حظر السفر يطيح بـ«وزيرة العدل».. إدارة ترمب: سالي خائنة
في مؤشر لتفاقم أزمة حظر دخول مواطني سبع دول إسالمية داخل اإلدارة األمريكية، أقال الرئيس ترمب القائمة بأعمال وزيـر العدل -أكبر محامية عــن الــحــكــومــة االتـــحـــاديـــة- ســالــي بـيـتـس بــعــد أن أقــدمــت عـلـى خــطــوة نــــادرة غـيـر مــعــتــادة بتحدي البيت األبيض ورفض الدفاع عن قيود جديدة على السفر تستهدف سبع دول ذات أغلبية مسلمة. وذكــرت بيتس في تعميم أصـدرتـه أمـس األول أن وزارة العدل لن تدافع في املحكمة عن األمـر الذي أصدره ترمب. وقالت: إن مسؤوليتي ال تكمن فحسب في ضمان أن يكون موقف الوزارة قابال للدفاع عنه قانونيا بـل أن يـكـون مـرتـكـزة. وتابعت قائلة «الــــوزارة لن تـقـدم حججا لـلـدفـاع عــن األمـــر التنفيذي، إال إذا اقتنعت بأنه من املناسب فعل ذلك». فــي غـضـون ذلـــك، قــال الـبـيـت األبــيــض إن «بيتس خـانـت وزارة الـعـدل برفضها تنفيذ أمــر قانوني يــهــدف إلــى حـمـايـة مـواطـنـي الــواليــات املتحدة»، ووصف أفعالها بأنها سياسية. وأعلن البيت األبيض أن ترمب عني دانـا بوينتي املحامي االتـحـادي ملقاطعة شـرق فرجينيا مكان بـيـتـس، لـحـني إقـــرار تعيني جـيـف سيشنز مرشح تـرمـب لقيادة وزارة الـعـدل الــذي ينتظر تصديق مجلس الشيوخ على ترشيحه. في غضون ذلك، أقال ترمب املسؤول بالوكالة عن إدارة الهجرة والـجـمـارك دانـيـال راغـسـديـل، وعني مكانه توماس هومان. ولـــم يــحــدث ســـوى مـــرات قليلة فـقـط فــي التاريخ األمريكي أن اختلف مسؤولون كبار بوزارة العدل مــع الـبـيـت األبــيــض عـلـنـا. وكـــان أشـهـر تـلـك املرات عـنـدمـا اســتــقــال عــام 1973 وزيـــر الــعــدل فــي ذلك الحني إليوت ريتشاردسون ونائبه. عندما رفضا إطاعة أوامر الرئيس ريتشارد نيكسون بإقالة مدع خــاص يحقق فــي فضيحة ووتــرغــيــت، واعتبرت الواقعة نقطة تحول بالنسبة إلدارة نيكسون. وفــي تطور ملفت، قاطع أعـضـاء مجلس الشيوخ الـديـمـوقـراطـيـون أمــس، التصويت على مرشحي الرئيس ترمب ملنصبي وزارتي الخزانة والصحة، ما أدى إلى عرقلة التصويت. وقـــال الــســنــاتــور الــديــمــوقــراطــي الــبــارز فــي لجنة املـــالـــيـــة رون وايـــــــدن عــلــى تــويــتــر «الــــيــــوم رفض الديموقراطيون أعضاء لجنة املالية في مجلس الــــشــــيــــوخ الــــتــــحــــرك بـــــشـــــأن تــــرشــــيــــح منوتشني وبرايس».