النصر والهالل ملن يجرؤ فقط

* أشـعـر بكثير مـن االرتــيــاح حينما يـكـون هـنـاك اشتباك قانوني بـني النصر والــهــال، وسبب ارتياحي ليس حبًا في املشاكل بقدر ما هو وقوف على حقيقة من القادر على تفتيت اللوائح لكي أعيد تجميع هذه اللوائح وإسقاطها عـلـى مــا يــحــدث لـألهـلـي وقــضــايــا األهــلــي الــتــي دائــمــًا ما يـنـصـفـهـا اشــتــبــاك الــهــال والــنــصــر مــن الـــقـــرار وصاحب القرار. * ال أهتم كثيرًا في هـذا االشتباك بــروح أو نص القانون أو مــاذا تقول املــادة 17/8 بقدر ما أهتم بمواجهة إعام الــنــاديــني عـلـى الــهــواء مــبــاشــرة، فـفـي هـــذه املــواجــهــات ما يطربني كثيرًا السيما عندما يتجلى الطرفان ويتحدثان بلغة الـتـحـدي الــتــي ال يقبلها املــشــرع الــريــاضــي؛ كونها تصيب لوائحه بالربكة، وأقبلها أنــا كونها تنصف من أبحث عن إنصافه منذ سنوات. * أمـا من يـكـررون كامي اليوم بصورة أو بأخرى حيال إرث لجنة االحتراف التي غادرها البرقان وترك حضارته فـهـوالء بــدأت أصـفـي حساباتي معهم أوال بــأول إمــا هنا أو عبر قـنـاة 42، لكنها تصفية حـسـابـات على طريقتي وليست على طريقتهم، وفي امللف األخضر أسرار قد تقال بعد أن تهدأ عاصفة عوض خميس التي تهمني كما تهم سعيد املولد ومحمد العويس وإلتون. * مستأنس جــدًا على مـا يـطـرح ويـقـال عـن قضية عوض خميس ومستأنس جدًا جدًا من عبارات التحدي التي فيها ما يمكن أن أقوله بعد صـدور القرار النهائي الـذي حتمًا سيكون مرضيا للطرفني، وأقـــول مرضيا للطرفني على اعتبار أن الـلـوائـح أمــام اشتباك قطبي العاصمة تتفتت وتـــذوب فـزعـل أي منهما يهز كـراسـي فـي االتــحــاد ويحل لجانا والتاريخ شاهد. * أحــاول في هذا الطرح أن أتجنب األســاك الشائكة التي أدمــت جسد األهـلـي مـن لجنة االحــتــراف وغيرها حتى ال أبـدو أمامكم غاضبا في وقـت ادعيت فيه أنني مستأنس من هذا االشتباك الهالي النصراوي. * سؤالي لاحتراف وأهل االحتراف: شيك ستة مايني ريال الـذي قدم من حساب رئيس الهال لاعب عوض خميس يــنــدرج تحت أي مسمى؟ خـاصـة أن هـنـاك حــدا أعـلـى في احترافنا ال يمكن تجاوزه، ومن يثبت أنه تجاوزه يعاقب. * والسؤال اآلخر لذات اللجنة: ماذا يمكن أن تسمي تجديد أو تــمــديــد الــنــصــر لــاعــب، وهـــو يــعــرف أنـــه وقـــع للهال وقبض جزء ا من الثمن؟. * بني السؤال األول والسؤال الثاني ما يجعلني أشدد على مـسـألـة أن خــافــات الـنـصـر والــهــال تمنحني قـــدرة على التحليق في فضاء الكلمات دون أن أنشز، كما هي حالة محمد عبده عندما يغني للوطن داخل الوطن. * وهنا أبدو على طريقة إبراهيم ناجي (محلقًا بفضائي ومــطــا بـمـا عـلـى األكـــــوان) مـتـابـعـًا هـــذا الــشــجــار الجميل الذي با شك سيقدم لنا الوجه اآلخر ملعنى صراع الكبار، بل تعالي هــوالء الكبار على ما يسمى في عــرف القانون باللوائح، وهنا يكمن سر سعادتي. * فــي الــوقــت الــــذي كــنــا نـلـمـلـم أوراق الــبــدايــة فــي قضية خميس الـهـال والـنـصـر، ســرت أخـبـار عــن استقالة عادل عــزت مـن رئـاسـة اتـحـاد الـقـدم، وتــم نفي الخبر فـي حينه، فقلت الحمد لله «جــات سليمة»، لكن مـازلـت أســـأل: ملاذا اآلن؟ وكيف اآلن؟ وهل هناك ربط بني هذا الخبر واشتباك الهال والنصر؟. * عـذرًا تحملوني فمن شـدة فرحتي بهذا االشتباك بدأت أستشرف آفاق املستقبل، ولكن على طريقة الهادي آدم في أغدًا ألقاك.