مكة: «االفتراش» يشوه واجهة مسجد اجلعرانة
يفد إلـيـه املعتمرون مـن مختلف الجنسيات ملكانته التاريخية ثـم قـربـه مـن موقف الحافالت التي تقلهم، غير أنهم يجدون ما ال يسرهم أمامه، فساحات مسجد الجعرانة التاريخي شمال شرقي العاصمة املقدسة، أصبحت مكانا لعرض البضائع من قبل الباعة الجائلني، مشوهني واجهة املسجد التاريخي بالعشوائية في االفتراش. منصور املقاطي، وعبداملحسن الهذلي، ونواف بن محيسن العتيبي، طالبوا بتكثيف التواجد امليداني من قبل الجهات املختصة مثل أمانة العاصمة املقدسة ملنع هذه الظاهرة التي رسمت صـورة غير حضارية عن مكة املكرمة قبلة املسلمني ومهوى األفئدة. ولفتوا إلى أن الباعة الجائلني يفترشون األرض واملمرات املؤدية إلى املسجد ودورات املياه دون أدنى شعور أو مسؤولية بهذا العمل غير الحضاري. وأضافوا «املسجد يقصده العديد من املعتمرين منذ بداية موسم العمرة حتى موسم الحج، وال بد من تنظيم عملية البيع أمامه ســواء من خـالل وضع أكشاك صغيرة في أطراف املواقف أو تخصيص مكان في إحدى الزوايا لعرض بضائعهم بدال من العشوائية». من جهته، قـال مدير إدارة العالقات العامة واإلعــالم بأمانة الــعــاصــمــة املــقــدســة أســامــه زيــتــونــي لــــ«عـــكـــاظ»، إن األمانة حريصة على تحقيق أعلى مستوى من اإلصحاح البيئي وإزالـــة كـل مـا يمكن أن يشكل خـطـرا على الصحة العامة والقضاء على كافة الظواهر العشوائية واملخالفات ومنع ظاهرة الباعة الجائلني التي تشكل خطرا على الصحة العامة. ولفت إلــى وجــود جــوالت رقابية مـن اإلدارة العامة لصحة البيئة والبلديات الفرعية وبعض الجهات األمنية واإلدارات املختصة ملكافحة ظاهرة البيع املتجول املخالف التي تشكل مصدرا للتلوث البيئي. وأضاف «هناك جوالت مستمرة على املواقع التي يتواجد فيها هؤالء الباعة املخالفون ومصادرة معروضاتهم بشكل مستمر وإتالفها على الفور، كما يتم التركيز على املواقع التي تشهد ازدحاما كاملناطق املحيطة باألسواق أو مواقع املساجد وغيرها، باعتبار أن الباعة الجائلني غالبا ما يتواجدون فيها، ومعظمهم من مخالفي أنظمة اإلقـامـة والعمل ومجهولي الهوية، لذلك فإن املوضوع يحتاج إلى تضافر الجهود ومساندة الجهات األمنية املختصة».