رئيس «بلدي الروضة»: مجهودات إلجناز املشاريع
الــطــريــق مــن حــائــل لــلــروضــة ظــل ثـمـانـيـة أعــــوام متعثرا إلنجاز ازدواجيته وتوسعته، لحقن الدماء التي تسكب عليه بكثافة، فتعثر املشروع الذي يخدم مدينة الروضة والقرى التابعة لها (طوله 70 كيلومترا)، وبتكلفة تصل إلى 70 مليونا. هذا الطريق بث اإلحباط في نفوس األهالي الذين يرون أعــــداد الــوفــيــات تــتــزايــد عـلـيـه يــومــا بـعـد آخـــر، الفتقاده وسائل السالمة وانتشار املنحنيات الخطرة فيه. عـبـدالـلـه الــشــمــري أوضــــح أن الــطــريــق يــخــدم املسافرين والـطـالب والطالبات الجامعيات واملعلمني واملعلمات، مشيرا إلى أنه يعتبر شريانا مهما يربط حائل بالقرى واملحافظات الجنوبية، مؤكدا أن هذا الطريق تحول إلى «شـبـح» تــزداد مخاطره بهطول األمــطــار، خصوصا أنه يتقاطع مع أودية كبيرة ورئيسية. أمـا حبيب مزعل فقال إن عابري طريق حائل ـ الروضة يضعون أيديهم على قلوبهم خشية تعرضهم للحوادث القاتلة التي تقع عليه بكثافة، نتيجة افتقاده لالزدواجية وغياب وسائل السالمة، الفتا إلى أن ما يضاعف أخطار الطريق لجوء سائقي الشاحنات املخالفني إليه هربا من امليزان على طريق حائل ـ املدينة املنورة. من جانبه، يوضح أحمد الشمري أن الطريق ضيق، ودبت فيه التشققات واألخــاديــد، فضال عن انتشار املنحنيات الخطرة التي تبث الرعب في نفوس العابرين، مستغربا عدم وجود مركز للهالل األحمر يباشر الحوادث القاتلة التي تقع عليه بكثافة، الفتا إلــى أن اإلسـعـاف غالبا ما يصل بعد فوات األوان. وفــيــمــا يــطــالــب مـحـمـد مــرشــد الــســعــدون بـتـطـويـر مركز صحي الروضة إلى «مستشفى» وإعـادة خدمة الطوارئ
إليه، فإن سعدون املرشد يطالب رجـال األعمال والتجار باالستثمار في مدينة الروضة، خصوصا أنها تعتبر من املدن الحيوية على مستوى املنطقة. أمــا رشـيـد فــرج الـحـامـد فيطالب بـإيـجـاد مكتب للمرور ووحـــدة لــأحــوال املـدنـيـة، نـظـرا لتوسط مدينة الروضة للكثير من القرى الجنوبية، وتوفير فرع لفرع الجامعة لــلــبــنــات. ويـــؤكـــد عـيـسـى عـبـيـد الــعــيــاد وصـــالـــح خليف الـحـربـي الـحـاجـة لــوحــدة طـــوارئ الـكـهـربـاء فــي الروضة لتكون بالقرب من املواطنني عند األعطال، لتقدم خدمة أفــضــل وأســــــرع، والــتــوســع فـــي الــحــركــة الــعــقــاريــة خالل املخططات الحكومية واألهلية التي أنشئت حديثا. سالم عبدالله العامر أكـد أن مدينة الروضة فيها حراك تــجــاري اقــتــصــادي جــيــد، إذ يــوجــد بـهـا ســـوق أسبوعي لأنعام، يتوافد إليه التجار من كل مكان، وبها محالت وأســـــــــــــــــــواق تجارية منوعة، وتعتبر الحركة التجارية فــيــهــا األعـــــــــوام املـــاضـــيـــة أفـــضـــل من
الـــــوقـــــت الحالي، ومــــع ذلــــك فــإنــهــا انــتــعــشــت فـــي السنوات األخـــيـــرة بــوجــود الــكــثــافــة الـسـكـانـيـة من الــقــرى والـهـجـر الـقـريـبـة الـتـابـعـة لـهـا، ما جعل ملدينة الروضة حراكا تجاريا زيادة عــلــى األســـــواق الــدائــمــة فــي املــديــنــة التي تشهد انـتـعـاشـا غـيـر مـسـبـوق، وكـثـيـر من الــنــشــاطــات الــتــجــاريــة حـظـي بالنصيب األوفــــر مــن املــرتــاديــن واملــشــتــريــن، مثل املــالبــس واألحــذيــة والحلويات، تليها األســــواق الــتــجــاريــة التي تـــراهـــن عــلــى الــكــســب مـــن خالل أحـــــدث املــــوديــــالت فـــي املحالت النسائية املتخصصة فــي بيع مالبس الحفالت واألفراح التي تنشط مواسم األعياد. أكد رئيس املجلس البلدي بمدينة الروضة حسن الشمالني أنه تم االنتهاء من بعض املشاريع التي أنجزت من املجهودات الذاتية في بلدية الروضة، إذ أنجز سوق الخضار واللحوم وسيطرح قريبا لالستثمار، وتنفيذ طبقة أسفلتية في بلدية الروضة، وأقر املجلس البلدي املتنزه البري الذي سيبدأ العمل فيه قريبا، وفتح الطريق الذي يوازي الطريق القديم داخل الروضة واملتجه جنوبا، واالنتهاء من شبكة التصريف داخل أحياء الروضة في جزئه األول. وتحتل مدينة الروضة موقعا جغرافيا مميزا، فهي تربط بني طريقي الحجاز جنوبا والقصيم شرقا، وتقع بني جبال رمان األسمر على مسافة 80 كيلومترا جنوب مدينة حائل، وتعتبر من أقدم القرى، إذ تأسست عــام ،1195 وتـقـع شــرق الجبلني املعروفني رمان األسمر ورمان األحــــمــــر، ويـــمـــثـــالن كتلتني جـبـلـيـتـني إحــداهــمــا سمراء مــــن املــــقــــذوفــــات البركانية وصخور البازلت، واألخرى من الصخور الجرانيتية الحمراء، ويمتدان على شكل سالسل. ويـمـتـهـن مـعـظـم أهــالــي الـــروضـــة الـــزراعـــة، باعتبار املنطقة تمتاز بتربة زراعية خصبة، ويعتبر النخيل مـن أكـبـر وأمـيـز املحاصيل الـزراعـيـة فـي املنطقة، إذ تنتج مزارعها أجــود أنــواع التمور وبكميات كبيرة تجتاح أسواق مدينة حائل، إلى جانب زراعة الفواكه. مركز الشملي الصحي.. يتألم