لبنان وحيدًا في استقبال املتطرفة لوبان

استقبل لبنان رسميا األحد املاضي وريثة جون ماري لوبان، عكس والدها الذي لم يحظ باستقبال رسمي علام ،2002 بصفته نائبا أوروبلليللا، ورفللض يومها الرئيس اللبناني السابق إميل لحود، ورئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، استقبال رئيس جبهة اليمني املتطرف لوبان. لللوبللان قلاملت وألول مللرة ملنلذ وصلوللهلا علللى رأس الجبهة الوطنية اليمينية عللام ،2011 بللزيللارة رسمية خللارج أوروبلللا إلللى للبلنلان، إذ التقت عون والحريري وبعض الشخصيات املارونية كسمير جعجع وبعض األقطاب املسيحية. والسؤال ملاذا اختارت لوبان لبنان كأول بلد تلزوره رسميا؟ لوبان اخلتلارت اللخلروج ملن الللدائللرة األوروبلليللة، بحثا علن تعزيز مكانتها الدولية وفضلت أن تكون وجهتها األوللى بلد األرز لبنان، بعد أن نجح أعوانها في إقناع السلطات اللبنانية بجعل الزيارة رسمية، في حني رفضت بعض الدول استقبال لوبان. زيللارة لوبان إللى لبنان، تأتي بعد أن نفدت كل االحتماالت لزيارة دول أخرى على غرار أمريكا التي زارتها بعد فوز ترمب ولم تحفل بلاالهلتلملام وللللم تتمكن مللن الللوصللول إللللى إدارة واشللنللطللن، فوريثة جللون مللاري للوبلان التي وطللدت شبكاتها على املستوى األوروبي، فشلت في ذلك خارج محيط القارة القديمة، وألن تقاليد كل مرشح للرئاسيات بفرنسا يستدعي أن يكون له عاقات دولية عميقة، فقد سعت لوبان إلى نسج هذه العاقات خارج القارة األوروبية، ولكن الكثير من قادة العالم رفض استقبالها والظهورعلنا برفقتها، إال أن السلطات اللبنانية قبلت من جعل زيارة لوبان رسمية، وذلك ألن هناك إرثا تاريخيا حسب لوبان بني جبهة اليمني والجبهة املارونية املسيحية اللبنانية، التي ربطت عاقات في ما بينها بعد الحرب األهلية اللبنانية وقد سبق وأن صرح جون ماري لوبان أنه تجمعنا عاقة حب بلبنان، ألن هناك أوجها شبه أيديولوجية وسياسية مع املسيحيني اللبنانيني». كلان والللد مللاري مقربا من علون حني كلان في منفاه ،1990 للذا فقد كللانللت ملللاري أول امللهلنلئلني لللعللون بللالللرئللاسللة وقلللد نلسلج لللوبللان األب عللاقللات وطلليللدة مللع اللبنانيني الللذيللن عللاشللوا بفرنسا مثل ريمون إده، وقد حضر جون ماري لوبان جنازة ريمون إده، في عام ،2000 وألن بني الجبهة الوطنية اليمينية وقائد املارونية آنلذاك، عاقات سياسية وتجارية، فقد امتدت تلك العاقات إلى األحفاد حتى بعد وفاة ريمون إده، فبمجرد وصول لوبان بيروت، استقبلت في حفلة عشاء من قبل روجيه إده، مقرب ريمون، الذي كان أيضا حلقة الوصل، للتمهيد لزيارة لوبان إلى لبنان. ولم تقتصر العاقات بني شخصيات اليمني واللوبي اللبناني الناشط في فرنسا، بل تعداه لبعض الشخصيات الفرنسية التي كانت تنشط في املال واألعمال وكذلك في القانون وربطت شراكات واسعة مع اللبنانني سواء في بيروت أو في أمريكا أو في فرنسا، ومن هذه الشخصيات الفرنسي وليرون دو سانت جوست، أمني الخزينة املالية فلي حلزب للو بللان، ورئليلس مجموعة املجلس الجهوي لجزيرة فرنسا، وهذا اآلخير كان محامي سمير جعجع الذي دافع عنه في .2005 الفرنكو لبناني إيلللي حلاتلم، كللان أيلضلا وراء تنظيم الللزيللارة الرسمية للللوبلان، فقد نقلت وسائل اإلعلام الفرنسية عنه القول بأنه اتصل مباشرة بعون الذي تربطه به عاقة صداقة، وطلب منه استقبال ابنة صديقه، ومع كل هذا يعتقد الخبراء أن زيارة لوبان لبلد األرز لن تكون بداية اختراق الساحة الدولية وهي التي وجهت الكثير من الطلبات لرؤساء الدول من أجل استقبالها ولم تتلق أي رد، في حني تساء ل آخرون عن نوايا لوبان تجاه العرب وهل ستغير من نبرة توجسها من العالم العربي، إذا لقيت استقباال آخر في بلدان عربية أخرى؟.

لوبان في طريقها للقاء الكاردينال الماروني بشار الراعي في بيروت. (أ.ف.ب)