االتصال األطول لترمب تأكيد للشراكة اإلستراتيجية

أظـهــر املـلـخـص الـــذي نـشــره الـبـيـت األبــيــض مـســاء أمــس األول (األحد)، وشمل أبرز محاور االتصال الهاتفي بن خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس األمريكي دونالد ترمب، جانبا من سياسة ترمب املستقبلية نحو الشرق األوسط، ورأتّ عدة صحف ووكاالت أمريكية أن املعطيات تشير إلى أنه سيعزز العاقات بدول الخليج التي انزعجت من سياسة اإلدارة األمريكية السابقة، خصوصًا في ملف إيران. وعكست مدة االتصال األهمية التي توليها اإلدارة األمريكية الــجــديــدة لـلـسـعـوديـة، إذ قـضـى الـزعـيـمـان أكــثــر مــن ســاعــة في مناقشة أبرز امللفات ذات االهتمام املشترك، وهي فترة أطول من التي قضاها مع بوتن على الهاتف، فيما لم تتجاوز اتصاالت ترمب برئيس الـــوزراء الياباني واملستشارة األملانية ورئيس الــوزراء األسترالي 45 دقيقة، بحسب التغطيات التي نشرتها وسائل إعام أمريكية على مدى اليومن املاضين وراجعتها «عكاظ». وكــالــة «بـلـومـبـيـرغ» األمـريـكـيـة علقت عـلـى ملخص االتصال بــقــولــهــا: إنـــه يـلـقـي الــضــوء عــلــى ســيــاســة تــرمــب نــحــو الشرق األوسط، الفتة إلى أن الرئيس األمريكي سيدفع بالعاقات مع دول الخليج العربي إلى مستوى جديد، بعد أن انزعجت تلك الدول من سياسة اإلدارة السابقة، إذ كان تركيزها منصبا فقط على الخروج باتفاق نووي مع إيران. وأضافت: اتفق ترمب وامللك سلمان على أن يعما على تنفيذ االتــفــاق الــنــووي مــع إيـــران «بـشـكـل صــــارم»، ومـعـالـجـة أنشطة إيران العدوانية باملنطقة. بـدورهـا ركــزت صحيفة «تايمز اليــف» الجنوب أفريقية على ملف إيـران، فقالت:«هناك توافق بن الرياض وواشنطن حول طريقة التعامل مع طهران»، مشيرة إلى أن الكثير من املسؤولن الــذيــن اخـتـارهـم تـرمـب فــي إدارتـــه لديهم مــواقــف معلنة حول ضرورة الوقوف في وجه أنشطتها العدوانية. أما قناة »CNBC« فركزت على جانب آخر من االتصال، إذ ذكرت أن «ترمب طلب وامللك وافق»، في إشارة إلى إقامة منطقة آمنة للمدنين في سورية، ولم يغب الجانب االقتصادي عن االتصال التاريخي بن امللك سلمان وتـرمـب، إذ ذكـر البيت األبيض أن الرئيس األمريكي أعلن دعمه لبرنامج التحول الوطني (رؤية ،)2030 وعبرا عن رغبتيهما في تطوير العاقات في مجالي االقتصاد والطاقة. وفي إشارة واضحة إلى التزام امللك سلمان والرئيس األمريكي بالشراكة اإلستراتيجية بـن البلدين، أكــد البيت األبـيـض أن االتــصــال انـتـهـى بـتـأكـيـد الــطــرفــن عـلـى الـتـزامـهـمـا بمواصلة التشاور حول امللفات اإلقليمية والعاقات املشتركة.