. مـرارة في أشهـر العسل

الطيب واملتسلطة .. عالقة ال تستمرٍ

لم تعد مشاعر الحب والرومانسية تحوم في أرجاء ليالي «شهر العسل»، فثمة شعور ينتاب الزوجني بتوخي الحذر، والتفكير مرتني قبل أي كلمة أو فعل، لعدم ارتكاب أخطاء تعصف بالحياة الزوجية في أيامها األولى، بيد أن انتشار قصص الطالق املبكر في اآلونة األخيرة لم تنفذ من الشهر األول. يـــركـــز كـــثـــيـــرون فـــي حــــــاالت الـــطـــالق عــلــى الزوجة بوصفها «الضحية»، متناسني الزوج كطرف ال يقل أهمية في القضية، الــزوج الـذي يحمل اللوم األكبر أكــثــر مـمـا يستحق غـالـبـا فــي حـــاالت الــطــالق، رغم وقوعه كضحية في بعض الحاالت. يــروي «مـاجـد» الــذي انفصل عـن زوجـتـه بعد ثالث أسابيع من زواجهما، «أن أهـم أسباب انفصالهما، عدم احترام زوجتي لي، إذ طـوال فترة شهر العسل كانت تصر على أن نتجول بمزاجها، وكنت أسايرها على مضض، إال أن األمــور بــدأت تتطور يوما بعد يــــوم، ولـــم تــعــد تـلـقـي لــكـالمــي أي أهــمــيــة، إلـــى حني اشتد الخالف بيننا، وبـدأت منذ ذلك الوقت أالحظ تصرفات تحاول أن تقلل فيها شريكتي السابقة من قـــدري»، مبينًا أن قــرار االنفصال جــاء بطلب منها، رغـــم تـفـكـيـري بــاألمــر إال أنــنــي كــنــت حــريــصــا على استمرار العالقة، لكن رغبتها كانت سيدة املوقف. فــي الــســيــاق ذات، يــســرد «ســـامـــي» قـصـة طــالقــه من زوجـتـه فـي أسبوعهما األول، قبل سفرهما لقضاء شـهـر الــعــســل، قــائــال: «كـــان يـفـصـل بــني لـيـلـة زفافنا وسفرنا لشهر العسل أسـبـوع، وخــالل هـذا األسبوع لـم يكن لـدي خـيـارات سـوى البقاء فـي نفس املدينة التي تتواجد فيها عائلتي، لــذا كنت أتــردد عليهم كثيرا قبل سفري بثالثة أيــام، وفجأة دون مقدمات انـفـجـرت طليقتي غضبا، وطلبت مني عــدم زيارة أهــلــي وعـــدم االتــصــال بــهــم، واحــتــدم الــنــقــاش فيما بيننا، واتفقنا حينها على إنـهـاء الـعـالقـة، كخيار مناسب للطرفني». ويحكي «عامر» عن انفصاله عن زوجته التي تصغره بــ21 عامًا، «لم أعتقد أن فـارق العمر سيشكل عائقًا بيننا، فخالل فترة الخطوبة كان هناك تفاهم مثالي فيما بيننا، ليختلف األمر بعد ذلك، ووجدتها خالل أيام العسل األولى صعبة التعامل، رغم ذلك حاولت االنــســجــام مـعـهـا، والـتـغـافـل عــن بـعـض التصرفات الـتـي تفعلها، ودون سـابـق إنـــذار بـعـد عـودتـنـا من شـهـر الـعـسـل طلبت االنـفـصـال دون تـقـديـم مبررات واقعية، لذلك رضخت لرغبتها فال يمكنني إرغامها على البقاء معي إذ لم يكن لديها الرغبة في ذلك».