Okaz

يحيى األمير.. وهج في فضاء املواجهات الساخنة!

- حسام الشيخ (جدة) @hussamalsh­ikh

«جودة الحياة في السعودية ستتحقق في اليوم الذي تكون فيه أسعد لحظات وذكريات السعوديني في بالدهم وليست خارجها». بهذه الكلمات ذيل الكاتب واإلعالمي يحيى األمير مقالته املعنونة «جودة الحياة.. لكي ال تغيب هذه الجملة كثيرا»، املنشورة في «عكاظ» بتاريخ 11 فبراير .2017 وغالبا ما تحمل الطروحات واملواجهات الساخنة لـ«األمير» هما من هموم املواطن، مصحوبا بحلول وآراء وأفــكــار، خصوصا أنــه يؤمن بـضـرورة أن تمس األعـمـال الصحفية واإلعالمية حياة املجتمع، ما كان وراء تميزه في إدارة الحوارات التلفزيوني­ة برقي وحرفية، باعتباره أحـد اإلعالميني السعوديني الذين يملكون مخزونا ثقافيا وتجربة صحفية ثرية، أهلت حروفه وإطالالته الفضائية للحضور في الساحة بقوة، على رغم بعض اإلشكاالت التي صاحبت آراء ه الخاصة على مدار مشواره املهني. «األمــيــر» املـولـود فـي عــام ،1976 كاتب وإعـالمـي ومثقف سـعـودي مـن أبـنـاء منطقة جـــــازان، نــهــل عـلـمـه فــيــهــا، وأكــمــل دراســـتــ­ـه الـجـامـعـ­يـة بــالــريـ­ـاض بـجـامـعـة اإلمام متخصصا فـي اللغة العربية، حصل على بـكـالـوري­ـوس فـي األدب الـعـربـي، ثم دبــلــوم دراســــات عليا فــي الـنـقـد، عـمـل فــي صحيفة الــريــاض، وكـتـب فـي صحيفة «الــوطــن»، ويكتب حاليا فــي صحيفة «عــكــاظ»، إضــافــة إلى أنه باحث وكاتب في القضايا االجتماعية والــســيـ­ـاســيــة، ومــهــتــ­م بــقــضــا­يــا التطرف والـــتـــ­حـــوالت الــثــقــ­افــيــة واالجتماعي­ة فــي املـجـتـمـ­ع الــســعــ­ودي، نـاهـيـك عن إصــــداره كــتــاب «أيــــام اإلرهــــا­ب في السعودية»، والعديد من الكتابات واألفكار حول اإلرهاب والتطرف، يحيى األمير نشرت عبر وسائل إعالم متعددة، كـمـا قــدم الـعـديـد مــن األبــحــا­ث والـــدراس­ـــات عــن املجتمع السعودي، عالوة على عمله محاورا في عدد من القنوات التلفزيوني­ة املتنوعة. ولعل املتابع لبرنامج «ياهال املـواجـهـ­ة» الــذي يقدمه اإلعــالمـ­ـي املحلي بامتياز -حــســب وصـــف جــمــهــو­ره- فــي روتــانــا خليجية يلحظ أن مناقشاته، تثري البرنامج الحواري وتجعل منه مـادة دسمة مميزة ومتقنة، بل ومــؤثــرة، فيما يــراهــا الـبـعـض، أجـــدى من متابعة مسلسالت تعج بها الفضائيات، وتكلف ميزانياتها مـاليـني الرياالت، الســيــمـ­ـا أن «األمـــــي­ـــــر» أضفى بــانــضــ­مــامــه إلـــــى «تويتر» فــــي أبــــريــ­ــل 2011 إيقاعا أسـرع ومميزا لتفاعل أفراد املجتمع مع طروحاته، فيما يشير قـــراؤه إلــى اعتماده املــحــلـ­ـيــة فـــي طروحاته، على اعتبار أن الولوغ فــــي املــحــلـ­ـيــة أقصر الطرق إلى العاملية، الـــتـــي يعتبرها «األمير» خارج حساباته.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia