احلياة تعود ملنزل ضحايا اإلثيوبية.. واألب لـ : ال خادمة بعد اليوم
بعد أسبوعني من حادثة اعتداء خادمة إثيوبية (ســيــنــامــو) عـلـى طفلتي مـحـمـد سـعـيـد عزيري رؤى ورغـــد 9 (7، أعـــــوام) وأمــهــمــا الــحــامــل في شــهــرهــا الــتــاســع فـــي قــريــة صــنــبــة فـــي جـــــازان، اســتــعــادت األســـــرة حــيــاتــهــا الـطـبـيـعـيـة بعودة األم ملنزلها ووالدتها «طفلة» وعــودة الطفلتني بعد عالجهما فـي مستشفى امللك فهد املركزي بجازان. واحـتـفـت الطفلتان بشقيقتهما الـجـديـدة التي ال تــزال تسميتها حـائـرة بـني األب واألم ورغبة اخـتـيـهـا، لـتـعـود االبـتـسـامـة للطفلتني، رغـــم أن تداعيات اإلصابة تسيطر عليهما. وأوضــح األب لــ«عـكـاظ» أن رغــد تعاني مـن شد فــي الــعــصــب الــســابــع وتــحــتــاج لـجـلـسـات عالج طبيعي، فيما تعاني رؤى من تأثر النظر بسبب الــضــربــات وتـحـتـاج أيـضـا لجلسات فــي عيادة الـبـصـريـات ومــراجــعــة طـبـيـب املـــخ واألعصاب، مبينا أن مـا يقلقه حاليا هـي الـحـالـة النفسية «غير اإلرادية» التي تنتابهما واستيقاظهما من النوم ليال مذعورتني وتصرخان، وقال: «أعتقد أنهما في حاجة ماسة لعالج نفسي إلنهاء شبح الحادثة من عقلهما الباطن». وبـــني أنـــه سـعـيـد بــعــودة االبــتــســامــة للطفلتني والـــســـعـــادة ملــنــزل األســـــــرة، الفــتــا إلــــى أن األهل احتفوا بهم مع عودتهم إلى املنزل. وفيما يتعلق بالخادمة سينامو، أضاف عزيري أنه علم بإيداعها املصحة النفسية لعالجها بعد سجنها، مبينا أن األســرة لن تتنازل عن حقها الخاص، كما أنهم قرروا أال يستقدموا أي خادمة الحقا، مضيفا: «تعلمنا من الدرس القاسي». وأشار إلى أن ابنتيه ستعودان للمدرسة قريبا، إذ زارتـهـمـا مـديـرة مكتب اإلشـــراف بأبوعريش ابتسام شوعي قـاسـم، واملشرفة التربوية نورة العطاس، وقائدة املدرسة االبتدائية واملتوسطة بـصـنـبـة وفــــاء مـحـمـد مـــهـــدي، ووعـــــدن بتذليل العقبات، واالحتفال بعودتهما للمدرسة. وأضــــاف املــتــحــدث بــاســم تـعـلـيـم جــــازان يحيى عطيف لـ «عكاظ» أن كل التسهيالت متاحة لعودة رغـــد ورؤى ملـدرسـتـهـمـا، ومــواصــلــة دراستهما وفقا لظروفهما الصحية. من جانبها، أكــدت جـدة الطفلتني (ألبيهما) أن الــحــيــاة عـــادت ملــنــزل ابـنـهـا بــعــودة رؤى ورغد وقــدوم املــولــودة الـجـديـدة، بعدما كانت األسرة فـي حـالـة بـكـاء مـن هــول الـحـادثـة، الفـتـة إلــى أن حفيدتها املعاقة «إيـــالف» كانت أيضا متأثرة من فقد أختيها.