إيران تلعب بالنار على حدود إسرائيل
من حرك داعش قرب اجلوالن ودرعا تشتعل!
لــم تـتـحـرك مـجـمـوعـات مـبـايـعـة لتنظيم داعش اإلرهـــابـــي قـــرب الـــحـــدود اإلســرائــيــلــيــة السورية وتـــســـيـــطـــر عـــلـــى بـــــلـــــدات تـــــل عـــشـــتـــرة وعــــــــدوان بالصدفة، فال بد من وجود قوة خفية وراء هذا التحرك!. فـبـعـد يــومــن مــن تــقــدم املــعــارضــة الــســوريــة في املنشية في درعا وتراجع قوات النظام الذي كثف الــقــصــف الــجــوي عــلــى املــديــنــة، تــحــرك التنظيم ليزيح املعارضة من مناطق الحدود مع إسرائيل. ولعل هذا التحرك املفاجئ للتنظيم يطرح أسئلة كثيرة حول الــشــكــل األمــنــي الــجــديــد لــلــحــدود مــع إسرائيل. والــســؤال الـــذي يـحـتـاج إلجــابــة مــن حــرك داعش وسهل مروره؟. تشير تجربة التكتيك بن داعش من جهة والنظام السوري وإيران من جهة أخرى، إلــــى أن ثــمــة عــالقــة مـــا بـــن تــحــرك داعـــــش قرب الـجـوالن ومايجري في درعــا من مواجهات بن املعارضة والنظام وامليليشيات اإليرانية، فضال عن دوافع املساومة اإلقليمية التي تتبعها إيران. ففي نهاية العام املاضي إثر سقوط حلب. هددت روسـيـا إيــران بــإجــراءات قاسية فـي حــال عرقلت اتفاق وقف إطالق النار في حلب. وبعد يوم واحد فقط انسحبت امليليشيات اإليرانية وقوات النظام من تدمر ليتقدم التنظيم ويطرد القوات الروسية مـن املدينة. بـل إن مقاتلي «داعـــش» خـرجـوا من بعض مناطق ريف دمشق بإشراف قوات النظام وامليليشيات اإليرانية واتجهوا إلى الرقة، باتفاق أشرفت عليه األمم املتحدة. اليوم على ما يبدو، أن إيــــران تـسـعـى إلـــى لـعـبـة تــحــريــك كــل األوراق في املنطقة، في سورية ولبنان والعراق واليمن من أجل فتح جبهات متعددة مع إدارة الرئيس ترمب وإسرائيل هي الجبهة األكثر حساسية في املنطقة. وقــد تستخدم إيـــران أوراق داعـــش، من خـالل عمليات االخـتـراق للتنظيم أو التنسيق - ربـمـا- لتحسن مواقعها، فيما تترقب مواجهة مفتوحة مع الواليات املتحدة األمريكية. تـــــــدرك إيــــــــران أن جـــانـــبـــا مــــن اإلستراتيجية األمريكية التي يدرسها فريق ترمب ملواجهتها فــي املنطقة، يرتكز على مفهوم ضــرب األذرع اإليـــرانـــيـــة أيــنــمــا وجـــــدت، أفــضــل مـــن مواجهة إيـــــران فــي عــقــر دارهــــــا. وهــــذا بـــدا واضــحــا في املواقف األمريكية املتقدمة والعملية في اليمن، حن أرسلت املـدمـرة كـول الشهر املاضي قبالة السواحل اليمنية. لذا فإن إيران تحاول العودة إلى مبدأ املشاكسة. ولعل سورية الساحة األكثر إغــراء إليــران مـن أي مكان آخــر.. بسبب طبيعة العالقة اإليرانية مع النظام. لذا فالطريق األسرع إليـــصـــال رســـالـــة إلــــى واشــنــطــن هـــي إسرائيل صاحبة نظرية «األمن املقدس»، ولن يتقن هذا الــــدور إال «داعـــــش» بـتـحـريـك مــخــابــرات األسد وطهران ومنح التنظيم حرية الحركة، وإال ملاذا ال تضرب طائرات األسد وروسيا مقاتلي داعش
وهم يتحركون دون رقيب جوي؟