آل مشيط: إعادة القيادات النسائية إلى «التعليم» واستحداث «وكيلة جامعة»
حتويل برنامج االبتعاث إلى هيئة للمساهمة في حل مشكالت الطالب مطالبة الوزارة باإلشراف على القبول في الكليات الصحية األهلية
انتقد عدد من أعضاء مجلس الشورى تقرير وزارة التعليم، ووصفوه بـ«التقرير الكمي وليس الكيفي»، الفتني إلى أنه «يحكي عن أرقام وإحصاءات الوزارة، وتجاهل العديد من املوضوعات». وطـالـبـت عضو املجلس الــدكــتــورة منى آل مشيط بإعادة القيادات النسائية إلى الـوزارة، وقالت: «كان هناك منصب نائب وزيـر التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات، وبعد سنوات شغر املنصب ولم تشغله الـوزارة بأي كادر نسائي مـؤهـل»، وطالبت بــأن يكون فـي الجامعات وكيلة جامعة تعنى بالجانب النسائي في التعليم في كل جامعة. وقال عضو املجلس خليفة الدوسري: «إن برنامج االبتعاث جيد، ولكن يعاني طالبنا العائدون من االبتعاث من مشكلة الـتـصـديـق عـلـى شـهـاداتـهـم لــدى الـــــوزارة، وكـيـف يمكن أن نقيم جامعات هي في املراتب األولى في التصنيف العاملي للجامعات؟، كما أن اختبار «قياس» جاء لينهي حلم حملة الثانوية العامة في القبول في الجامعات، وهذا تعقيد وال يمكن أن يكون مقبول منطقيًا، ويالحظ أن نظام «قياس» في الخارج يطبق على من يرغبون في االلتحاق بالجامعات املستقلة ماديًا وإداريـًا مثل جامعة هارفارد ويآل وغيرها وليس على الجامعات الحكومية». وتساءل عضو املجلس الدكتور محمد آل ناجي عن مصير الخبرات العلمية من أساتذة الجامعات الذين يحالون إلى التقاعد، مبينا أن هناك تعقيدا في عملية التعاقد معهم، رغم أن البعض منهم يحمل شهادات في تخصصات نادرة ومهمة ومطلوبة. وفـي مداخلة لعضو املجلس الدكتور منصور الكريديس قال: «إن برنامج االبتعاث للخارج انطلق عام 1426 وأنهى مرحلتيه األولــى والثانية دون قـيـود، وتضمنت مرحلته الثالثة رؤيـة من خـالل برنامج «وظيفتك وبعثتك»، إال أن التقرير خال من أي معلومات عن هذا البرنامج والــذي تم الدخول فيه مع شراكات بني الـوزارة وجهات حكومية ولم يتم اإلعالن عن أي نتائج لهذا البرنامج وال عدد امللتحقني من املوظفني الحكوميني». وأضـــــاف، لـيـحـقـق بــرنــامــج االبــتــعــاث االســتــدامــة يــجــب أن يـتـحـول إلــى هيئة بـــدال مــن وكــالــة وزارة تــشــرف عـلـيـه، إذ إن تـحـويـلـه إلـــى وكــالــة يــعــزز مـسـاهـمـتـه فــي حــل العديد مــن املـشـكـالت الـتـي يواجهها الــطــالب فــي الــخــارج، إضافة لحوكمة البرنامج وتحسني كفاءة تشغيله. وأكــــد أن الـتـقـريـر يـحـمـل الــعــديــد مــن عــالمــات االستفهام، وطالب بحضور الوزير لإلجابة على تلك التساؤالت عبر اللجنة املختصة باملجلس. وفصلت عضو املجلس الدكتورة أمـل الشامان ما تعانيه الــــوزارة مــن مـشـكـالت، وقــالــت: «إن مـــدارس الــــوزارة تفتقر إلـــى وســائــل الــســالمــة والــبــيــئــة املــدرســيــة املــحــفــزة، كــمــا أن املقاصف املدرسية تبيع املواد غير الصحية لصحة الطالب والطالبات، وأن بعض تلك املــواد منتهية الصالحية، كما أن املباني املدرسية متهالكة وليست نموذجية، واملناهج الـــدراســـيـــة لـــم تــتــطــور وتــمــثــل حـــشـــوا فـــي ذاكــــــرة الطالب والطالبات». وبينت أن الــوزارة صرفت مبالغ كبيرة على العديد من املبادرات، ومنها فطن وغيرها، ولكن نظرًا لزحام الــيــوم الــدراســي بالحصص الــدراســيــة لــم يـكـن هـنـاك وقت لتطبيقها أو تعليمها للطالب والطالبات، كما أن الوزارة لم تخصص مناهج ملثل هذه املبادرات في املناهج املدرسية، في ظل وجود تكرار في الجامعات من حيث التخصصات واملناهج مع اختالف املسميات، وهي تساهم بذلك في زيادة عدد البطالة والخريجني، وتساءلت: هل مثل هذه الوزارة قادرة على تحقيق تطلعات رؤية اململكة .2030 مــن جــهــتــه، حـــذر الــدكــتــور ســلــطــان آل فــــارح مــن أن تعمل الجامعات على مقولة إنها تعكس تخصصات سوق العمل، مضيفًا هذا يعني أن تعمل الجامعات على إغـالق العديد مـن التخصصات، مـا يترتب عليها عـدم قبول العديد من الــطــالب والــطــالــبــات فـيـهـا، وهـــذا يـسـاهـم فــي زيــــادة أعداد الـبـطـالـة مــن حـمـلـة الــثــانــويــة، ويــالحــظ أنـــه لــم تـكـن هناك دراسة موثقة، مطالبًا الوزارة باإلشراف على عملية القبول في الكليات الصحية األهلية النتشارها، وأن تخصصها يتطلب شروطا محددة وحازمة في قبول للمتقدمني.