«خميس».. ضحية احلماقة
عـــــوض خــمــيــس الــــــذي يــــــراه جــــل النقاد الرياضيني ضحية جديدة للحماقة، لكنهم يـــرون الـتـعـاطـف مـعـه أجـــدى مــن املطالبة بعقابه. عوض الالعب الذي راوغـت إدارة ناديه في التجديد له، وهي التي اشترته من نجران بثمن بخس، وينظر للماليني مــن حــولــه بــال سـقـف تـــوزع يـمـنـة ويسرة على زمالئه، رغم الظروف السيئة والديون املتراكمة التي تهدد نادي النصر - بلغت 250 مـلـيـونـا حــســب عــكــاظ - حــتــى طفح بــه الــكــيــل فـاسـتـنـجـد بــمــديــر أعــمــالــه غرم الــعــمــري، فــعــرضــه عــلــى الــهــالل فاحتواه الــهــالل كـمـا احــتــوى قبله سـعـد الحارثي رغــــم عــلــم اإلدارة الــهــاللــيــة بمحدودية نـجـاحـه فــي الــهــالل، وهــو يـومـهـا الالعب األبـرز في الفريق النصراوي، وقع عوض خميس للهالل بطوعه واختياره لحاجته لـلـمـال الـــذي لــم يــجــده فــي نــاديــه النصر، حـيـث يـــرزح تـحـت الـفـقـر املــدقــع والديون التي تـهـدده بعقوبات فيفا، ثـم عــادت به الحماقة إلـى حيث املعاناة السابقة التي كان يئن تحت وطأتها هو وزميله اآلخر حسن الراهب. عــوض خميس والـنـصـر هما الخاسران في القضية، ألنه عرضة لإليقاف وبالتالي فالنصر عرضة للحرمان من خدماته، أما الهالل فهو الرابح الوحيد في القضية، إذ لم يخسر شيئا على اإلطالق. إن االحـتـراف املشوه لـدى بعض الالعبني الــســعــوديــني وبــعــض إدارات األنـــديـــة، ما هـو إال أحــد العراقيل التي أودت بنتائج املـنـتـخـب الــوطــنــي إلـــى الـحـضـيـض، ولنا فــي تـجـربـة مـنـصـور الـبـلـوي وتأثيراتها السلبية على الـريـاضـة السعودية بشكل عـــام وعــلــى نــــادي االتـــحـــاد بـشـكـل خاص نــمــوذج حــي حـتـى يـومـنـا هـــذا، وسيكون نـــادي الـنـصـر ضحية لــهــذه األخــطــاء، بل إنـه قد خطى اآلن خطوات كبيرة في هذا الطريق الشائك املظلم وسيكون مصيره سيئا إن لــم يتنبه رجــاالتــه إليــقــاف مثل هـــذه املــمــارســات الــتــي سـيـكـون الالعبون ضــحــيــتــهــا وبـــالـــتـــالـــي انــــهــــيــــار الــــنــــادي وضياعه . أنــــاشــــد رجـــــــاالت الــــهــــالل الــــذيــــن اتصفوا بـالـعـقـالنـيـة والــرجــاحــة ومـــراعـــاة ظروف الــالعــبــني وظـــــروف أســـرهـــم، بــغــض النظر عن انتماءاتهم، أن ينظروا لظروف عوض خـمـيـس وظــــروف أســرتــه وحــاجــتــه للمال لـبـنـاء مستقبله وكــذلــك الـــظـــروف السيئة الــتــي تـحـيـط بــه وبــنــاديــه الــجــار، أمــلــي أن يصفحوا عنه، ويترفعوا عن حماقته، وأال يطالبوا بإيقافه، بل معاملته معاملة زميله خالد الغامدي الذي تورط مثل ورطته قبل عام ونيف، آمل أن يعفوا ويعفوا عنه وأن يعتقوه كما فعلوا مع الغامدي.