املطر وحده يفسر صمت األمني
أمــن جــدة تـهـرب مـن اإلجــابــة على ســؤال صحفي يـتـعـلـق بــاســتــعــداد األمــانــة السـتـقـبـال املــطــر وهل جدة باتت مهيأة الستقبال كميات كبيرة من مياه األمطار، ذلك ما ذكرته صحيفة املدينة يوم أمس ورصـــده مقطع الفيديو الـــذي انتشر على مواقع التواصل االجتماعي لألمن وهو يشكر الصحفين املحيطن به ويتوجه مسرعا إلى سيارته. وصمت األمن عن اإلجابة صمت حمال ألوجه لعل أجملها، لو أحسنا الظن، أنه أراد أن يقول انتظروا املطر لتروا بأنفسكم مدى استعدادنا ومدى كفاءة جـــدة فــي الــتــعــامــل مــع كــمــيــات األمـــطـــار الغزيرة، وهــو بـذلـك كأنما يـكـرر قــول بعض السلف بشيء من التحوير: أنتم بحاجة إلى أمن فعال أكثر من حاجتكم إلى أمن قوال، ولو كان ذلك كذلك لتمنينا أن يحذو كل املسؤولن حذوه، فالناس لم يسأموا من شيء كما سئموا من وعـود ال تتحقق وخطط على الــورق وبـرامـج ال ينجز منها غير ما تشكله من مادة خصبة لتصريحات رنانة. غــيــر أن لـصـمـت األمــــن عـــن اإلجـــابـــة وتــهــربــه من السؤال وجهًا آخر، وجهًا ال يقف خلفه سوء الظن وإنـــمـــا نــتــاج تـــجـــارب ســابــقــة أقــــام خــالــهــا أمناء تعاقبوا على أمانة جدة في تصريحاتهم سدودا للسيول ومسارب لتصريف املياه ونام املواطنون مــطــمــئــنــن إلــــى ســـــدود الــتــصــريــحــات وتصريف الــوعــود كـي يستيقظوا على مـيـاه السيول تداهم بيوتهم وعلى سياراتهم تغرق تحت الجسور وفي األنفاق. ســمــاء جـــدة ال تــــزال مــلــبــدة بــالــغــيــوم واحتماالت سقوط األمطار بغزارة واردة، واملطر وحـده كفيل بتفسير صمت األمن وتحديد أي االحتمالن يقف وراء رفــضــه اإلجــابــة عـلـى مــدى اســتــعــداد األمانة وكفاءة جدة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 االتصاالت 636250, موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة