وإذا مرضت فهو يشفني

ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ

.. أتألم كثيرًا ملرض كل مؤمن بالله وأن الله هو القادر على شفائه، وإن كان من املحبني املقربني إلى قلبي يزداد أملي ملشاهدتي معاناته مع املرض فال أملك إال أن أدعو الله له ولكل مريض بعاجل الشفاء. .. فاملرض الذي يصيب املؤمن هو قربة إلى الله أن شكر وسأله تعالى بأن يجمع له األجر والعافية لتكفير ذنوبه ومحوها.. ومقدار ابتالئك بمقدار دينك ومنزلتك. .. واملـؤمـن هـو الــذي تخفق روحــه بـرايـات االستسالم لـقـدرة الخالق وحوله وقـوتـه.. ليرى كم هو ضعيف.. حينها تبدأ لحظات انكسار رهيبة.. منارها األلم.. وهو يشع أمال ورجاء ال ينقطع بخالق الكون ومدبره. .. والعبد املؤمن القريب من ربه سبحانه وتعالى منزلة عظيمة إذا أصــابــه املـــرض فـيـصـبـر.. وفــي حـديــث رواه الــتــرمــذي أن رســـول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن عظم الجزاء مع عظم البالء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتالهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط». وآخر رواه البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما يصيب املسلم، من نصب وال وصب، وال هم وال حزن وال أذى وال

ٍُ غم، حتى الشوكة يشاكها، إال كفر الله بها من خطاياه». وفي رواية ملسلم «مـا يصيب املـؤمـن من وصــب، وال نصب، وال سقم، وال حزن، حتى الهم يهمه، إال كفر به من سيئاته»- النصب: التعب.الوصب: املرض - كما جاء في حديث رواه البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يرد الله به خيرا يصب منه». وفي حديث رواه البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مصيبة تصيب املسلم إال كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها». وأســألــه سبحانه أن يشفي كــل مــريــض مــن املسلمني وأن يغفر لنا ولهم ويرحمنا وإياهم. فالحق تبارك وتعالى يقول بسورة البقرة: { َُ ََ ََّ

ِِ َِ الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ؤ أولئك َِّ َْ ٌَ ََ َُّّ ِّْ ٌَ ََ ََ َِ َُّ ِْ

َِ َِ َِ عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم املهتدون } وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا.. والله من وراء القصد. السطر األخير: سـأل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة - رضـي الله عنها :- «مـالـك يـا بنيتي؟ قـالـت: حمى لعنها الـلـه، قــال: ال تلعنيها فوالذي نفس محمد بيده ال تدع املؤمن وعليه من ذنب».