الوزارة حتدد املعوقات: ال كوادر وصعوبة األراضي والتعديات وقدرات محدودة للمقاولني
جاء ضمن القضايا واملعوقات التي تواجه وزارة اإلسكان نقص الكوادر الفنية والهندسية، والقوى الــعــامــلــة، وعـــــدم اكــتــمــال هــيــاكــلــهــا التنظيمية، لتتمكن مــن مــزاولــة مـهـمـاتـهـا، ونــقــص الكوادر الفنية املؤهلة للتنفيذ واإلشـــراف على مشاريع الــــوزارة الـحـالـيـة واملــزمــع طـرحـهـا فــي املستقبل، إضــافــة إلـــى عـــدم قــــدرة الــــــوزارة عــلــى استقطاب الــكــفــاءات والــخــبــرات املـطـلـوبـة املــوجــودة بسوق العمل لتفضيلهم التوجه للقطاع الخاص بسبب تــفــاوت الــدخــل بــني الــقــطــاع الـحـكـومـي والقطاع الــخــاص، كـمـا أن نـظـام الـخـدمـة املـدنـيـة ال يتيح لــوزارة اإلسـكـان توفير احتياجاتها من الكوادر املـؤهـلـة واملـنـاسـبـة لطبيعة عـمـل ونــشــاط وزارة اإلسكان. وأوضحت الـوزارة أنها تواجه صعوبة بالغة فـي الحصول على أراض إلقـامـة مشاريع إسـكـانـيـة فــي بـعـض مـنـاطـق املـمـلـكـة، خصوصا املــدن الرئيسية، وعــدم مناسبة بعضها لتنفيذ املـــشـــاريـــع عــلــيــهــا ألســـبـــاب فــنــيــة وطبوغرافية، خـــصـــوصـــا املــــــدن الــرئــيــســيــة (الــــــريــــــاض، جــــدة، الطائف، املدينة، أبها). وأشارت الوزارة إلى أن بعض املواقع املخصصة ملشاريع اإلسكان توجد عليها تعديات وادعاء ات، وتـــتـــقـــاطـــع مـــــع بـــعـــض الـــــخـــــدمـــــات، مـــــا يترتب عـلـيـه ضــــرورة معالجتها قـبـل الــبــدء فــي تنفيذ املشاريع عليها، موضحة أن الوزارة تقوم حاليا بمتابعتها والعمل مع إمارات املناطق والبلديات للوصول إلى حل لهذه املشكالت. وأضــافــت الـــــوزارة أن قــــدرات املــقــاولــني املنفذين للمشاريع واالستشاريني مـحـدودة، وأن الوزارة تعاني مع املقاولني املنفذين للمشاريع الجارية مــن حـيـث الــقــصــور الــشــديــد فــي الـــقـــدرات الفنية واإلداريــــة والبشرية لديهم رغــم حصولهم على تـصـنـيـف عـــال مــن قــبــل وزارة الـــشـــؤون البلدية والـــقـــرويـــة، يــؤهــلــهــم نــظــريــا لــتــنــفــيــذ مــثــل هذه املشاريع، ولكن واقع الحال يدل على عكس ذلك. وذهبت الوزارة إلى أنها تعاني من نقص املعدات الالزمة لتنفيذ األعمال في الوقت املحدد مقارنة مــع حـجـم املــشــاريــع املــســنــدة، إضــافــة إلــى ضعف املــالءة املالية للكثير من املقاولني، وعـدم وجود ضوابط نظامية واضحة لتحديد حجم املشاريع التي يجب أن ترسى عليهم في ضوء ذلك، وكذلك ضـعـف اإلرادة الـحـقـيـقـيـة لـــدى بـعـض املقاولني فـــي إتـــمـــام الــتــنــفــيــذ النــخــفــاض املـــــــردود املــــادي للمشروع، فـي ظـل التغييرات املتالحقة ألسعار املواد، وعدم االستفادة من الشركات األجنبية ذات الكفاءة العالية لعدم وجـود األنظمة التي تتيح ذلـك، كالتصنيف الـذي يشترطه نظام املنافسات واملشتريات الحكومية، واستغراق الشركات وقتا طــويــال فـــي الــحــصــول عــلــيــه. وأوضـــحـــت وزارة اإلســـكـــان أنــهــا تــقــوم بـتـصـمـيـم الــبــنــى التحتية ملشاريعها (شبكات مياه، شبكات كهرباء، الطرق، الــصــرف الـصـحـي، االتـــصـــاالت)، وتتحمل تكلفة إيــصــال تـلـك املـــرافـــق، وتـعـمـل عـلـى التنسيق مع الجهات واملؤسسات الحكومية وشركات الخدمات كــافــة مــن أجـــل إمــــداد مــشــاريــع اإلســـكـــان بجميع الخدمات وقت انتهائها، إال أنها تواجه صعوبة في إيصال الخدمات لبعض املواقع لبعدها عن النطاق العمراني، وعدم توافر التكاليف الالزمة لدى الجهات املعنية، وكذلك تأخر اعتماد بعض املخططات والتصاميم لدى الجهات املعنية.