: نحتاج إلى نهج التعلم بدًال عن التعليم!
أكــد مـديـر جـامـعـة جــدة الــدكــتــور عبدالفتاح بن سليمان مشاط أن معرفة متطلبات سوق العمل وطبيعتها وتحديد الهوية ملعرفة الفئة املستهدفة فـي القطاع الـخـاص أو الحكومي تعد الخطوة األولــى لسد فجوة سـوق العمل ومخرجات التعليم العالي. وقـــال مــشــاط، الـــذي تسلم إدارة جامعة جدة منتصف العام املاضي، لـ«عكاظ» إن «وزارة الــعــمــل» بـــــادرت بـالـكـثـيـر مـــن الــــدراســــات في تـعـريـف مصطلح «مـتـطـلـبـات ســـوق العمل» عـلـى مـسـتـوى الـقـطـاعـني، مـشـيـرًا إلــى وجوب وضوح هوية متطلبات سوق العمل للجهات الـتـعـلـيـمـيـة «الــتــي تــوفــر هـــذه التخصصات لخريجيها، وبالتالي نستطيع القول إن سد الــفــجــوة بــني الـتـعـلـيـم الــعــالــي وســـوق العمل يأتي بتوفير كــوادر مؤهلة مهاريا وعلميا وفنيا ومسلحة بالعلم وقبل العلم هوية». ويـــرى مــشــاط أن املــوظــف الـحـقـيـقـي يتحلى بالكثير من املهارات، الفتًا إلى أنهم يعملون على إعطاء صبغة جديدة للطاب، وأن املنشأة الـتـعـلـيـمـيـة عــنــدمــا تــعــيــد صــيــاغــة مكونات البرامج األكاديمية تعطي الخريج كمًا كبيرًا مـــن املـــؤهـــات الـــازمـــة لــانــخــراط في سوق العمل. ويــــضــــيــــف: «الـــحـــقـــيـــقـــة أن املــــوضــــوع الـــرئـــيـــســـي ليس مــــجــــرد أرقــــــــــام نــحــقــقــهــا أو صــفــات نــحــاول أن نضعها فـــي املـــنـــاهـــج، ولـــكـــن يجب أن تكون املناهج بطريقة مــخــتــلــفــة عــــن الطريقة الـــــتـــــقـــــلـــــيـــــديـــــة املعتادة، وانـتـهـاج التعليم». وعن طريق جامعة جدة للوصول ضمن أفضل الجامعات في العالم، يعتبر مشاط الجامعة الــجــديــدة امـــتـــدادا لــجــامــعــة امللك عبدالعزيز، مضيفًا: «نقول دائـمـا إن الجامعة بدأت من حيث انتهت جامعة املــــــؤســــــس، والـــــوصـــــول لـلـعـاملـيـة ســيــكــون من خال تطبيق معايير دولية عاملية توصف شكل الجامعة». ويـــشـــيـــر مـــشـــاط إلى أن الـجـامـعـات تقاس بكميات البحث الــــــعــــــلــــــمــــــي أســلــوب جـديـد وهــو التعلم وليس وجــــودة الـتـعـلـيـم فـيـهـا، «الــــذي يــكــون بخلق برامج أكاديمية تعليمية تساعد الطالب على وجــود فـرصـة عمل سـريـعـة، وتـتـوافـق بشكل كبير مـع مهاراته ملـا يقابله فـي سـوق العمل من متطلبات». ويلفت إلى أن إدارته عملت في جامعة جدة منذ البداية على وضـع خطط لتوصف الجامعة فــي إجـــراءاتـــهـــا وتـطـبـيـقـاتـهـا وتعليماتها، مـؤكـدًا سير الجامعة على املعايير الدولية، وأنــهــا حصلت أخــيــرًا عـلـى جــائــزة مــن «أحد الـتـصـنـيـفـات الــدولــيــة املــرمــوقــة وهـــي الـSQ البريطانية التي تصنف الجامعات العاملية على أساس معايير دولية». ويــقــول: «املـنـظـمـة كـانـت سـعـيـدة مــن مواءمة خـطـط الـجـامـعـة لــرؤيــة ٠3٠2 الــتــي تتحلى بالكثير مـن التطلعات املستقبلية الواعدة، وأن جــامــعــة جـــدة تــوافــقــت بـشـكـل كـبـيـر في خططها مع هذه الرؤية، وعندما رأت املنظمة وجـــود هــذا الـفـكـر فــي جـامـعـة جــدة منحتها جائزة تقديرية في املعايير الدولية».