°d²² »U¼—≈Ë AEAEWOM √ «“U$≈

أصــبــحــنــا نــتــعــامــل مـــع اإلرهــــــاب بــحــرفــيــة عــالــيــة و«غير مسبوقة» فبعد أن كنا نضع أيدينا على قلوبنا ترقبﴼ ألي عملية إرهابية مفاجئة، أصبحنا نضع أيدينا على مكامن اإلرهاب ونفهم دهاليزه فبات رجال أمننا غاية في التكتيك والدقة والتحري حتى تمكنوا من إحباط العمليات قبل حدوثها، ال بل وتفكيكها في مهدها بمداهمات وعمليات أمنية مبهرة. عندما ألقت وزارة الداخلية القبض على خلية إرهابية تــضــم ٨1 داعــشــيــا األســـبـــوع املــاضــي فــي عـمـلـيـة تضاف إلــى مـفـاخـر إنــجــازات أمـنـنـا وأشــــادت بـهـا أقـــام الشرفاء والوطنيني، خرجت علينا في مواقع التواصل حسابات مـتـعـاطـفـة مــع هـــذه الـخـلـيـة وهــــذا لــيــس بــغــريــب فــفــي كل عملية نواجه نفس املعضلة ونفس األفاعي التي ال تخرج من جحورها إال عندما يسخن الحدث وتشعر باإلحباط والقهر على فقد عضو في تنظيم أو القبض على آخر، ومن ناحية آخـرى وحـني نكتب عن أي إنجاز يقابلنا البعض بــالــهــجــوم بــطــرق مــلــتــويــة دفـــاعـــﴼ عـــن هــــؤالء اإلرهابيني وأتذكر هنا عدة تغريدات كتبتها عن اإلرهابي )عبدالله العضيبي( وهو معلم في ثانوية ولديه أنشطة في حلقات التحفيظ ويـصـفـونـه بـــ«املــربــي الــفــاضــل» حينها ازدحم حسابي بالردود الساخطة بدفاع غير مباشر عن الداعشي كالدفاع عن حلقات التحفيظ أو املخيمات الدعوية إلﺦ، وهنا يجب أن نعي الخطر الكامن بني جنبات هذا املجتمع فهناك شريحة ال يستهان بها تؤيد اإلرهـــاب وتتعاطف مــعــه وقــــد تـــكـــون تــمــولــه أو تــدعــمــه ولــديــهــا االستعداد التام لنسف مجتمع بأكمله من أجـل نصرة فئة مفخخة بالكراهية واإلجرام. فـي املـقـابـل.. هـنـاك مـا يثلج الـصـدر فـي مجتمعنا الوفي فما نــراه من إنـجـازات أمنية متتالية الفضل يعود فيها إلى وزيـر الداخلية ورجاله الشرفاء، وأيضﴼ لﻸوفياء من املواطنني املتيقظني لكل سكنات اإلرهابيني وتحركاتهم داخل األحياء وخارج املدن والتبليﻎ عن أي حالة مشبوهة أو مثار شك. لنتعاون جميعﴼ في حماية هـذا الوطن بـدءا من بيوتنا وتحصينها من كل ثغرة ومنفذ للتطرف فالتربية املعتدلة هــي الــحـاجــز الــقــوي بيننا وبـــني الـغـلـو املــــؤدي لإلرهاب لتكون أرض اململكة العربية السعودية محرقة للدواعش وفخا لهاكهم كما كانت مهلكة للقاعدة وإرهابييها

قبلهم.