%70 الشرقية:األمطارتقضيعلى منمحاصيلاملزارع

«الزراعة» لـ 3: جهات لتقدير تعويضات األمطار شركات تأمني تتجه لرفع أسعار بوليصة تعويض السيول واألمطار

فيما أوضح مصدر في وزارة البيئة واملياه والزراعة لـ«عكاظ» أن املزارع املكشوفة معرضة لخسائر كبيرة نتيجة األحوال املناخية املمطرة على عكس املزارع املحمية؛ أكد مستثمران لـ«عكاظ» تسببت األمطار الغزيرة التي هطلت على املنطقة الشرقية خالل األيام الثالثة املاضية في القضاء على ما بني %80 -70 من الحقول املكشوفة لغالبية املزارع املمتدة في مناطق «طفيح، أبو معن، غرب مطار امللك فهد، و غيرها من املناطق». ووصلت الخسائر لدى بعض املـزارع إلى نحو 150 ألف ريال؛ جراء التدمير الكامل ألشجار املنتجات الزراعية املختلفة، وتعرض املزارع للصقيع. وأوضحا أن األضرار تختلف من مزرعة ألخرى، بيد أن األضرار طالت جميع املزارع؛ نظرا لكثافة األمطار التي جرفت بعض الحقول بشكل كامل. وذكـــر مـحـمـد املــــرزوق «مـسـتـثـمـر» لـــ«عــكــاظ» أن األضــــرار اقــتــصــرت عـلـى الحقول املكشوفة، فيما لم تتأثر الحقول املحمية؛ بسبب وجود البالستيك الذي منع دخول املياه بداخلها. ولفت إلى أن نسبة األضرار تختلف باختالف نوعية املنتج، إذ بلغت نسبة التدمير فـي حقول الطماطم ،%100 %80و ملحصول الفلفل الـحـار، ونفس النسبة للفلفل البارد، و %60 لحقول الكوسا في حني تضررت حقول امللفوف، والخس، والزهرة بنسبة %90 لكن الثمار الصغيرة لم تتضرر بسبب قدرتها على املقاومة. وأشار إلى أن غالبية مزارع املنطقة الشرقية تركز على زراعة الطماطم، إذ تبلغ نسبة زراعتها نحو ،%30 بينما تقدر نسبة حقول الفلفل البارد ،%20 وامللفوف، والخس، والزهرة نحو %40 من إجمالي الحقول املكشوفة. مــن جهته قــال حـسـني مــدن «مـسـتـثـمـر»: «األيــــام القليلة الــقــادمــة ستكشف القيمة السوقية ملختلف املنتجات الزراعية، خصوصا في ظل تضرر مساحات واسعة من الحقول املكشوفة، إذ إن األسـعـار الحالية للطماطم املحمية 8 ريــاالت للصندوق 5« كغم»، وال يتجاوز سعر الطماطم املكشوفة 3 ريــاالت للصندوق، ويبلغ سعر الخيار 4 رياالت للكرتون 2.5« كغم»، و الفلفل البارد 6 رياالت للصندوق«5 كغم»، والزهرة 20 ريـاال للكرتون زنــة«41 كغم»، وامللفوف بسعر 7 ريـاالت للكرتون«41 كغم»، والخس بسعر 15 رياال للكرتون«41 كغم»، و الخس العربي بسعر 15 رياال، والفلفل الحار بسعر 3 رياالت للصندوق«4 كغم». من جانبه، أكد مصدر في مديرية الشؤون الزراعية باملنطقة الشرقية لـ«عكاظ» أن إمارة الشرقية تعمد لتشكيل لجنة من ثالثة جهات «اإلمارة، والدفاع املدني، ووزارة البيئة واملياه والزراعة»، وتنفذ جوالت ميدانية لتقدير حجم األضرار التي ضربت الحقول املكشوفة واملزارع في املنطقة؛ تمهيدا لرصد مبالغ التعويض. وأشار إلى أن األمطار تضرب الحقول املكشوفة التي تعرضت للتدمير بشكل مباشر، إال أن البيوت املحمية في املزارع بمنأى عن األضرار الناجمة عن األمطار الكثيفة. وذكـــر أن املــديــريــة فــي املنطقة الـشـرقـيـة لــم تتلق بــالغــات خــالل الــســاعــات القليلة املاضية، مستدركا: «مديرية الـزراعـة تلقت خـالل األسـبـوع املاضي بالغات بشأن تعرض الحقول املكشوفة ملوجة صقيع». وبني أن اآللية الحالية تنص على ضرورة تقديم البالغات إلمارة الشرقية بشأن األضرار املالية. في وقـت أكـد متخصص في قطاع التأمني لـ«عكاظ» عـدم تضرر الشركات جراء تعويض مركبات السيول أو مياه األمطار؛ إذ تعمد شركات التأمني لوضع جميع السيارات املتضررة من السيول أو مياه األمطار ضمن بند «حادث واحد» على أن تصرف شركات إعادة التأمني التعويضات ألصحاب املركبات... ذكر مدير إحدى شركات التأمني -فضل عدم ذكر اسمه- لـ«عكاظ» أن شركات إعادة التأمني تتجه لرفع أسعار بوليصة هـذه النوعية من الوثائق في العام القادم؛ جراء تعرضها للخسائر املالية الضخمة. وبــني أن الــزيــادة تعتمد تبعا لحجم الـخـسـائـر املـتـرتـبـة عـلـى تـعـويـض نوعية الحوادث، مشيرا إلى أن شركات إعادة التأمني ال تتحمل املبالغ الصغيرة؛ األمر الذي تترتب عليه خسائر كبيرة على شركات التأمني في الحوادث املرورية التي ال تتجاوز قيمتها ما بني 100 - 200 ألف ريال، بينما تتحمل شركات إعادة التأمني الحوادث املرورية التي تتجاوز قيمتها مليون ريال، وتتحمل شركات التأمني ما ينب 400 - 500 ألف ريال فيما تتحمل املبالغ املتبقية شركات إعادة التأمني. وقـــال: «الوثيقة األسـاسـيـة للمركبات غير مشمولة بالسيول أو األمــطــار، إال أن غالبية أصحاب الوثائق يضمون بندا باسم «األحوال الجوية»، التي تشمل مياه األمطار والعواصف واألعاصير، إال أن املبالغ املترتبة على بند «األحوال الجوية» بسيطة ال تتجاوز ،%0.5 إذ تختلف قيمة هـذه النوعية من التغطية من شركة ألخرى». وحــول تعويض املـركـبـات املـتـضـررة مـن السيول أو األمــطــار، أضــاف بقوله: «إن دخـــول املــيــاه للمركبات يـــؤدي لعطب األجــهــزة اإللـكـتـرونـيـة بـهـا، وتـلـف األثاث الداخلي؛ ما يرفع من قيمة التكلفة، وشركات التأمني تفضل التعويض الكامل على التكلفة نظرا إلى ارتفاع قيمة اإلصالح». وذكر أن عملية تقدير املركبات يتطلب إثبات وقوع الضرر جراء السيول أو مياه األمطار من خالل إحضار تقرير من إدارة الدفاع املدني أو شركة «نجم». وفي ما يتعلق ببوالص املمتلكات «املصانع، املباني»، نوه بأن هذه النوعية من الوثائق تشمل السيول واألمطار، بخالف بوليصة الحرائق التي تتطلب إضافة تعويض «السيول واألمطار». وأضــاف: «اإلهمال في ما يتعلق بالسيول غير وارد على اإلطــالق، بخالف مياه األمطار الذي قد يحدث فيها إهمال على غرار وجود ثقوب في السقف قبل هطول األمطار؛ لذا فإن شركات التأمني ال تغطي هذه النوعية من األضرار، كما أن شركات التأمني تغطي األضرار الناجمة عن أحداث األمطار لفتحات السقف في املصنع أو املبنى أو غيرهما من املمتلكات».