املسعى املشعر والسوق 2-2

.. كتاب «املسعى املشعر والـسـوق» لم يصدر له مثيل في موضوعه ملا اشتمل عليه من صور لجميع ما كان في املسعى من مواقع، ومنها العمائر والدكاكني واآلبار والسقايات املشهور بالسيل، واملدارس وأسماء من تولى إدارتها، وأسماء الباعة ممن كان لهم متاجر ودكاكني بجانبي املسعى أو حولها، وما كان لهؤالء الباعة مـن أهـازيـج فـي سـاحـات ســوق مشعر املسعى وفــي الكثير مـن صفحات الكتاب خـرائـط ملكة املكرمة ومشعر املسعى ومعها صـور مختلفة نـــادرة، إلى جانب نـمـاذج لـإعـالنـات التي كانت تنشرها جـريـدة «أم الـقـرى» كمثل هذين النموذجني: (املتعهد الوحيد.. لبيع أعداد مجلة املنهل بمكة توحيدًا ألماكن بيع أعداد املنهل أسـنـدت إدارتـــه تعهد بيع أعـــداده إلــى السيد صالح فخراني أمــام بــاب الصفا، وحصرت البيع بمحله اعتبارًا من عدد شهر املحرم 8631هـ، فعلى راغبيها أن يراجعوا محله وقيمة العدد ريال واحد كاملعتاد). (بباب الصفا.. يوجد جزم رجالي وحريمي وأطفال تشكيالت جديدة من أحسن املوديالت بأسعار مخفضة جدًا بالقطاعي بسعر الجملة فبادروا إلى اقتنائها قبل نفادها لسفر صاحبها، واملراجعة مع محمد ميمني بباب الصفا بجوار دار الشيبي). وفي ثنايا الكتاب أورد ما ذكره األزرقي: «أن من العلم الذي على باب املسجد إلى املروة 500 ذراع ونصف ذراع، وقد حررنا مقدار ما بني العلم املشار إليه واألزج (العقد) الذي باملروة فكان ذلك أربعمائة ذراع واثنني وتسعني ذراعـًا - بتقديم التاء - وثلث ذراع بـذراع اليد، وحررنا ما بني العلم الـذي باملنارة ووسـط عقد الصفا فكان من سمت امليل الـذي باملنارة إلى عقود الصفا مائة ذراع وستون ذراعًا بذراع اليد. وذكر األزرقي ما يقتضي أن موضع السعي فيما بني امليل الذي باملنارة، املقابل له لم يكن مسعى إال في خالفة املهدي العباسي بتغيير موضع السعي قبله في هذه الجهة، وإدخاله في املسجد الحرام في توسعة املهدي له ثانيًا، ألنه قال: حدثني جدي قال: ملا بنى املهدي املسجد الحرام، وزاد فيه الزيادة األولى اتسع أعاله، وأسفله، وشقه الذي يلي دار الندوة، والشامي، وضاق شقه اليماني الذي يلي الوادي، والصفا، فكانت الكعبة في شق املسجد، وذلك أن الوادي كان داخال الصقًا باملسجد في بطن املسجد اليوم، قال: وكانت الدور وبيوت من ورائه في موضع الـوادي اليوم إنما كان موضعه دور الناس وإنما كان ذلك من املسجد إلـى الصفا في بطن الـــوادي، ثم يسلك في زقــاق ضيق حتى يخرج إلـى الصفا من التفاف البيوت فيما بني الـوادي والصفا، وكان السعي في موضع املسجد الحرام اليوم، وكـان بـاب دار محمد بن عباد بن جعفر عند جـدار ركـن املسجد الحرام اليوم عند موضع املنارة الشارعة في بحر الوادي فيها علم املسعى، وكان الوادي يمر دونها في موضع املسجد الحرام اليوم». صادق التحية والتقدير لصاحب الفضيلة املعالي األستاذ الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان ملا أثرى به املكتبة االسالمية من مؤلفات قيمة، والشكر ألخي معالي الدكتور سهيل حسن قاضي الذي تجشم العناء لشراء الكتاب من مكتبة بمكة املكرمة والتي تحتكر تسويق الكتاب وأهداني نسخة منه. السطر األخير: من شعر األستاذ محمد حسن فقي - رحمه الله :كــــــــــل حــــــســــــن يــــبــــلــــى وحــــــســــــنــــــك يـــــــا مـــــــكـــــــة رغــــــــــــم الـــــبـــــلـــــى الــــــفــــــتــــــي الـــــعـــــريـــــق درج املــــــصــــــطــــــفــــــى عـــــــلـــــــيـــــــك فـــــــــــأغـــــــــــالك وأعـــــــــــــــــــــــالك بــــــــــعــــــــــده الـــــــــصـــــــــديـــــــــق للتواصل أرسل sms إلى 88548 االتصاالت 636250, موبايلي, نيز738303 تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة