5 أطباء نزعوا معطف «مالئكة الرحمة» وارتدوا قناع اإلرهاب!
لـــم يــكــن الــفــكــر اإلرهــــابــــي حــكــرا عــلــى فــئــة في املجتمع دون أخرى، إلى الدرجة التي لم يسلم مــنــه أصــحــاب الـــدرجـــات الـعـلـمـيـة الــعــالــيــة من األطباء. «عــــكــــاظ» تـــعـــرض إحـــصـــائـــيـــة لـــعـــدد األطباء املتورطني في القضايا اإلرهابية، سـواء داخل الـسـعـوديـة أو الـعـائـديــن مــن مـنـاطـق الصراع، والذين تمت محاكمتهم أمام املحكمة الجزائية املتخصصة؛ إذ كشفت اإلحــصــاءات عن تورط خمسة أطــبــاء جميعهم ســعــوديــون عــدا واحد يحمل الجنسية األردنــيــة، واختلفت أدوارهم بــالــتــحــاقــهــم بــتــنــظــيــمــات وجــمــعــات إرهابية مختلفة، فمنهم من تــورط بــأدوار مختلفة مع بعض خـايـا تنظيم الـقـاعـدة اإلرهــابــي داخل الــســعــوديــة، والــبــعــض اآلخـــــر تـــــورط بتنظيم «داعـــــش» اإلرهـــابـــي بـالـسـفـر لــســوريــة وتقديم الــدعــم الــطــبــي لــهــم والــقــتــال بـصـفـوفـهـم، فيما تـورط أحـد من أكبر األطباء في عمل تجسسي لصالح جهاز االستخبارات اإليراني. وكــــــان طــبــيــبــان (ســــعــــودي وأردنــــــــــي) تورطا بالتحاقهما بتنظيم الـقـاعـدة اإلرهــابــي داخل الـسـعـوديـة، فـكـان الطبيب األول مـواطـنـا حكم عـلـيـه بـالـسـجـن 10 ســنــوات ومـنـعـه مــن السفر خــــــارج الـــســـعـــوديـــة بــعــد انـــتـــهـــاء محكوميته مـــدة مـمـاثـلـة لسجنه وتـغـريـمـه بــــ5 آالف ريال لعاجه عضو تنظيم القاعدة اإلرهابي الهالك عــامــر الــشــهــري وبــعــض أفــــراد تنظيم القاعدة بالسعودية بعد إصابتهم بطلقات نارية أثناء املـــواجـــهـــات األمــنــيــة مـــع رجــــال األمـــــن، إضافة لـتـقـديـمـه االســتــشــارات الـطـبـيـة لـهـم ومساعدة أعضاء التنظيم اإلرهـابـي بالبحث عن طبيب جراح لعاج املصابني منهم، كما أدين بتمويل اإلرهــاب والعمليات اإلرهابية بدفع مبلغ 83 ألف لدعم املقاتلني في العراق. فيما يحمل الطبيب اآلخــر الجنسية األردنية وحــكــم عـلـيـه بـالـسـجـن 16 ســنــة وتــغــريــمــه 50 ألــف ريــال وإبــعــاده مـن الـسـعـوديـة بعد انتهاء مــدة محكوميته؛ إذ قــام بتقديم الـدعـم الطبي لـتـنـظـيـم الـــقـــاعـــدة اإلرهــــابــــي بــالــســعــوديــة من خال سفره ثاث مرات من محافظة الخبر إلى مدينة الــريــاض بطلب مــن أحــد قــادة التنظيم اإلرهابي ملعاينة املصابني من أعضاء التنظيم إثر مواجهات أمنية في أحد األوكار اإلرهابية، ومــشــاركــتــه فـــي إجـــــراء عـمـلـيـة بــتــر رجــــل أحد الهالكني في أحـد األوكــار اإلرهابية رغـم علمه بــخــطــورة الـعـمـلـيـة وأن فـيـهـا تــعــريــض حياة املـــريـــض لـلـخـطــر مــمــا تـسـبـبــت فـــي هــــاك ذلك اإلرهــــابــــي، وتــواصــلــه مــع أحـــد قــــادة التنظيم اإلرهــابــي بـالـسـعـوديـة ومـقـابـلـتـه وإبــاغــه عن الــوضــع الـصـحـي ألعــضــاء الـتـنـظـيـم اإلرهابي الـذيـن شاهدهم فـي األوكـــار اإلرهـابـيـة، إضافة لــتــأيــيــده لــأعــمــال اإلرهـــابـــيـــة الــتــي يــقــوم بها الــتــنــظــيــم داخـــــل الــســعــوديــة مـــن خــــال تقديم خدماته الطبية ملنفذيها وتستره على أعضاء التنظيم الذين شاهدهم في األوكــار اإلرهابية وعــدم اإلبــاغ عنهم رغـم علمه أنهم مطلوبون للجهات األمنية. وفـــيـــمـــا يـــخـــص تــنــظــيــم «داعــــــــــش» اإلرهــــابــــي فــهــنــاك طــبــيــبــان ســـعـــوديـــان ســــافــــرا لسورية والــتــحــقــا بــالــتــنــظــيــم اإلرهــــابــــي هــنــاك وقدما الـدعـم الطبي لهم، وعــاد الطبيبان للسعودية لتتم محاكمتهما حاليا التهامهما باملشاركة فـــــي الــــقــــتــــال هــــنــــاك وااللـــــتـــــحـــــاق بجماعات إرهابية أخـرى داخـل سورية، وتقديم دعمهما بمشاركتهما في تطبيب جراح أعضاء عناصر التنظيمات اإلرهابية هناك. في املقابل جند جهاز االستخبارات اإليرانية طبيبا سعوديا يعمل استشاريا في تخصص أمـراض الكلى لأطفال بمستشفى امللك فيصل الــتــخــصــصــي بـــالـــريـــاض؛ إذ تــخــابــر لصالح إيـــران لـسـنـوات طـويـلـة، واسـتـغـل عمله طبيبا في مستشفى امللك فيصل التخصصي بتزويد جـهـاز االســتــخــبــارات اإليــرانــي بمعلومات عن الــوضــع الــصــحــي لـلـمـلـك فــهــد واملــلــك عبدالله واألمير سلطان واألمير سعود الفيصل ـ رحمهم الله ـ، إضافة لتلقيه من عناصر االستخبارات اإليرانية عددا من االستفسارات تتعلق بالوضع الــصــحــي لــأمــيــر نــايــف ـ رحــمــه الــلــه ـ، إضافة لـقـيـامـه بــجــرائــم تـجـسـسـيـة وســفــره إلـــى إيران واجــتــمــاعــه بــعــدد مـــن عــنــاصــر االستخبارات اإليـــرانـــيـــة وحــثــهــم إيــــاه عــلــى الــتــعــاون معهم واالرتباط بأحد عناصرهم، وتستره على أحد العاملني في بيته الذي يقوم بترجمة كام أحد عناصر املخابرات اإليرانية ويؤيد تعامله معه مع علمه بأنه عنصر استخباراتي. وفيما صدر حكم على الطبيب الجاسوس من قبل املحكمة الجزائية املتخصصة بقتله تعزيرا (اليزال الحكم يدقق من قبل محكمة االستئناف الجزائية املتخصصة).