التحالف العربي.. إنقاذ اليمن وردع األطماع اإليرانية

جـــاء تــدخــل قــــوات الــتــحــالــف لــدعــم الــشــرعــيــة فــي الــيــمــن بقيادة الــســعــوديــة، ملــد يــد الــعــون للسلطة الـشـرعـيـة فــي الــبــاد، معززا بــقــرارات أممية ومـواثـيـق عـربـيـة، ومــعــاهــدات دفـاعـيـة مشتركة، إضافة إلـى الطلب الرسمي من الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هــادي، لقادة دول مجلس التعاون لرد العدوان وإنقاذ الشعب اليمني. ووفـقـا لتقرير بثته وكـالـة األنـبـاء السعودية أمـس (األحـــد)، فإن استجابة التحالف العربي أسهمت فـي ردع األطــمــاع األجنبية املتمثلة في التدخل اإليراني السافر في الشأن اليمني، ومساعدتها لانقابيني في السيطرة على مقدرات الدولة اليمنية. ويشكل السادس والعشرون من مارس ،2015 تحوال إستراتيجيا في موازين القوى، وذلك عندما استجابت اململكة لطلب الرئيس هـــادي، بعد أن تـقـدم بـرسـالـة لــقــادة دول مجلس الـتـعـاون طلبا للتدخل، تطرق فيها إلــى الـتـدهـور الـشـديـد، والـخـطـورة البالغة لألوضاع األمنية في الجمهورية اليمنية جراء األعمال العدوانية مليليشيا الحوثي، واملدعومة أيضا من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في املنطقة. وناشد هــادي في رسالته، الــدول الخليجية الـوقـوف إلـى جانب الشعب اليمني لحمايته، إذ جاء الطلب استنادا إلى مبدأ الدفاع عــن الـنـفـس املــنــصــوص عـلـيـه فــي املــــادة »51« مــن مـيـثـاق األمم املـتـحـدة، ومـيـثـاق الـجـامـعـة الـعـربـيـة، ومـعـاهـدة الــدفــاع العربي املـشـتـرك، لتقديم املـسـانـدة الـفـوريـة بجميع الـوسـائـل والتدابير الازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي املستمر. ودعمت كل هذه األسانيد القانونية والشرعية، بقرار تاريخي من مجلس األمـن رقم ،2216 الـذي صدر في منتصف أبريل ،2015 وطالب الحوثيني بالتنفيذ الكامل للقرارين رقمي 2201 و 2204 واالمتناع عن اتخاذ املزيد من اإلجراءات األحادية التي يمكن أن تقوض عملية االنتقال السياسي في اليمن. وطالبت الجامعة العربية من طرفها ميليشيا الحوثي االنقابية بالتنفيذ الكامل لبنود القرار ،2216 والقرارات ذات الصلة، ودعم الشرعية الدستورية التي توافق عليها اليمنيون، وأكدت تأييد الدول العربية للجهود كافة التي يبذلها الرئيس هادي، من أجل الحفاظ على وحدة اليمن.