محاضر في «أدبي املدينة» يتهم مكاتب الترجمة بـ «غير املؤهلة»
هاجم الـدكـتـور وليد العمري فـي محاضرته التي ألقاها فــي الـــنـــادي األدبـــــي بــاملــديــنــة املـــنـــورة أمـــس األول وكانت بعنوان (مـا الترجمة) مكاتب الترجمة املنتشرة في مدن اململكة ووصفها بـ«غير املـؤهـلـة»، مبينا أن هـذه املكاتب غير معتمدة، متسائال ما هي جهة االعتماد، واتهمها بأن هدفها هو جني األموال فقط. وأوضح العمري أن القائمني على الترجمة في تلك املكاتب هـــم مـــن الــجــنــســيــات الــعــربــيــة مــؤهــلــهــم أن لــديــهــم شهادة البكالوريوس في تخصص اللغة اإلنجليزية، وهذا املعيار ليس حكما، وأنهم (املترجمني) ال يخضعون إلى أي اختبار أو تقويم يؤهلهم ملهنة الترجمة، وقال «أصبحت الترجمة حرفة ما ال حرفة له، وأن أي شخص لديه لغتان توكل إليه مهنة الترجمة». وقـال العمري إن الترجمة ال تأخذ حيزا من فـراغ ولكنها تأخذ في سياق متصل للتناقل الثقافي بني األمــم، وأنها ســالح كبير فـي الـحـضـارة، وأصبحت تخصص الترجمة اليوم يدخل تحت مظلة علم اللغويات وهو حقل معرفي قائم بذاته. وأكــد العمري أن عـدم النقل الصحيح في الترجمة يؤدى إلــى الـخـيـانـة الـعـظـمـى؛ ألن بـهـذه الـتـرجـمـة تتخذ قرارات وتنقل من خاللها ثقافات مغلوطة، مبينا أن املترجمني ال بد أن يكونوا متخصصني وممارسني في كيفية التعامل مع النصوص، وأن الترجمة تحتل مكانة وأهمية كبيرة في الدول املتقدمة. وبني العمري أن االستعمار كان من أولوياته حينما يريد أن يستعمر بـــالدا عـربـيـة كـــان يــقــوم بـتـرجـمـة النصوص حرفيا حتى حواشي تلك النصوص، كي يعرف ما تمتلكه البالد من علوم وثقافة وثروات.