األستاذ «داعش».. مسؤول النشاط الطالبي!
كشف بيان وزارة الداخلية الخميس املاضي عن القبض على مجموعة مكونة من 18 عنصرا من أتـبـاع تنظيم داعــش فـي السعودية يـــدارون من سورية ويتوزعون على أربع خاليا في «مكة واملدينة والرياض والقصيم» أخطرهم على اإلطــالق كما يبدو املعلم السعودي عــبــدالــلــه حـــمـــود الــعــضــيــبــي 37( ســـنـــة) الـــــذي تــصــفــه بعض املواقع بـ«املربي الفاضل» نظرا لوظيفته الحساسة وأنشطته االجتماعية الالفتة. الــبــحــث فــي تــاريــخ الـعـضـيـبـي مـثـيـر ويــحــتــاج لــوقــفــة مطولة الكـتـشـاف مــدى خـطـورتـه فــي نـشـر الـفـكـر الــداعــشــي محليا، إذ كان مدرسا في إحدى الثانويات بمدينة حفر الباطن، كما كان مسؤوال عن قسم النشاط الطالبي ورئيس قسم اإلعالم التربوي فـيـهـا، وهـــو مــا سـهـل احـتـكـاكـه بــالــطــالب مــن مختلف املراحل الدراسية في عـدد من األنشطة الالصفية وبالتالي نشر فكره الداعشي بينهم. تقرير لـ «العربية نـت» ذكـر أن العضيبي «ظهر في مناسبات مختلفة، أبرزها في أحد مجمعات حلقات الشباب وصغار السن في مدينة حفر الباطن التي تتضمن عددا من األنشطة املختلفة، منها حلقات تحفيظ الـقـرآن وتقديم دروس دعـويـة ومناشط ريـاضـيـة كلعب كــرة الــقــدم والــرحــالت الــخــارجــيــة، وقــد اختار لنفسه كنية هي «أبو مالك»، وله مقاطع فيديو بثها بنفسه على موقع «يوتيوب» عام .م2012 تــقــاريــر أخــــرى أشـــــارت إلـــى وجــــود حــســاب لـلـمـعـلـم الداعشي الـعـضـيـبـي فــي تــويــتــر بـــ«كــنــيــتــه» يــحــتــوي عــلــى أكــثــر مــن 10 آالف تغريدة يؤيد في كثير منها اعتصامات بريدة املساندة لإلرهابيني املوقوفني، فيما أشــار أحـد التقارير إلـى أنـه شارك بـنـفـسـه فــي تــلــك االعــتــصــامــات الــتــابــعــة لـلـحـمـلـة اإللكترونية الداعشية «فكوا العاني». وبما أن الشيء بالشيء يذكر فالبد من أن أشير هنا إلى مقالة نشرتها فــي هــذه الصحيفة بـتـاريـخ 2 شعبان 7341هــــ تحت عـنـوان «داعـــش فـي الـسـعـوديـة، االســم املستعار: فـكـوا العاني» دعـوت فيها الباحثني األمنيني ومنتجي الوثائقيات ملراجعة آخر 10 بيانات عن اإلرهابيني وخالياهم في السعودية وكذلك قائمة أســمــاء الـسـعـوديـني الــذيــن هلكوا مــع داعــش فــي سورية والــعــراق ورصــد عــدد املـتـورطـني بينهم فـي اعتصامات بريدة وحـمـلـة فــكــوا الــعــانــي وســيــجــدون الـنـتـيـجـة مـفـاجـئـة، إذ إنها تقول بكل وضــوح أن حملة «فـكـوا العاني» ليست ســوى وجه آخر لتنظيم داعش اإلرهابي في السعودية، واملتوقع أن خاليا داعش التي سيتم القبض على أفرادها الحقا أو سوف ترتكب عمليات إرهابية تستهدف اآلمنني لن تخرج عن دائــرة أتباع ومؤيدي هذه الحملة.. كان هذا ما كتبته سابقا وهو ما أكده القبض على العضيبي األسبوع املاضي، وما ستؤكده البيانات األمنية القادمة كما أعتقد، فاملسألة أصبحت أوضح من الشمس في رابعة النهار ولم تعد بحاجة إلى أدلة أكثر مما ظهر. أخـــيـــرا أقــــول ســتــتــبــرأ خـــالل هـــذا األســـبـــوع مـــن الـعـضـيـبـي كل الجهات التي عمل فيها من حلقات تحفيظ ومناشط تربوية وغيرها، لكن هذا اليعني أن البعوض غادر املستنقع ألنه بكل بساطة لم يردم بعد.. فهل نعي ذلك؟!.