نصر الله املرعوب.. إخفاء القلق َكَشف املستور
يقول فقهاء العلم «إن إيضاح الواضحات من الفاضحات» وحسن نصرالله في إطاللته األخيرة كان فاضحا عندما أنبرى موضحا في الجزء األخير من إطاللته عبر الشاشة الذي خصصه لنفي قلق حزبه منذ انتخاب الرئيس األمريكي ترمب. بدأ نصرالله كالمه في الجزء املذكور فقال «قرأت كثيرا أننا قلقون من انتخاب ترمب، وهو غير صحيح». نصرالله.. من قال إنكم قلقون.. أليس مرشدكم املرتجف خوفا في طهران، هو من هدد بالويل والثبور وعظائم األمور.. أليس رأس نظامكم روحاني هو من توعد بالرد وتحطيم الرؤوس. مـن قــال إن نصرالله وحـزبـه قـلـقـون؟ فهو يـفـاوض الجيش الحر في القلمون إلعـادة السوريني النازحني، ليس قلقا وال خوفا من مناطق ترمب اآلمنة، بل حرص على لم شمل عائالت ليس فيها من لم يقدم شهيدا أو مفقودا على يد ميليشيات حزبه. من قال إن نصرالله وحزبه قلقون؟ فهو من استولد مسخا سماه «مــنــصــة بـــيـــروت»، جــمــع فـيـهـا أشــبــاح املــعــارضــة وأزالم النظام وجـلـسـوا فـي بـيـروت يـكـذبـون علهم يمنحونه الـغـطـاء فـي األيام الــســوداء املـقـبـلـة ويـسـقـطـون عـنـه تـهـم الـقـتـل والـتـهـجـيـر واقتالع العيون. من قال إن نصرالله وحزبه قلقون؟! وهم الذين استعادوا الصراخ بـــ «املـــوت ألمــريــكــا» عـنـد الـفـطـور والــعــشــاء وحـتــى عـنـد السحور! وانتشروا في األزقة واألحياء وبني الفقراء يجمعون املال مدعني مواجهة هذا األمريكي أو الشيطان األكبر كما يدعون. نصرالله وحزبه قلقون، نصرالله وحزبه ينفون أنــهــم قــلــقــون.. هــو االنــفــصــام الـكـامـل عندما يــتــمــاهــى الــقــلــقــون فـــي الـــشـــعـــور بالخوف وبـــقـــرب مـــا ال يـــرغـــبـــون. إيـــضـــاح الواضح فــاضــح ونـصـرالـلـه لــم يـكـن مـوفـقـا فــي نفي املؤكد والخروج من مصطلح «قلقون». مـــن بـــيـــروت أطـــل نــصــرالــلــه مــهــاجــمــا ترمب تماما كما فعل قبله بيوم مـن بـيـروت زميله مجرم «الحشد» أوس الخفاجي ..هي «منصة بيروت» بنسختها الثانية، إنهم مع اإليراني عـلـى بــيــروت يــتــآمــرون وفــي أحــســن األحوال على بيروت يفاوضون.