ميني متهم باالنتماء للحوثيني للقاضي: كيف أناصر من قتلوا 6 من أهلي!
فـــاجـــأ مــقــيــم يــمــنــي مــتــهــم باالنتماء لـجـمـاعـة الــحــوثــي املـحـكـمـة الجزائية املتخصصة في الرياض أمس بإعالن التبرؤ منهم وإنكار اعترافاته السابقة باالنضمام لهم قائال للقاضي «أستغفر الله بأن أكون من هؤالء املجرمني»، في وقـــت رفــعــت املـحـكـمـة الـجـلـسـة للتأمل ودراســـــــة الــقــضــيــة لــلــحــكــم فــيــهــا بعد أسبوعني. وزعـــم املــدعــي عليه فــي أولـــى جلسات مـــحـــاكـــمـــتـــه الــــتــــي عـــقـــدتـــهـــا املحكمة أمـــس (األربــــعــــاء) أن جــمــاعــة الحوثي اإلرهـابـيـة قتلت ستة مـن أهله -حسب قوله-، مضيفا «فكيف أناصره وأدافع عنه وهــو قتل أهلنا وأتــى باملصائب إلينا، أنا براء من أي تأييد ألي جماعة إرهابية تعادي السعودية». وكــان االدعـــاء الـعـام فـي بـدايـة الجلسة قـــدم الئــحــة الــتــهــم ضــد املــدعــى عليه، شـــامـــلـــة اعــــتــــرافــــاتــــه الـــســـابـــقـــة املقرة واملصادق عليها شرعا، التي تضمنت تـــأيـــيـــده لــجــمــاعــة الـــحـــوثـــي املصنفة كــجــمــاعــة إرهـــابـــيـــة، وتــخــزيــنــه مـــا من شأنه املساس بالنظام العام من خالل حيازته وإرســالــه رسـائـل عبر برنامج الـــتـــواصـــل االجـــتـــمـــاعـــي «الواتساب» تــحــمــل إســــــاءات لــقــيــادة دول مجلس الـتـعـاون الخليج، إضــافــة إلــى إرساله رسائل تدعو الحوثي الحتالل املناطق الــجــنــوبــيــة مــــن الـــســـعـــوديـــة وضمها لليمن، وتخزينه مجموعة من الرسائل املـــــؤيـــــدة لــجــمــاعــة الـــحـــوثـــي وتسيء للسعودية. كــمــا شـمـلـت االتــهـــامـــات لـلـمـقـيـم الذي يعمل لــدى مؤسسة خاصة بمحافظة جدة انتحاله لصفة رجل أمن سعودي مــــن خـــــالل ركــــوبــــه فــــي دوريــــــــة أمنية متعطلة داخل إحدى الورش بمحافظة جـــدة وتــصــويــر نـفـسـه داخــلــهــا حامال بيده الجهاز الالسلكي وإرسال الصور لشخص آخر. لكن املدعى عليه الذي طلب من القاضي الـــدفـــاع شــفــهــيــا وتــمــت املـــوافـــقـــة على طـلـبـه، فـسـر اعــتــرافــه بـركـوبـه الدورية األمــنــيــة وتــصــويــره داخــلــهــا بــأنــه من بـــاب «الــهــيــاط واملـــفـــاخـــرة»، نــافــيــا أن يكون بغرض تأييد جماعة الحوثي أو انتحال صفة رجال األمن. وفــيــمــا واجـــــه الــقــاضــي املـــدعـــي عليه باعترافاته املصدقة شرعا أكــد املتهم صــحــة تــلــك االعـــتـــرافـــات وقـــــال «نــــادم أشــــد الـــنـــدم عــلــى مـــا بــــدر مــنــي ونحن والـــســـعـــوديـــة أســــــرة واحـــــــدة وإخــــــوان بـقـيـادة الـحـكـومـة الـسـعـوديـة، وكــل ما صـدر مني على سبيل اللعب والعبث ولم يكن لقصد آخر، علما بأن الحوثي عليه من الله ما يستحق قتل من أهلي وجماعتي ستة أشخاص». وبعرض اإلنكار على املدعي العام، أكد االدعاء طلبه بعقوبات زاجرة له ورادعة لغيره مـع مـصـادرة الـجـوال املضبوط فـــي الــقــضــيــة وإبـــــعـــــاده مـــن األراضــــــي الــســعــوديــة بــعــد انــتــهــاء محكوميته اتـقـاء لـشـره، مبينا أن مـا ذكــره املدعى عليه من إنكار للتهم بتأييده لجماعة الحوثي وتخزينه ما من شأنه املساس بالنظام الـعـام غير صحيح، وإنكاره ال عـبـرة لـه كـونـه مـقـرا ومـصـادقـا على ذلــك شــرعــا، وإنــكــاره لـذلـك أمــر متوقع خصوصا عند مثوله أمام القضاء، لذا الصحيح ما أوردنا في الدعوى العامة وأطـــلـــب بــالــرجــوع لـــأدلـــة املـــشـــار لها ضمن أوراق القضية.