الرئيس اإلندونيسي: زيارة خادم احلرمني توطيد للعالقة
أكد الرئيس اإلندونيسي جوكو ويــدودو الـذي تسلم رئاسة باده في يوليو 2014 أن باده تعتبر اململكة العربية السعودية شريكة إستراتيجية في رفع سمعة الدين اإلسامي كدين رحمة للعاملني، مضيفًا «لذلك نحن نود أن تكون العاقة بني إندونيسيا والسعودية تــتــطــور بـشـكـل أكــبــر وخــاصــة فــي مــجــال االستثمار والثقافة والتربية وهــذا شـيء مهم جــدا، إندونيسيا كأكبر دولة يسكنها املسلمون في العالم، نحن نأمل أن تتطور العاقة بني الدولتني أكثر متانة في املستقبل خاصة في مجال االستثمار والتربية والسياح». ووصف ويـدودو في مقابلة مع تركي الدخيل بثتها قـنـاة الـعـربـيـة أمــس زيـــارة خـــادم الـحـرمـني الشريفني لباده بـ«التاريخية»، وقـال إنها تأتي بعد 47 عامًا من زيارة املغفور له امللك فيصل بن عبدالعزيز، «ففي شهر مــارس الحالي يـقـوم خــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بـن عبدالعزيز بـزيـارة إلــى إندونيسيا، ونحن نأمل من زيارته التي في رفقته 10 وزراء وعدد مــن املـسـؤولــني أن تـتـوطـد الـعـاقـة بــني الـبـلـديـن أكثر قوة». وعن االستهداف اإلرهابي لعاصمة باده، قال ويـــدودو إن «إندونيسيا دولــة عظيمة وعند حدوث االنفجار اإلرهابي في جاكرتا، جئت فورا إلى موقع االنفجار وعند ذلك قلت إننا ال نخاف، وأعني بذلك أن ال يـخـاف جميع املجتمع اإلندونيسي من اإلرهــــــــاب، ألن غـــايـــة اإلرهـــــــاب هي التخويف. إذا كان الشعب يخاف والــــــدولــــــة تــــخــــاف فــــهــــذا يعني الفشل». وشدد على ضرورة إقامة العدل مــع املــذنــبــني «هـــم مــن املواطنني اإلنــــدونــــيــــســــيــــني لــــكــــن إقامة العدل ال بد من األخذ بـــهـــا»، مــوضــحــًا أن لـــديـــهـــم طريقتني فــــي مواجهتهم، طــريــقــة قانونية وطـــريـــقـــة ثقافية ودينية في حل هذه املشكلة. وأشـــــار إلــــى اعـــتـــزاز إنــدونــيــســيــا بـــوجـــود منظمتني إساميتني معتدلتني (نهضة العلماء واملحمدية)، ووصفهما بـ«املتعاونتني» مع الحكومة في مكافحة التطرف ومحاربة اإلرهاب والتشدد. وتــطــرق الــرئــيــس اإلنــدونــيــســي إلـــى الــتــنــوع الثقافي والديني في باده، وبني أن في إندونيسيا ستة أديان، ويعيش فيها أكثر من 710 قبائل محلية ولديها أكثر من 1100 لغة محلية، مضيفًا «وهذا هو التنوع الذي يمارسه الشعب ويعيش جنبا إلـى جنب سليما في إندونيسيا التي تربطها «بانتشاسيا» أو املبادئ الخمسة، وهذه هي القاعدة التي هي أساس للتعايش بـــســـام وأمــــــان ووحــــــدة بـــني األديـــــــان وبــــني القبائل املختلفة املحلية بإندونيسيا». واســتــبــعــد اســـتـــمـــرار تــأثــيــر «حـــركـــة اإلرهــــــــاب» على السياحة فـي بــاده، مستشهدًا بارتفاع عــدد السياح إلـــى 11.5 مـلـيـون ســائــح فــي الــعــام املــاضــي عــن عام 2015 الــذي شهد استقبال 10.4 مليون سـائـح، «أنا قلت إن الـتـرويـج مـهـم، وكــذا اإلعـــام بــأن إندونيسيا فــي ســام وأمــــان، وكــذلــك الــتــرويــج عــن جـمـال مناظر إندونيسيا مهم جدا لذلك نأمل أن يزداد عدد السياح الــعــرب إلـــى إنـدونـيـسـيـا وخــاصــة مــن الــســعــوديــة في األعوام القادمة». وعن التجربة الديموقراطية في باده، قال الرئيس اإلنــدونــيــســي إن بــــاده بــاتــت أكــثــر ديموقراطية وأصــبــح الـشـعـب اإلنــدونــيـســي أكــثــر وعــيــا وتعقا فـــي الـــســـيـــاســـة، «مـــثـــل مـــا عــرفــنــا أنـــــه تـــم إجـــــراء 159 انـــتـــخـــابـــات إقــلــيــمــيــة فـــي الـــعـــام املاضي كـمـا تــم فــي هـــذه الـسـنـة إجــــراء 101 انتخابات للمحافظني. كل يجري على ما يــرام وكذلك في شأن انتخاب رئاسة الجمهورية فتم انــتــخــاب جــوكــو ويــــدودو املــنــتــســب مـــن الشعب الــــــعــــــادي كرئيس لــــــلــــــجــــــمــــــهــــــوريــــــة اإلنـــــــدونـــــــيـــــــســـــــيـــــــة ألن االنـــــــتـــــــخـــــــاب ديموقراطي».