خمسيني يحّول مدرسة إلى معرض تشكيلي
حـــــول الــخــمــســيــنــي مــحــمــد عقدي، املدرسة التي يحرسها إلى معرض تشكيلي الفت، يشار إليها بالبنان عن طريق تزيني جدرانها بلوحات أعطتها رونقا خاصا. ورغــــــــم أن مــــؤهــــل الــــعــــم عقدي حــارس االبتدائية ٨٤١ للبنات بجنوب شـرق جــدة، ال يتجاوز األول املتوسط، اال أنه استطاع جـــعـــل فــــنــــاء املــــــدرســــــة واحـــــة تشكيلية بــالــرســومــات التي تــنــاســب أعــــمــــار الطالبات، لــذلــك حــــرص عــلــى اختيار الطيور والزهور في معظم رسوماته. وأشـــــــار إلـــــى أنـــــه يمارس هوايته بعد نهاية الدوام وبــــــالــــــتــــــحــــــديــــــد صــــــالة الــــعــــصــــر ألنــــــــه يعتبر املدرسة املؤتمن عليها بـمـثـابـة بـيـتـه الثاني. وأوضــــــــح عـــقـــدي أنه بــــدأ الـــفـــن التشكيلي وهو يدرس في الصف الثالث االبتدائي لكنه لم يكمل دراسته بعد األول املتوسط من أجل البحث عن عمل يساعد به أسرته في مواجهة التزامات الحياة، إذ التحق بعدد مـن شـركـات القطاع الـخـاص حتى انــتــهــى بـــه املـــطـــاف حـــارســـا لالبتدائية «٨٤١» لـلـبـنـات بــجــدة، إضــافــة إلـــى أنه أتقن اللغة اإلنجليزية تحدثا وكتابة. وأضـــــاف الـــحـــارس الـتـشـكـيـلـي أن فكرة تزيني الجدار تولدت لديه بعد االنتقال لـــلـــمـــدرســـة الــــجــــديــــدة، واصــــفــــا مشاعر الــصـغـيــرات حينما شــاهــدن الرسومات باملحفز األكبر لـه، معتبرا ذلـك مساهمة منه فـي صنع نــوع مـن البيئة الجاذبة، مــشــيــدا بـــدعـــم قــــائــــدة املــــدرســــة حميدة الــغــامــدي الــتــي أعـطـتـه الــضــوء األخضر طـــاملـــا أن عــمــلــه يــحــمــل أهـــدافــــا تربوية خــــالقــــة تــــعــــود بــــالــــفــــائــــدة عـــلـــى بناته الطالبات ويصنع داخــل املــدرســة لوحة تشكيلية رائعة. من جهته، وجه مدير تعليم جدة عبدالله الثقفي بتكريم حارس االبتدائية «٨٤١» محمد عقدي، مثمنا جهده الفني الراقي في املدرسة الذي يحمل في طياته أهدافا تربوية.