: نواف ضحية اإلهمال
حـــمـــل جــــد الـــطـــالـــب نــــــواف مـــــــداوي األحـــــمـــــري، العقيد متقاعد متعب األحــمــري، إدارة تعليم عسير والدفاع املدني واألرصاد مسؤولية وفاة حفيده بسبب إهمالهم وتقاعسهم في عدم تعليق الدراسة عقب األمطار الغزيرة الــتــي ضــربــت املــنــطــقــة. وطـــالـــب بـتـشـكـيـل لـجـنـة ملعرفة األسباب فى رحيل نواف منتقدا غياب مدير تعليم عسير عن تشييع الطالب أو تقديم العزاء فيه. وكانت«عكاظ» ـ التي حضرت التشييع في مقابر العرين بأبها ـ رصدت غياب قيادات التعليم وشوهد فقط مدير مـكـتـب أبــهــا فــائــز األســمــري وقــائــد املــدرســة وثــاثــة من املعلمني. وأوضحت أم نواف وهي تكفكف دموعها على ابنها لـ «عكاظ» «إنا لله وإنا إليه راجعون وال حول وال قـوة إال بالله، تأخر ابني وسائقه عن الوصول فأيقنت أن هناك مشكلة، وبعد الساعة الثانية أبلغنا الجهات املـعـنـيـة.. رحــم الــلــه ابــنــي، خـرجـنـا نبحث عـنـه فوجدنا سيارته فى إحدى الطرقات وتم االتصال بزمائه الذين أكدوا أنه غادر املدرسة مع السائق بعد الحصة السادسة، ظللنا نبحث عنه حتى صاة العشاء حتى بلغنا النبأ األليم بالعثور على جثته قرب إحدى العبارات في حي املنسك». وأوضــح املتحدث باسم الـدفـاع املـدنـي العقيد محمد العاصمي أن فرق الدفاع املدني بحثت عن الفقيد وورد باغ من مواطن عن مشاهدته لجثة الطفل بعدما جرفته األمطار. وفي جانب آخر، نجا طالب من جامعة املــلــك خــالــد (يــاســر الــشــهــري) مــن املــــوت بــعــدمــا جرفت الــســيــول مـركـبـتـه وتــدخــل زمــــاؤه إلنـــقـــاذه فــي اللحظة األخيرة. في األثناء احتشدت وسائل التواصل االجتماعي بسيل مــن االنــتــقــادات ضــد تأخير تعليق الــدراســة فــي عسير، خــصــوصــا أن املـنـطـقـة شــهــدت تـعـلـيـق إرجــــاء الرحات الــجــويــة وإغــــاق الـعـقـبـات وغــمــر املــيــاه لـنـفـق الضباب فـــي أبـــهـــا وتــســاقــط الــصــخــور عــلــى الــــشــــوارع وحملت تغريدة أحد مرتادي «تويتر» تساؤال: معقول هذه أبها البهية! وأرفق املغرد صورا لسيارات غارقة نتيجة سوء التصريف. وقـال أحدهم معلقا إن أبها صـارت عاصمة للسباحة فيما تساءل آخـر عن منطقة ترتفع عن سطح البحر 2000 ثم تغرق.. أين البلديات؟ تــعــازيــه داعــيــا الــلــه عــز وجـــل للفقيد بالرحمة والــــــــغــــــــفــــــــران ولــــــــــذويــــــــــه الــــصــــبــــر والسلوان.