«كامبراد».. بائع الثقاب يحصد
عـرف طريقه للكفاح منذ نعومة أظـفـاره، وأدرك أن «التجارة» هي سبيله لعالم املال والثروة، فخالف عائلته األملانية األصـل سويدية املنشأ التي كانت تمتهن حرفة الزراعة. بـــــدأ «إيـــنـــغـــفـــار كــــامــــبــــراد» حياته العملية وهو دون الثامنة من عــمــره عـلـى دراجــتــه بشراء أعــــواد ثــقــاب الكبريت بـــالـــجـــمـــلـــة من «أجـاونـدري» -أقـرب مدينة لقريته «ليونغبي»- ويبيعها ألهل قريته بالتجزئة، ولم يكن يدري أن ثقاب الكبريت هي بوابته إلنشاء أكبر سلسلة مراكز أثاث «إيكيا». ورغــــم حــيــاتــه الــقــاســيــة الــتــي كـــان يـعـيـشـهـا إثـــر الظروف االجتماعية بعد انتحار جده لتراكم الديون عليه والفقر الشديد الذي عاشته عائلته بالسويد، إلى جانب معاناته مـن مــرض «الدسلكسيا» -اضــطــراب تعليمي فـي صعوبة الــقــراءة والـهـجـاء- استطاع «كــامــبــراد» أن يـوسـع تجارته خــالل ثالثة أعــوام مـن خــالل بيع بــذور األزهـــار وبطاقات املعايدة، وزينة أشجار عيد امليالد. في عام 1943 وهو ابن السادسة عشرة قدم له والده مبلغا ماليا بسيطا هدية؛ بسبب عالماته املرتفعة في الدراسة؛ ألنه أبلى بالء حسنا في دراسته، وبذلك املبلغ أسس شركته الخاصة التي سماها «إيكيا»، على طاولة مطبخ عمه. وبعد عامني من انطالق «إيكيا»، بدأ كامبراد في استخدام شـاحـنـات تــوزيــع الحليب لنقل بضائعه، ثــم بعد خمس ســنــوات، وتــحــديــدا فــي الــعــام 1948 وظــف أول عـامـل في الشركة، كما قرر توسيع نشاطه، والتخصص في األثاث، فبدأ بجلب أثاث محلي الصنع، ينتجه صناع محليون من خشب الغابات القريبة من منزله، إال أنه غير هذه السياسة ليصبح هو املصنع لألثاث بدال من مصنعني آخرين. فــي عـــام 1973 افــتــتــح كــامــبــراد أول مـتـجـر «إيــكــيــا» في