s¹“VF « AEAE5ý U¹
طردني نـادي املليونيرات من عضويته عام ،2007 ومع ذلك سأعود له حتمًا ذات يوم قريب، كانت تلك حالة الطرد الثانية، بينما حالة الطرد األولى في عام ،1993 وسأكشف عن أسباب (غير أخالقية) ارتكبتها، وأيضًا أسباب فلسفية عقائدية. كانت حالة الطرد األولى بسبب عدم إدراكي بأن لالقتصاد وجهني، أحدهما اسمه (جمع مال) واﻵخر له اسم رمزي، (اللعبة)، كانت (اللعبة) دومًا، أكبر من (الثروة)، ومن كل أسلحة مصنع (على نياتي) وثقافة بياض القلب القروي، لكنني تعلمت مبكرًا بأن ثمة فرقا كبيرا بني االقتصاد والتنمية، وأنهما ال يجتمعان وعندما جمعت بينهما بالحالل، طلقني نادي املليونيرات. تحتوي (اللعبة) على تعقيدات عقائدية، وعنصريات قومية، وتداخالت غير مـرئـيـة، تحكم حـيـاة االقـتـصـاد كما يفعل الـسـم املــدســوس فـي عصير فـاكـهـة فــاخــر، وكــذلــك لـهـا تــراتــبــيــات (تــكــاد تــكــون مــاســونــيــة)، ومجالس، و(بروتوكوالت) أكبر وأخطر من جزء من مناهج كليات االقتصاد. كان أعـاله، فهمًا مغلوطًا أو دقيقًا، تسبب في طردي من نادي املليونيرات عام ،1993 مع قرار حرمان ملدة عشرة أعوام، وعندما عدت إلى النادي دخلت من األبواب الخلفية، مطأطأ «رأس املال»، ومنحني ظهر «املعرفة العلمية»، ومتخفيًا بهيئة «جـرسـون» أقــدم لجمجمتي املعلومة «كتبا اقتصادية»، وسيرا ذاتية ملجموعة من «صعاليك حياة، أباطرة مـال»، ثم وجدتني في مأزق (اللعبة) مجددًا. تختلف (الـلـعـبـة) الـجـديـدة عــن القديمة فــي لغتها، كهنوتها، وأسرارها، وباإلمكان اختصارها في مسارين غير متوازيني، األول قابل للتلخيص كالتالي: إذا أردت النجاح في االستثمار يجب البحث عن (لعبة)، ضع لها اسما كما تحب (قضية، حلم، تحديات، إلخ)، ثم (وبأي رأس مال، مهما كان حجمه) انطلق في ممارسة استثمارك كلعبة. سيأتي لرفقتك (شركاء، موظفون، أو متطوعون) بذات روح ومرح أصدقائك فـي كـل لعبة تحبها (بـلـوت، كــرة قــدم، بـلـيـاردو، أو غيرها)، كما أن وجود «الــروح الرياضية» سـوف تساعدك على ممارسة منافسة شريفة، أو تقبل هزيمة، بينما سيادة «روح الفريق الواحد» تحقق ما ال يحققه مليار ريال عند أصــحــاب األرواح الــبــاردة، الجشعني، املهتمني فقط بتربية املــال في حظائر كمزارع الحيوان أو الدجاج. يأتي املحور الثاني في غاية الغرابة، وينص على أنه إذا بلغ في يقينك بأنك تاجر غير محظوظ، فأجنح إلى سرقة حظوظ «الغالبا» من خالل تقسيم رأس مالك على مجموعة من املشاريع الصغيرة مع (غالبا)، بشرط وجود ضـوابـط قانونية ومحاسبية، (عليك رأس املــال الصغير، وعليهم الجهد والحظ)، لك %30 من األرباح، ولهم %70 مقابل قبولهم بمشاركة تاجر غير محظوظ، والسماح له بمشاركتهم حظوظهم، وأحالمهم. يمتلك أغلب (الغالبا) حظوظًا إذا تحركت (برأس مالك) انتهت إلى صناعة مشاريع ناجحة وباذخة، وفيها قوة استمرار تمتد سنوات، وبالتالي تعود لك الـ %30 بكل رؤوس أموالك وأرباح فيها بركة دعاء اليتامى واملساكني.