تصور و«ابعت» لي صورة

تصور و«ابعت» لي صورة.. الحقيقة في كل املناسبات السعيدة التي نعايشها سـواء كانت فردية أو عائلية أو وطنية، يتمنى كل إنسان أن يتصور في تلك املناسبة لتكون ذكرى له وألوالده، إذا رزق بطفل تصور معه ومع والدته وهو في حضنها (الطفل طبعا) ويحتفلون عند مــرور سنة على والدة الـطـفـل، وبيني وبينكم ال أحد يسمع وبصوت منخفض وبالدس يعني (عيد مـيـاده) ال تقولوا ألحـد الله يخليكم، وكــذا تحلو الـصـورة في ليلة الزفاف وليس بعدها وعموما في األفراح والليالي املاح، وِفـي السفر في املطار وِفـي املتنزهات، وِفـي املطاعم وهـذا غير السيلفي، وما أدراك ما السيلفي والذي ال نعلم لوين يلفي وإيه يخفي. وكـــل هـــذه الــصــور تــكــون فــي أمــــور تـهـم الــعــائــات واألصدقاء للذكرى وكتسلسل وتأرخة المتداد العائلة، وقليل من الناس مـن يحرص على الـصـور فـي مناسبات عامة أو قـل إن الفرص أصا قد تكون نــادرة حتى أصبح قلة من أعضاء املجتمع من يحرصون على الـصـورة في فعاليات، وإن كانت أسرية إذا لم تـكـن تخصهم. الـغـايـة أنــا لـسـت مــن محبي الــصــور فــي الوقت الحالي (واملــر) وإن كنت وأنـا شاب معلق بها وأحـب أن أصور وأتـصـور والــواقــع اآلن «يـــادوب» أتـصـور مــاذا أفعل الـيـوم. أما من مدة فقد كرهت الصور عن بكرة أبيها وأمها وكافة العائلة الــكــمــيــريــة، واملـــصـــورون الــلــه يـهـديـهـم أصـــا هــم مــن يجعلون الناس يكرهون الصور. خذ مثا عندما تحضر شخصية مهمة مناسبة ولو كانت عزاء ما تسمع إال طقطقة الكاميرات من هنا وهناك، أنا أفهم الصور في األفـراح ولكن في العزاء هم الناس في (إيه وال إيه) وبعدين عندما يصور عشر لقطات للمسؤول في لحظة يعني هو سيتغير شكله. عموما كل اللت والعجن هذا كله مقدمة ألعلن أني رغم كرهي للصور فإنني في شوق كبير وبحماس لكي أتصور مع أول سكن يستلمه املواطن وبالذات بعد الخطط الجديدة واملعايير التي تتجدد وتتمعير ما شاء الله على مــدار األيـــام. والـحـق يقال إن كـل ذلــك كــان للبحث عن األفضل وهـو (ورانــا إيـه) والعجلة من الشيطان، وأستطيع أن أؤكد أن أول مواطن سيستلم سكنا سيكون محظوظا جدا أوال ألنــه فعا استلم الفيا ال مــؤاخــذة أعـنـي الـشـقـة، أســف جــدا يا جماعة أعني االستديو، والثاني أنه يستطيع أن يفرض رسوما على من يريد أن يتصور مع مسكنه وأراهن أنهم سيكونون كما الذر من كثرتهم. واذا كان (واد معفرت) يضحك عليهم ويقنعهم أن يتصوروا في كل مساحة مربعة أو مثلثة من البيت، مؤكدا لهم أن كـل مساحة هـي بيت أحــد الـجـيـران. وعـلـى مسؤوليتي سيصدقون ألنه كل ما يمر وقت البيت بيصغر. ونحن سنبارك للزوار فردا فردا. ونقول لكل منهم: اتصور وابعت لي صورة. ولو كانت صورة صغيورة..