«سامجة ودمك ثقيل» .. أجبرتني على اخللع
خـــوفـــهـــا مــــن مـــامـــة األهــــــل وهمس نظرات الناس الحائرة وتساؤالتهم املعلنة والخفية عن أسباب انفصالها بعد شهر مـن الــــزواج؛ أجـبـرهـا على خيار البقاء مع رجل لم يمنحها من حــقــوق الــزوجــيــة ســـوى بـيـت وحفل زفــاف ال أكثر، أمـا هو فكان حاضرا بـجـسـده غـائـبـًا بــروحــه وأحاسيسه، فهو لم يحاول حتى االقتراب منها أو التحدث معها سوى عند مـــغـــادرتـــه لــلــمــنــزل إن كــــــــانــــــــت تـــــرغـــــب بـــــشـــــيء ما مـن الــخــارج، ليعود لصمته وتعمد االنــــشــــغــــال عــنــهــا والـــــنـــــوم بغرفة مستقلة عن مضجعهما. تــقــول (س.ع) تزوجت فــــي ظــــــرف ثاثة أشـــــــهـــــــر من تقد م زوجــــي لـخـطـبـتـي، بــنــاء عــلــى طلبه «فهو كان جاهزًا ويريد إتمام الزواج ســـريـــعـــا»، ولــــم أتــمــكــن مـــن التعرف عـلـيـه أكــثــر، ونـــــادرا مــا كـنـا نتحدث مــعــا، وبــعــد الــــزواج تـفـاجـأت بصده وجــفــاف أسـلـوبـه معي فــي أول يوم مــن زواجـــنـــا، وبــقــى يعاملني بهذا األســـلـــوب طـيـلـة بــقــائــي مــعــه، حتى أنه كان يؤجل زيارتي ألهلي؛ حتى ال أخبرهم بأنني مازلت بكرًا وأنه لـــم يــقــتــرب مــنــي أو يــتــحــدث معي، وبعد مضي شهر وبضعة أسابيع من الزواج وافق بعد إلحاحي عليه بــرغــبــتــي فـــي زيـــــارة أهــلــي والبقاء لبضعة أيـام، فهم يقطنون بمنطقة أخـــرى غير الـتـي أسـكـن بـهـا، بعدها طــلــب مــنــي الـــعـــودة لـلـمـنـزل فطلبت السماح لي بالبقاء أكثر إال أنه رفض وبـــــدأ فـــي إثــــــارة املـــشـــكـــات، عندها أخــــبــــرت والـــــدتـــــي بــــالــــوضــــع، وظل يرفض املجيء إلـى منزلنا للتحدث مـع والـــدي وبـعـد مــرور أربـعـة أشهر تـــقـــدمـــت لــلــمــحــكــمــة لــطــلــب الطاق منه، ألتـعـرض إلــى أمــور لـم تكن في الحسبان مـن الكشف الطبي للتأكد من صحة ادعائي بأنني مازلت بكرًا، خــصــوصــا أنــــه ذكــــر أمـــــام القاضي بأنني أتمنع عنه، إضافة إلى األسئلة املـــحـــرجـــة فــــي جـــلـــســـات االستماع، فــضــا عــن طـــول مــواعــيــد الجلسات التي تصل إلى أكثر من تسعة أشهر، ويأتي قرار املحكمة بإحالة القضية للجنة اإلصاح أو اللجوء للخلع إن أصـــررت على طلب الـطـاق وإرجاع املهر والـذهـب «بـرغـم أنــه ثبت طبيًا صحة ادعائي، وأن زوجي يعاني من الضعف الجنسي القابل للعاج». وال تقل معاناة (فريدة) عن سابقتها سوى أن زوجها هجرها بعد أسبوعني من الزواج، تركها بمنزل أهلها دون أن يهتم ألمـرهـا أو يـقـوم بواجباته الـزوجـيـة تجاهها بـالـصـرف عليها وجـلـب احتياجاتها، دون أن يبدي أي تـفـسـيـر لــتــصــرفــه، وبــعــد مضي ستة أشهر وفشل مساعي التواصل معه اضطرت لطلب الطاق؛ لتصعق بقرار القاضي في آخر جلسة بالخلع وإرجاع نصف املهر؛ بدال من تطليقه وتعويضها عن حقها في النفقة عن األشهر التي تغيب عنها. «ســامــجــة ودمـــــك ثقيل».. بـــهـــذه الــحــجــة أنهى زوج (عبير) تــــــجــــــربــــــة زواجــه التي لم تتجاوز الشهرين، بعد أن سألته عن أسباب نفوره منها والــســهــر يــومــيــًا بــرفــقــة أصدقائه، فظنت أنــه ال يعني مــا قــال فربما لم يستوعب وجود زوجة تشاطره تفاصيل حـيـاتـه الـيـومـيـة، فقررت الذهاب ملنزل أهلها حتى تترك له املجال للتفكير في األمر والبدء من جديد؛ لتتفاجأ بصك طاقها بعثه بـرفـقـة الـشـاحـنـة الــتــي تـقـل جميع مابسها ومقتنياتها التي مازالت على حالها، والسبب أن الحياة الــزوجــيــة قــيــدتــه وأنــــه لم
ينسجم معها.