شراكة الـ 4 سنوات القادمة.. تلجم اإلرهاب
جــدد االتــصــال الهاتفي الــذي جــرى بـن الرئيس األمـريـكـي دونالد ترمب وخادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز، الشراكة اإلسـتـراتـيـجـيـة الـقـائـمـة بــن الــريــاض وواشــنــطــن، ملصلحة تحقيق السام العادل والشامل في منطقة الشرق األوســط، ولجم اإلرهاب الظامي لتنظيم داعش والتنظيمات اإلرهابية األخرى، والتصدي لإلرهاب الطائفي الـذي تقوده إيـران في املنطقة، فضا عن السعي الحثيث إليجاد حلول لألزمتن السورية واليمنية، وسرعة إنقاذ الاجئن في البلدين، الذين يعيشون حياة قسرية صعبة عبر إنشاء مناطق آمنة إليصال املساعدات اإلنسانية واإلغاثية. املكاملة الهاتفية بن الرئيس ترمب وامللك سلمان والتي استمرت ساعة كاملة، تعتبر أول عصف ذهني بن الزعيمن، حيال تعزيز العاقات السياسية واألمنية واالقتصادية والعسكرية، وأيضا هي أول نقاش سياسي، منذ تقلد ترمب منصب الرئاسة في 20 من يناير الجاري، إذ أشارت مصادر أمريكية إلى أن املرحلة القادمة ستشهد من الحراك الــســيــاســي بـــن الــبــلــديــن سواء ملصلحة تعزيز الشراكة اإلســتــراتــيــجــيــة أو لجهة مكافحة اإلرهــــــــــــــــاب وتحقيق السام في املنطقة وتعزيز األمن والسلم العاملي. وأضافت املصادر أن ترمب سيرسل مبعوثا أمريكيا رفيع املستوى لــزيــارة الـسـعـوديـة قـريـبـا، لبجث سـبـل إعــطــاء دفـعـة قـويـة للشراكة اإلستراتيجية. ولم تستبعد املصادر أن يوفد الرئيس ترمب صهره جــاريــد كـوشـنـر، الـــذي يشغل منصب كبير املـسـتـشـاريـن لــه لزيارة الــســعــوديــة، خـصـوصـا أن كـوشـنـر مـعـنـي أســاســا بـمـلـف العاقات األمريكية مع الشرق األوسط. ويـعـي الـرئـيـس تـرمـب جـيـدا الـــدور الــســعــودي فــي مكافحة اإلرهاب خصوصا أنها تشارك بفعالية في التحالف الدولي بقيادة الواليات املتحدة األمريكية ملحاربة «داعش» في سورية والعراق كما أنها كانت في مقدمة الـدول التي شاركت في عدد الطلعات الجوية ضد تنظيم «داعـش» وعليه فإن قيادة ترمب للجهود في منطقة الشرق األوسط لهزيمة اإلرهـاب ستكون أحد أبرز امللفات في الشراكة اإلستراتيجية
بـــــــــن الـــــــريـــــــاض وواشــنــطــن بــاعــتــبــار أن واشــنــطــن تــقــود الــتــحــالــف الـــدولـــي ملكافحة إرهــاب داعــش في سورية والـعـراق، والسعودية عضوة محورية في هــذا الـتـحـالـف، إضــافــة إلــى أن الـسـعـوديـة تـقـود الـتـحـالـف اإلسامي ملكافحة اإلرهــاب ويمكن لهذين التحالفن التنسيق في ما بينهما الجتثاث إرهاب داعش والتنظيمات اإلرهابية األخرى، وإيجاد شرق أوسط خال من اإلرهاب الظامي والطائفي، واملساعدة بقوة في بناء مستقبل جديد آمن ومستقر في املنطقة بعيدا عن األزمات. ويـعـكـس اتــفــاق الـزعـيـمـن الـسـعـودي واألمــريــكــي الـحـاجـة ملواجهة أنشطة إيــران التي تزعزع استقرار املنطقة والتصدي لنفوذ نظام املالي وتدخاتهم في شؤون املنطقة إلى اتفاق إدارة ترمب الجديدة قلبا وقـالـبـا مـع الــرؤيــة السعودية لـتـزايـد الـتـدخـات اإليـرانـيـة في شــؤون العالم العربي والتي أدت إلـى تنامي اإلرهــاب ونشر الفكر الطائفي املقيت في الشرق األوسط. إن تعزيز الصداقة طويلة األمد والشراكة اإلستراتيجية بن الواليات املـتـحـدة والــســعــوديــة ستنعكس حتما عـلـى تحقيق املصالح املــشــتــركــة لــلــبــلــديــن وتـــقـــويـــة الـــجـــهـــود ملواجهة اإلرهــاب، العمل معًا ملواجهة تحديات السام واألمن اإلقليمي وإيجاد شـــــــرق أوســــــــط خـــــــال من
اإلرهاب.