مفتي ماليزيا لـ : السعودية تتصدى بقوة لإلرهاب والتطرف
أكد مفتي األقاليم االتحادية املاليزية الـــدكـــتـــور ذو الــكــفــل مــحــمــد البكري لــــــ«عـــــكـــــاظ» أهـــمـــيـــة زيـــــــــارة خـــــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز إلى ماليزيا، الفتًا إلى أنها «امتداد لعالقة قوية ومتجذرة وتـــضـــيـــف بــــعــــدًا مـــهـــمـــًا للعالقات السعودية - املاليزية في كل ما يخدم اإلسالم واملسلمني». وتــطــرق الــبــكــري إلـــى الــــدور الـكـبـيـر للمملكة في مــحــاربــة اإلرهـــــاب والــتــطــرف واملــتــطــرفــني، وقال: «نؤيد وبقوة ما تقوم به اململكة في حربها ضد اإلرهــاب»، وسلط الضوء على التحالف اإلسالمي العسكري ملحاربة اإلرهاب الذي أعلن عنه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الــدفــاع األمــيــر محمد بــن سـلـمـان بــن عبدالعزيز، موضحًا أنه إنجاز إستراتيجي يحسب للسعودية فـــي مــكــافــحــة اإلرهــــــــاب، كـــونـــه يــحــاصــر اإلرهـــــاب والــتــطــرف مــن جـمـيـع الــجــهــات «عـسـكـريـًا وأمنيًا وفـــكـــريـــًا وإعــــالمــــيــــًا»، بــمــا يــضــمــن تجفيف منابعه والقضاء عليه. وأشــــــــاد بـــدعـــم املــمــلــكــة لقضايا املـــســـلـــمـــني فــــي كــــل مكان خصوصًا في دول جنوب شــــرقــــي آســــيــــا، إذ إنها تقف بجانب هذه الدول وتــــســــانــــدهــــا بخطوات عملية وفعلية منبثقة من الفكر الوسطي املعتدل، ما جعلها واجهة للعالم اإلســــالمــــي وال يخفى على أحد الدعم الكامل الـــــــذي يـــقـــدمـــه خــــادم الــحــرمــني الشريفني للمسلمني فــي دول جنوب شرقي آسيا. وتابع: «للسعودية مـــــــكـــــــانـــــــة خـــــاصـــــة فــي قـلـوب مسلمي آسـيـا والــعــالــم، وكـيـف ال يكون ذلــك وهــي ال تـدخـر جـهـدا فـي دعمهم ودعم قضاياهم». وأكــــــد أهــمــيــة الـــتـــبـــادل العلمي والـــــشـــــرعـــــي مــــــع علماء املــــمــــلــــكــــة، وقــــــــــــال: «إن زيــــــــــارات رجـــــــال العلم وعــــــــــــــدد مــــــــن أعـــــضـــــاء هـــيـــئـــة كــــبــــار العلماء وأئـمـة الحرمني الشريفني إلـــى مــالــيــزيــا تــعــزز للفكر اإلسالمي الصحيح الوسطي املــعــتــدل»، الفـتـًا إلــى أهمية بــــرنــــامــــج ضــــيــــوف خـــــادم الحرمني الشريفني للحج والـعـمـرة، ووصـفـه بــ «أنه بــــرنــــامــــج فــــريــــد ورؤيــــــة ثـــاقـــبـــة تــجــمــع القلوب وتـــــــــوحـــــــــد الـــــصـــــفـــــوف وتـهـدف إلــى مصلحة األمة اإلسالمية وتعميق األواصر بني جميع علماء العالم اإلسالمي». وبــــــــني أن الـــســـعـــوديـــة تـــحـــمـــل أمانة عظيمة وتــقــوم بـواجـبـهـا تــجــاه كل ما من شأنه تعظيم البيت الحرام والتنظيم الـعـالـي والتنسيق بني مــخــتــلــف الـــجـــهـــات فــــي استقبال ضــــيــــوف الــــرحــــمــــن واملعتمرين والزائرين بما يضمن نجاح مواسم الحج وتفويت الفرصة لكل املحاوالت الــتــي تـعـمـل عـلـى تسييس هـــذه الفريضة العظيمة وإخراجها عن املسار الصحيح، وأشاد مـفـتـي مـالـيـزيـا بــرؤيــة 2030 الــطــمــوحــة، وقال: «إضـافـة إلــى جهود اململكة املبذولة والخدمات الواضحة للجميع لخدمة حجاج بيت الله الحرام فــإن الــرؤيــة تمنح فـرصـا كبيرة لقطاع األعمال املعرفية والتقنية الحديثة وتوظيفها لترتقي بأحدث أساليب التقدم والرقي في موسمي الحج والــعــمــرة لـتـجـاوز مختلف املـخـاطـر الــتــي تهدد سالمة الحجاج وأمنهم».