السعودية أمام «حقوق اإلنسان»: ماضون في تعزيز احلقوق وملتزمون باالتفاقيات
أكــــدت الــســعــوديــة أنــهــا مــاضــيــة فـــي جهودها لــتــعــزيــز وحــمــايــة حــقــوق اإلنـــســـان عــلــى كافة املــســتــويــات بــقــيــادة خـــادم الــحــرمــني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، معربة عن تطلعها إلى أن يواصل مجلس حقوق اإلنسان جهوده في حماية حقوق اإلنسان. وأوضــــحــــت فـــي كــلــمــتــهــا الـــتـــي ألــقــاهــا رئيس الــوفــد الـسـعـودي رئـيـس هيئة حـقـوق اإلنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان خـال الدورة الرابعة والثاثني ملجلس حقوق اإلنسان رفيعة املــســتــوى الــتــي افــتــتــحــت أمـــس (الـــثـــاثـــاء) في جنيف أن مواصلة الجهود في تعزيز وحماية حقوق اإلنسان يأتي انطاقا من مبادئ وأحكام الــشــريــعــة اإلســامــيــة، إذ شـمـلـت هـــذه الجهود تطوير اإلطـــار التشريعي واملـؤسـسـي لحماية وتعزيز حقوق اإلنسان، حيث تم تعديل تنظيم هيئة حقوق اإلنــســان، لتصبح مرتبطة بامللك مباشرة، وأنشئت الهيئة السعودية للمحامني، ومجلس شؤون األسرة ـ وصدر نظام الجمعيات واملؤسسات األهلية، كما يجري حاليا مراجعة نظام اإلجراء ات الجزائية، وإعداد مشروع نظام جزائي جديد ملكافحة إساء ة استعمال السلطة. وأكـــد العيبان أهمية مـواصـلـة مجلس حقوق اإلنسان مناقشاته حول قضايا حقوق اإلنسان مــع مـــراعـــاة تــنــوع الـقـيـم والــثــقــافــات بوصفها عاما مهمًا لتعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها. وقــــــــال إن الــــســــعــــوديــــة تــــتــــعــــاون مـــــع أجهزة وآلـيـات األمــم املتحدة املعنية بحقوق اإلنسان تـعـاونـًا فــاعــا، وتــواصــل جـهـودهـا كعضو في مجلس حـقـوق اإلنــســان للمرة الــرابــعــة، مبينا أن الــســعــوديــة أكــمــلــت تــقــديــم جـمـيـع التقارير الخاصة باتفاقيات حقوق اإلنـسـان األساسية التي أصبحت طرفًا فيها، وتعمل على تنفيذ الــتــوصــيــات الــتــي الــتــزمــت بــهــا فــي إطــــار آلية االستعراض الدوري الشامل، وتواصل تعاونها مــع اإلجــــــراءات الــخــاصــة حـيـث زار السعودية خـــال األشــهــر املــاضــيــة املــقــرر الــخــاص املعني بــتــعــزيــز وحــمــايــة حــقــوق اإلنـــســـان فـــي سياق مكافحة اإلرهاب، واملقرر الخاص املعني بالفقر املدقع وحقوق اإلنسان». واستعرض العيبان رؤيـة اململكة 2030 وقال: بدأت السعودية العمل في تنفيذ «رؤية »2030 الـتـي تـهـدف إلــى تحقيق التنمية الشاملة من مـنـطـلـق قــيــم الــســعــوديــة وثــوابــتــهــا وتوظيف إمــكــانــات الـــبـــاد وطــاقــاتــهــا، واالســـتـــفـــادة من مــوقــعــهــا، ومـــا تـتـمـيـز بـــه مـــن ثـــــروات وميزات لــتــحــقــيــق مــســتــقــبــل أفـــضـــل لـــلـــوطـــن وأبنائه واملقيمني فيه. واشتملت الرؤية على وسائل وآليات لتحقيقها مــن أبـــرزهـــا بــرنــامــج إعـــــادة هـيـكـلـة الحكومة، وبرنامج الرؤى والتوجهات، وبرنامج مراجعة األنــظــمــة، وقــيــاس األداء، وأكـــــدت عــلــى تعزيز وحــمــايــة حــقــوق اإلنـــســـان واتـــخـــاذ الــعــديــد من اإلجـــــــراءات والــتــدابــيــر الحـــتـــرام هـــذه الحقوق وحمايتها والــوفــاء بـهـا، كـالـحـق فــي الصحة، والحق في التعليم، والحق في العمل وحماية األســــــرة وتــمــكــني املــــــرأة وتــعــزيــز املـــشـــاركـــة في الحياة السياسية والعامة، وتكوين الجمعيات ودعمها، والحق في املشاركة الثقافية والفكرية واالجتماعية وغيرها من الحقوق.