مدير القبول للوزير: 17 ألف طالب متعثر في «الفصلي».. عاجلوا املشكلة!
اعتبر التقومي املستمر «لتًّا وعجنًا».. ومصادر لـ : %75 من املدارس تطبق النظام
عـلـمـت «عـــكـــاظ» أن نـسـبـة املـــــدارس الثانوية املطبقة لـنـظـام املــقــررات للبنني والـبـنـات في الــســعــوديــة نــحــو %25 مــن مــجــمــوع املــــدارس الثانوية، فيما تطبق %75 النظام الفصلي. جاء ذلك في أعقاب الخطاب الذي وجه لوزير التعليم من قبل مدير إدارة القبول والتسجيل بــوزارة التعليم عضو لجنة النظام الفصلي فيصل بــن عـبـدالـعـزيـز الـــزومـــان، الـــذي انتقد فيه بشدة النظام الفصلي للمرحلة الثانوية، املـطـبـق مطلع الــعــام الــدراســي ،1436-1435 ابـتـداء بالصف األول الثانوي، بديال للنظام الــســنــوي، مــعــتــبــرا إيــــاه «لــــم يــنــجــح» -حسب وصف الزومان-، مضيفا أنه «املعضلة الكبيرة التي أرقت امليدان التربوي والوزارة». وقــــال الــــزومــــان: «إن كــثــرة أداء االختبارات خـلـفـت وراءهـــــا كــثــرة املـتـعـثـريـن والراسبني، الذين تجاوزوا الـ71 ألف طالب متعثر في هذا النظام». وطـالـب الــزومــان بسرعة املعالجة وأال تكون حلوال موقتة بـل جوهرية تعالج النظام من أســـاســـه ولـــيـــس كــمــا يــفــعــل «قــــومــــي» (حسب مـا جــاء فـي نـص الخطاب الــذي اطلعت عليه «عــكــاظ») فـي معالجة مشكالتنا التعليمية، ومنها على سبيل املـثـال «التقويم املستمر» الـــــذي وصــفــه بــــ«الـــلـــت والـــعـــجـــن» والنتيجة غـيـر مـجـديـة ونـعـانـي مــن ضـعـف فــي املخرج واملنظومة. واقـتـرح الـزومـان في خطابه إعــادة النظر في الخطة الدراسية لهذا النظام وما يحتويه من عدد كبير من املـواد الدراسية، وهي 14 مادة لكل مـسـتـوى، واالســتــفــادة مـن نـظـام املقررات الــــــذي تــتــضــمــن خــطــتــه ســبــع مــــــواد دراسية ونجاحه ماثل للعيان. وأشـــــــارت مـــصـــادر «عــــكــــاظ» إلــــى ضــعــف في عملية التوسع في نظام املقررات في املدارس الثانوية الــذي أثـبـت فاعليته، إذ أقــر النظام قبل أكـثـر مـن 13 عـامـا فـي عــام ،1425 ولكن التوسع فيه كـان ضعيفا جــدا، ولـم يشمل إال نحو %25 من نسبة املدارس الثانوية. وأوضـحـت املـصـادر أن وزارة التعليم منحت مديري التعليم صالحية تحويل املدارس من فصلي إلـى مـقـررات، والعكس، وهــذا الــذي لم يتحقق في امليدان في بعض إدارات التعليم إال بشكل ضئيل جدا، وبعضها لم يتم التوسع فيها بنظام املقررات. من جانبهم، أيد كثير من التربويني، وأولياء أمــــور، وطــــالب، مــا ورد فــي خــطــاب الزومان، السيما فـي اخـتـالف عــدد املــواد بـني الفصلي واملـــقـــررات بنسبة ،%50 الفـتــني إلــى أن نظام املــقــررات يسمح للطالب بـأخـذ فصل صيفي في كل عام، وإنهاء خطته الدراسية، وتسريع تــخــرجــه، بينما الـفـصـلـي ال يـسـمـح بالفصل الصيفي إال للطالب املتعثرين.