اﻟﺤﻠﻘة اﻟﻘﺎدﻣة:
يــقــول مــبــارك راشـــد امللعبي أحــد أعــيــان املنطقة «ننام على كنوز تفوق الخيال، ولكن تلك كانت مـديـنـة فــي الـعـهـد الـغـابـر واآلن هــي قـريـة تفتقد لكل الخدمات». ويﻀيف قائال: أملنا في «رؤية »2030 أن تـكـون اآلثـــار العظيمة املــوجــودة في قـريـتـنـا مــصــدر خــيــر، عـكـس مــا حـــدث لـنـا طوال الــســنــوات املــاضــيــة الــتــي عــانــيــنــا فـيــهــا الكثير، نتمنى أن يتم التنقيب واكـتـشـاف بـاقـي اآلثار، لتكون ثاج مزارا أثريا للسياح، ليستفيد املواطن من هذا اإلرث الذي يفوق عمره أربعة آالف عام. عن املواقع األثرية يتحدث أحد سكان قرية «ثاج» سـعـد فـهـد الــعــازمــي، مـوضـحـا أنـــه مـنـذ سنوات طويلة نقبت عن آثار قرية «ثاج»، وبعد اكتشافها مــنــع الــبــنــاء فــيــهــا، ثـــم وضــعــت عـلـيـهـا حواجز «شبك» حول املواقع األثرية. وأضــــاف: نـحـن سـكـان ثــاج عانينا كـثـيـرا بسبب اآلثـار، وبدال من أن تكون خيرا وفائدة ومصدرا لــلــرزق والــخــيــر لـلـبـلـدة أصــبــحــت كــابــوســا، فقد منع البناء في قريتنا، حتى الخدمات جميعها مـعـدومـة تـمـامـا، تـم نقل الـقـريـة وإعــطــاء السكان مخططا صغيرا إلى جانب القرية ولم يكن حال، فال استثناء ات وال خدمات. أما عايﺾ فهد العازمي، فيقول: «بلدتنا تفتقد لكل الخدمات، فال مدارس سوى االبتدائي للبنني والــبــنــات فــقــط، وبــعــدهــا األهـــالـــي مــخــيــرون بني ذهاب أبنائهم وبناتهم ملدارس القرى املجاورة أو االكتفاء باالبتدائية، وهما أمران أحالهما مر». وأضـــــاف: «الــقــريــة تفتقد ألبــســط الــخــدمــات، فال سفلتة وال إنــــارة إال الـقـلـيـل فــي شــــوارع بسيطة في املخطط الجديد الذي انتقل إليه السكان، أما القرية القديمة فقد هجرها السكان ولم يبق فيها ســوى مــنــزل أو مـنـزلـني يسكنها أهـلـهـا والبقية انتقلوا إلـى املـوقـع الجديد أو رحـلـوا إلـى القرى املــــجــــاورة، نــحــن نــأمــل أن تــكــون هــــذه الكنوز واآلثــار في ثاج سببا في أن تصبح قريتنا مدينة مكتملة الخدمات». املواطنون في ثاج متفائلون بـ «رؤية ،»2030 وتمنوا أن يتحول الحال وتـكـون هــذه القرية فـي يــوم مـن األيــام وخالل األعـــــوام الــقــريــبــة الــقــادمــة مــديــنــة عظيمة يزورها السياح من أنحاء العالم، ملا ال وفيها إرث تاريخي يفوق كثيرا من دول الـعـالـم، بـل إن ثــاج تعتبر مـــن األوائـــــــل عــلــى مستوى الــعــالــم تــاريــخــيــا، ولو حــظــيــت باالهتمام ســـتـــكـــون رافـــــــدا اقتصــــــــــاديا للوطن.