vL(« ‰uŠ Âu(«Ë WO uJ(« UMðeNł√

املقصود بالعنوان أعـاه أن أغلب أجهزتنا الحكومية تهتم باملهم وتترك ماهو أهم، وتترك عملها الرئيسي وتركز على ماهو ثانوي. وسأضرب ثاثة أمثلة من أجهزتنا الحكومية وطريقة أدائـهـا. وال يعني هذا براء ة بقية األجهزة الحكومية.. إال من رحم ربي. وزارة التجارة والتستر التجاري: رغم النجاحات التي حققتها وزارة التجارة في الفترة املاضية في حماية املستهلك ومعاقبة املخالفن من التجار وهـذا مشهود لها فيه، إال أن األهم وهو «التستر التجاري» لم نر أي تحرك من الوزارة ملحاربته، واملقصود بالتستر التجاري هو «تمكن غير السعودي من العمل لحسابه الخاص باسم املواطن أو املستثمر األجنبي النظامي»، وحسب تصريح مدير عام التستر التجاري بــوزارة التجارة «عــام »2012 فـإن ظاهرة التستر التجاري تحمل آثارا ضارة على «االقتصاد الوطني» تتمثل في أن هناك ثروات طائلة يتم تحويلها إلى الخارج تخطت الـ041 مليار ريال في السنة، وأنه السبب الرئيس للبطالة! ومع هذا لم نر أي تحرك من الوزارة ملحاربة هذا املرض الذي يفتك باقتصادنا، فا نحن رأينا حمات تفتيشية وال تنظيما لسوق التجزئة والذي هو املصدر الرئيسي لهذه اﻵفة. اإلدارة العامة للمرور والتواجد في امليدان: قد أقول جازما ويشاركني الكثير في هذا الرأي أن الخدمات اإللكترونية لﻺدارة العامة للمرور من تجديد رخصة قيادة ورخصة مركبة وما شابه هي األسرع في العالم في التنفيذ، ولكن هناك غياب تام للمرور في امليدان، والذي يعتبر الوظيفة الرئيسية لعمل املرور. فظاهرة السرعة والوقوف املـزدوج وتجاوز اإلشـارة املرورية أصبحت مألوفة في شوارعنا في ظل غياب تام لرجل املـرور في الشارع، وكلنا نعلم النتائﺞ الكارثية من هذا الغياب والخسارة البشرية وحسب اإلحصائيات هناك أرقام مخيفة حيﺚ إن هناك 20 وفاة و53 معوقﴼ يوميا في اململكة بسبب الحوادث املرورية، ويحتل ضحايا الحوادث املرورية أكثر من 30 % من أسّرة مستشفيات اململكة. ورغم كل هذا نرى األرقام مع األسف في ازدياد! وزارة الصحة والسجل الطبي املوحد: رغم القصور في أداء الوزارة في معظم املجاالت ومن ضمنها السجل الطبي املوحد، إال أن هذا املوضوع حيوي ومهم، واملقصود هنا بالسجل الطبي املوحد هو نظام يتيح إمكانية تبادل امللفات الصحية للفرد )مواطن أو مقيم( بن القطاعات الصحية بطريقة ميسرة وبسيطة وآمنة. ويعمل على توفير آلية لتبادل املعلومات بن املستشفيات الحكومية والخاصة وهذا بحد ذاتـه يقدم نقلة نوعية في كفاءة وسرعة تقديم الخدمة الصحية للمريض، وفي تطوير النظام الصحي بصورة عامة. كما أنه يحد من الزيارات املتكررة للمريض وهذا بدوره يقلص الفترة الزمنية للمواعيد وتقديم رعاية أكبر للمريض. ورغم كل هذا لم نسمع أو نر أي تحرك للوزارة في هذا املوضوع رغم أنه موضوع إستراتيجي ويستحق العناء! ∫…b¹dGð

بعض املسؤولن مع األسف يريد نجاحات آنية لتذكر له وهو على كرسي املسؤولية وال تعنيه النجاحات الدائمة!