«سي آي إيه» حتذر: تصنيف «اإلخوان» جماعة إرهابية يغذي التطرف
السبهان: العالقات بني اململكة ولبنان مميزة
اســـتـــحـــوذت مــســألــة إدراج اإلخـــــــوان املسلمني على قائمة اإلرهـــاب، على نقاشات واسـعـة في األوساط األمريكية. فيما بدا الفتا اقتراح وكالة االستخبارات املركزية األمريكية (سي آي إيه) بعدم تصنيف اإلخوان منظمة إرهابية. وبـحـسـب مـجـلـة «بـولـيـتـيـكـو» األمــريــكــيــة، فإن محللني في وكالة االستخبارات املركزية يرون أن ثـمـة صـعـوبـات تـعـتـرض تصنيف اإلخوان «إرهـابـيـة»، معتبرين أن مثل هـذه الخطوة قد تــغــذي الــتــطــرف وتــضــر بـالـعــالقـات مــع حلفاء أمريكا، وفقا مللخص تقرير استخباراتي. وذكــرت املجلة أن الوثيقة التي نشرت فـي 31 يناير، تشير إلـى أن جماعة اإلخــوان املسلمني الـــتـــي تــضــم املـــاليـــني مـــن أتــبــاعــهــا فـــي جميع أنــحــاء الــعــالــم الــعــربــي، تــرفــض الـعـنـف مسألة سياسة رسمية ومعارضة لتنظيمي «القاعدة» و«داعـــــــش». فــي الــوقــت الــــذي يـــرى مختصون فــي الــجــمــاعــات اإلســالمــيــة، أن بــــذرة التطرف مصدرها «إخواني». وأشارت الوثيقة التي كشفت عنها «بوليتيكو» إلى أن هناك فروع الجماعة في دول مثل األردن والـــكـــويـــت واملـــغـــرب وتـــونـــس، مـــحـــذرة مـــن أن بعض حلفاء أمريكا في املنطقة ربما يشعرون بالقلق من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تزعزع اســتــقــرار الــســيــاســة الــداخــلــيــة، وتــغــذي القوى املتطرفة. من جهتها، رفضت وكالة االستخبارات املركزية التعليق على التقرير، فيما نأى البيت األبيض بنفسه عن التعليق على تقرير«بوليتيكو»، إال أن الوثيقة تهدد بفجوة بني الوكالة والرئيس ترمب الــذي قلل من تقييمه لالستخبارات في خطابه االفتتاحي. وفــــســــرت املـــجـــلـــة تـــحـــذيـــر «ســــــي آي إيـــــــه» من تصنيف اإلخــوان «إرهابية»، بوجود خالفات مــع املــديــر الــجــديــد مــايــك بــومــبــيــو، الــــذي كان عضوا في الكونغرس وشارك في رعاية مشروع قانون لحظر جماعة اإلخــوان املسلمني، وحذر مـن تسلل الـجـمـاعـات اإلسـالمـيـة إلــى الواليات املــتــحــدة. ويــــرى بــعــض املــحــلــلــني أن تصنيف املجموعة أيضا قـد يشكل مضاعفات خطيرة لـلـدبـلـومـاسـيـة األمـريـكـيـة فــي الــشــرق األوسط، خصوصا في ظل االرتباطات الخفية للجماعة، فــضــال عـــن وجــــــود أحـــــــزاب تــحــكــم فـــي العالم العربي. أكـــــد وزيــــــر الــــدولــــة لــــشــــؤون الــخــلــيــج الـــعـــربـــي بــــــوزارة الخارجية ثامر السبهان، أن زيـارتـه إلــى لبنان جاءت في إطار استكمال أعمال القمة التي انعقدت في الرياض بني خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس اللبناني ميشال عـون، مشيرا إلـى أن الزيارة جاءت لتفعيل األمور التي تم االتفاق عليها بني اململكة ولـبـنـان وتفعيل العمل املـشـتـرك. وقــال فـي تصريح له: إن اململكة منفتحة وحريصة جــدا كما هـو الـحـال لدى اإلخــــوة الـلـبـنـانـيـني عـلـى عـــودة الــعــالقــات بــني البلدين ألفضل حال. وأضاف أن للبنان مكانة في قلب اململكة قيادة وشعبا، الفــتــا إلـــى أن الــعــالقــات بــني الــبــلــديــن الـشـقـيـقـني كانت وســتــبــقــى مــمــيــزة، ونـــحـــن نــعــمــل ســـويـــا لــتــطــويــر هذه الــعــالقــات إلــــى مــســتــوى أفــضــل فـــي املـسـتـقـبـل القريب. واختتم السبهان أمس زيارته إلى لبنان التي استمرت ستة أيام التقى خاللها كبار املسؤولني اللبنانيني.