«ما عندي ميول»..

ـ مشهد سمو ولي العهد األمير محمد بن نايف مع شباب وأطفال جمعية متازمة داون قدم وجها مشرقا لحميمية العاقة بني املواطن واملسؤول. ــ بني هرم القيادة وقطاعات املجتمع بكل فئاته ودرجاته. ـــ الــحــوار حتى ولــو قصر يعطي أحـيـانـا مـن الـــدالالت ما يغني عن معاجم من الشرح والتفسير. ــ عفوية املشهد الذي تابعه املايني الحقا فتحت مساحات من حكايا وقصص ماتعة، وتركت على كل لسان تفسيرا مفعما باالمتنان واالرتياح. ـ تلك التلقائية التي ظهر عليها الشاب وهو يدعو لفريقه بالفوز. ـ وردة فعل سمو ولي العهد تجاه أمنية الشاب التي قالها بتجرد ودون تكلف. ـ من املشاهد التي تعلق بالوجدان قبل الذاكرة. ـــ مشهد صــادق يمنحك شـعـورا بــأن األصــل فـي الرياضة هو الجمال. ـ ودورها املتعاظم في إسعاد الناس ومتعتهم. ــ بل وقدرتها على تغيير جوانب عديدة في حياتهم.

**

ـ الشاب كان يتحدث ببراءة جميلة وحماس كبير لفريقه. ـ الـــرد هــو اآلخـــر كـــان مــدرســة كــبــرى فــي كيفية مخاطبة اآلخرين كبروا أم صغروا. ــــ حينما قــال ســمــوه بــصــوت مفعم بــاألبــوة واملسؤولية والصدق وهو يبتسم «أنا ما عندي أي ميول أبشرك..» ـ الرد هنا كان رسالة حياد.. عنوانها للجميع. ـ تستوجب أن نتفاعل معها وأن نحملها على أكفنا إلى داخل املشهد الرياضي. ـ وأن نحتفي بها ونتأمل مضمونها. ـ أعتقد أن الرسالة القصيرة وصلت بتفاصيلها العميقة ومعانيها البعيدة. ـ رجل املناصحة يلقي حجرا في ماء الرياضة. ـ األمــيــر الــوقــور الـصـبـور املـمـسـك بناصية األمـــن فــي بلد مستهدف في أمنه وأمانه واستقراره ورفاهيته بدا وكأنه يقول أنا أشجع وطنا بأكمله. الفاعل رسالة كبرى تستحق التوقف والتأمل وتتزامن مع مرحلة جديدة تشهدها رياضتنا بحراكها اليومي دعونا إذن نكون كذلك

**

ــ فالرياضة بكل ما فيها من جماليات ـ تستحق أن نتابعها بحياد ومتعة خالصة من املنغصات والشوائب. ـ ال ينبغي أن ندعها تتجاوز هذا املفهوم واملعنى. ـ إذن ملاذا نتعامل معها بغير ما تستحق؟! ـ وملاذا نلبسها ثوب املؤامرات والضغائن والحساسيات ـ كيف يتسابق ـ بعضنا ـ ليحيلها لشكوك واتهامات ـ بل كيف جاز لنا أن نجعلها حلبة للصراخ والصراع ـ وحمل فئات املجتمع املترابط إلى دوائر ضيقة ومغلقة باالنتماء ات للون دون غيره، ولناد دون آخر. ـ هل يعني التعلق بفريق أن ال نقبل باآلخر ـ أو أن نلغيه.. ونصادر حقه في الفرح. ــ وحتى في املواطنة أحيانا. ــ من قال ذلك؟ !!!!!

**

ــ الرياضة.. ـ وقت مستقطع من دوامة الرسميات والروتني. ــ بل إنها كسر للملل. ـ ومتنفس من ضغوط الحياة ـ ودروس وعبر عن قيم التنافس الشريف وتعلم ثقافة التواضع عند النصر والــروح العالية عند الهزيمة. ــــ الــيــوم علينا أن نعيد حـسـابـاتـنـا.. وأن نـجـري حصيلة جرد ـ ومن ثم نطرح السؤال.. هل فعا نتعامل مع الرياضة كما يجب ـ أم أن امليول واألندية بألوانها أفقدتنا متعة الرياضة؟!! ـ من املهم أن نجد اإلجابة اآلن وقبل فوات األوان.!! من املهم أن نكون مع رياضة وطـن بأكمله تعيش اليوم مرحلة تغيرات جذرية لصناعة املستقبل.

آخر العزف..

ـ إصـدار القواعد املنظمة للحد من ديـون األندية خاصة مـثـمـرة ملــشــروع تـطـويـق أزمـــة الــديــون الـتـي ظـلـت تمسك بتابيب األندية وتحد من انطاقتها. مشروع اكتملت خطواته بنجاح.