احلارثي: الرياض وواشنطن لن تفرطا في عالقة العقود السبعة
أكــــد رئـــيـــس لــجــنــة الــــشــــؤون الــخــارجــيــة بمجلس الـــشـــورى الــدكــتــور زهــيــر الــحــارثــي لــــ«عـــكـــاظ» أن «املكاملة الهاتفية بني خــادم الحرمني امللك سلمان بـن عبدالعزيز والـرئـيـس األمـريـكـي دونــالــد ترمب كانت صريحة ومباشرة ملعالجة امللفات الساخنة في املنطقة، الفتًا إلى أنه من غير الطبيعي أن تفرط الــدولــتــان فــي عـاقـة إستراتيجية تــجــاوزت سبعة عقود». وأضــاف أن البلدين تمكنا في املاضي من تجاوز الكثير من العقبات وفترات التوتر والجفاء والفتور، ما يعني أن األرضية صلبة وراسخة مهما اعتراها من منغصات ومؤثرات، وبني أن اإلعان عن تـطـابـق وجــهــات الـنـظـر إزاء ملفات ســاخــنــة يــؤكــد عــمــق العاقات بـــــني الـــبـــلـــديـــن وحـــــاجـــــة كل منهما لـآخـر، وأتـصـور أن ثمة انفراجات قادمة طاملا أن هناك تنسيقًا وتعاونًا وثـيـقـا بــني الــبــلــديــن، وبدا ذلــــــــــك واضـــــــحـــــــًا فـــــــي ملف اإلرهــــاب وعـــزم الـبـلـديـن على مـــواجـــهـــة الـــتـــطـــرف والحركات الراديكالية، لذلك يبدو أن واشنطن باتت تدرك حجم املخاطر والتحديات املحيطة، ما يعني أنها بصدد إعادة النظر في سياستها بما يخدم أمن واستقرار املنطقة. وقـال الحارثي «ال يمكن النظر إلـــــــــى مـــــضـــــامـــــني االتــــــصــــــال الهاتفي بني خادم الحرمني والرئيس األمريكي بمعزل عما يدور في املنطقة والتي تعيش ظـروفـًا استثنائية وفـــــي غـــايـــة الـــــدقـــــة»، الفتًا إلى أن امللفات امللتهبة أخذت حيزًا من النقاش، كما جـاء ذلك في بيان البيت األبيض. وزاد: «إذن ترميم العاقات ما بني البلدين يعد أمرًا مهمًا، واألهم هو مبادرة واشنطن بمراجعة أخطاء قــراراتــهــا فــي املـنـطــقـة، ومـــا تـضـمـنـه االتـــصـــال من تأكيدات وإشارات بني الزعيمني يعكس مكانة وثقل اململكة، ما يجعلها رقمًا صعبًا في معادالت املنطقة والعــبــًا أســاســيــًا فــي الــســاحــة الــدولــيــة، فالسياسة السعودية تهدف إلــى تعزيز العاقات التاريخية الـــوثـــيـــقـــة بــــني الـــبـــلـــديـــن الـــصـــديـــقـــني فــــي مختلف املجاالت انطاقًا من حرص امللك سلمان لدعم هذه الــعــاقــات والـسـعـي املـشـتـرك لـخـدمـة الـسـلـم واألمن واالستقرار في العالم، ولعل أمن الخليج وحمايته من التدخات الخارجية واملخاطر املحدقة به، يأتي في تقديري في املرتبة األهم.