يتحفظون.. خشية غضب متابعيهم
يـرى الباحث سيف السويلم مؤلف كتاب «اإلعالن فـي اإلنــتــرنــت.. االسـتـثـمـار الـجـديـد» عـن دار مدارك أن ثمة حرجا لدى بعض الشخصيات العربية من االعتراف بأنهم يقدمون خدمات إعالنية مدفوعة لــعــدد مـــن الــجــهــات واملـــؤســـســـات عــبــر حساباتهم الخاصة بمواقع وتطبيقات التواصل االجتماعي وتحديدًا «تويتر، انستغرام وسناب شات». ويــعــزو الـسـويـلـم فــي حـديـثـه إلـــى «عــكـــاظ» تحفظ املــشــاهــيــر إلــــى خــشــيــة مــهــاجــمــتــهــم بـــدعـــوى أنهم يــســتــغــلــون مــتــابــعــيــهــم، أو إلــــى عــــدم رغــبــتــهــم في معرفة متابعيهم لحجم اإلعـالنـات التي يبثونها، إضــافــة إلــى خشيتهم أيـضـًا مــن فــقــدان صدقيتهم ومـوثـوقـيـتـهـم، وهــو مــا يجعلهم يتكتمون تمامًا على االعــتــراف بــاإلعــالن فـي حــال أنــه كــان مدفوعًا فعال. وعـلـى النقيض مــن شخصيات أجنبية اعـتـرفـت - بــوضــوح - أنـهـا اســتــفــادت مــن صفحاتها فــي تلك املواقع والتطبيقات، وأقرت بكونها باتت مصدر دخل إضـافـي لها، حتى أن أسـعـار بعضهم باتت معروفة -بحسب السويلم. ويضيف «فمثال املغنية سيلينا قوميز التي يتجاوز عدد متابعيها في «تويتر» 46 مليون متابع، يصل إجـمـالـي سعر الـتـغـريـدة الــواحــدة مــع صـــورة واحدة على حسابها فـي «انستغرام» ومشاركة أخــرى على «فيسبوك» 550 ألــف دوالر، أمــا الـالعـب كريستيانو رونـالـدو الــذي يصل عـدد متابعيه فـي «تويتر» إلى قرابة 50 مليون متابع، يصل سعر التغريدة الواحدة لـــديـــه إلـــــى 250 ألـــــف دوالر، واالســـتـــعـــراضـــيـــة كيم كاردشيان التي يزيد عدد متابعيها على 50 مليون متابع، فإن قيمة التغريدة اإلعالنية الواحدة ال تقل عن 10 آالف دوالر، أما املمثل تشارلي شني الذي يزيد عدد متابعيه على 11 مليون متابع فقيمة التغريدة الواحدة ال تقل عن 13 ألف دوالر، وفي مقابل كل ذلك، قـدمـت شـركـة الــغــذاء الصحي «ويــت واتــشــرز» الوبرا ويــنــفــري 12 مــلــيــون دوالر مــقــابــل تــغــريــدة واحــــدة، عــلــى رغـــم أن عـــدد مــتــابـعــي «اوبــــــرا» عــلــى «تويتر» ال يــتــجــاوزون الـــ 36 مـلـيـونـا، األمـــر الـــذي يعكس أن األسعار تخضع ألعـداد املتابعني ومستوى التفاعل، وكل من هذين العنصرين مكمالن لبعضهما».