التربوي الشريف ال يزال في أعماق البحر

بـعـد مـــرور نـحـو أســبــوع عـلـى فـقـد الــتــربــوي أحــمــد مساعد الــشــريــف فـــي بــحــر الــشــعــيــبــة، ال تـــــزال الــجــهــات املختصة تكثف البحث عنه دون الوصول إلى أي أثر له حتى إعداد التقرير، وبـــدأت تفاصيل املـأسـاة حـني قــرر الشريف تكريم عدد من طالبه املتفوقني في ثانوية الخندق بمكة املكرمة، باصطحابهم إلـى البحر اإلثنني املاضي، إال أنـه اختفى ما أثار حالة من الخوف والقلق بني أسرته وزمالئه التربويني وطالبه، فضال عن استنفار الجهات املختصة ومنها حرس الحدود في مكة املكرمة واملتطوعون للبحث عنه. وأشـاد شقيقه املهندس عمر الشريف بالجهود التي قدمها حرس الحدود في منطقة مكة املكرمة واملتطوعون في البحث عــن شقيقه، والــخــدمــات الـتـي يقدمونها فــي سبيل العثور عليه. وقال: «يتملكنا القلق ويخيم علينا الحزن، نتمنى أن يكتب لنا نهاية سعيدة لهذا الترقب بالعثور عليه، ونرجو االستعانة بفريق غــوص متخصص فـي الــكــوارث حتى لو من خــارج اململكة، وتـزويـد الغواصني والــدوريــات البحرية بأجهزة حديثة تمكنهم مـن العثور عليه وتحديد موقعه أينما كـــان»، مطالبا بتوسيع نـطـاق البحث عنه مـن خالل الــطــائــرات الـتـي ال تكتفي بـالـجـوالت السابقة بــل تضاعف البحث، مشيرا إلى أن أسرته وأبناء ه يعيشون حالة كبيرة من األلم والحزن. وروى خالد محمد الشريف تفاصيل اختفاء ابن عمه نقال عن زميله املرافق له في الرحلة، الفتا إلى أنه خرج مع طالبه املتفوقني في نزهة بحرية، إذ دخلوا البحر جميعا على مركب واحد وقطعوا مسافة تصل إلى ستة كيلو مـتـرات، إلـى أن وصلوا إلـى منطقة تعرف بـ«السيخ» ونزل الشريف إلى البحر يسبح ويمازح زمالء ه وطالبه، الفتا إلى أنـه كـان يختفي عنهم وسـرعـان ما يعود إلـى الـقـارب، لكنه في املحاولة األخيرة ابتعد عنهم وكانوا ينتظرون خروجه من عمق البحر، إال أنه لم يفعل وتوارى عن األنظار. وبني أن املفقود لديه ثالثة أوالد وبنت يترقبون األخبار السارة التي ينقلها لهم الغواصون بالعثور عليه ساملا. إلى ذلك، يكثف رجال حرس الحدود والغواصون املتطوعون عمليات البحث عـن املفقود على الـرغـم مـن وعــورة املنطقة التي يتم البحث فيها عن الشريف. وأوضــــح قــائــد قــطــاع حـــرس الــحــدود فــي الشعيبة العميد عبدالحكيم الغامدي أن عدد الغواصني املشاركني حتى اآلن 60 غواصا، مؤكدا أنهم ال يسمحون ألي غواص باملشاركة في البحث خوفا على حياتهم وعدم فتح املجال لالجتهادات الشخصية. وبني أن حرس الحدود حدد منطقة البحث وذلك لــتــوزيــع الــعــدد املــوجــود عـلـى املــوقــع بـمـا يـضـمـن شمولية املسح، كذلك الكثير من أصحاب القوارب ساهموا في عمليات البحث عن املفقود.