إدارة حملاربة التستر والغش التجاري
اســـتـــوقـــفـــنـــي الــــخــــبــــر الـــــــــذي نــــشــــرتــــه «عـــــــكـــــــاظ» في )1438/4/28( املتضمن هـجـوم أعـضـاء فـي مجلس الشورى على وزارة التجارة واالستثمار، بدعوى أنها ال تركز على دورها في القضاء على التستر التجاري والــغــش فــي الـبـضـائـع املـقـلـدة واملـغـشـوشـة، واعتراف وزارة الـتـجـارة بظاهرة التستر الـتـجـاري وتناميها، وتــأكــيــد عــضــو مــجــلــس الـــشـــورى عــطــا الــســبــيــتــي أن سـوق اململكة يكاد يكون من أكبر األســواق للبضائع املغشوشة واملـقـلـدة، وعلق أيضًا على أن امللحقني التجاريني في ســفــارات اململكة بـالـخـارج عليهم دور كبير فــي الـحـد مــن ظاهرة تصدير البضائع املغشوشة واملقلدة. يتضح أن مجلس الشورى تنبه أخيرا بعد نحو أربعة عقود للمشكلة، ويتضح كذلك أنه ال يدور في ذهن أعضاء مجلس الشورى حاليًا إال وزارة التجارة واالستثمار، ونسوا جهات حكومية أخرى لها عاقة بهذا الشأن، إضافة إلى أن مجلس الشورى يقع عليه جزء من هذه املسؤولية. وأقول للسادة أعضاء مجلس الشورى لو أن ماحظتكم هذه اكتشفت سابقا، وأنشئت إدارة متخصصة في محاربة التستر والغش التجاري مكونة من وزارات؛ التجارة واالستثمار، والعمل، والداخلية ممثلة في املباحث اإلدارية، والجوازات، واملديرية العامة للجمارك، وهيئة الغذاء والدواء، ومؤسسة مكافحة الفساد (نزاهة)، ومـؤسـسـة الـنـقـد الـعـربـي الــســعــودي ممثلة فــي الــبــنــوك، ووضعت الخطط التنظيمية املحكمة استمرت هذه الفوضى. وزارة التجارة واالستثمار منفردة ال تستطيع عمل شيء إطاقًا، ألن القضاء على قضية التستر يحتاج إلى إمكانيات بشرية مدنية وأمنية مجتمعة مقارنة بمساحة اململكة الكبيرة. وأقول لألخ الكريم العضو بــمــجــلــس الــــشــــورى عــطــا الــســبــيــتــي عــلــى موضوع امللحقني التجاريني بسفارات اململكة بـالـخـارج، من الخطأ الفادح أن نغامر بدخول البحر ونحن ال نجيد السباحة، فلكل جهة تخصصها ومسؤولياتها املحددة. إلى هذه اللحظة التستر التجاري يتمدد في وطننا وبـني مواطنينا مثل مـرض السرطان، البضائع املقلدة واملغشوشة منتشرة في أسواقنا وعجزت الجهات املعنية عن القضاء عليها. الفساد اإلداري واملالي موجود، وهيئة مكافحة الفساد تحتاج إلى فزعة. اعــــتــــراف وزارة الـــتـــجـــارة بـــوجـــود الــتــســتــر الـــتـــجـــاري دلـــيـــل على املـصـداقـيـة، هــذه القضية لــو فـتـح بــاب التحقيق ملـعـرفـة الجهات املعنية واألسباب فسيتضح أن هذه القضية هي األخت الكبرى من الرضاعة لقضية كارثة سيول جدة. والـرقـابـة الـصـارمـة؛ ملا