جازان: توابيت متحركة تنقل الطالبات!
تركب طالبات جامعة جـازان الخطر يوميا خالل توجههن لتلقي الــعــلــم، بـاعـتـمـادهـن عـلـى حــافــالت مـتـهـالـكـة أشــبــه بـ «توابيت» متحركة، الفتقادها للصيانة ووسائل السالمة، ما يجعلهن عرضة للحوادث القاتلة اليومية. وتأمل الطالبات من إدارة الجامعة إنهاء معاناتهن اليومية، بتوفير وسائل نقل آمنة متخصصة لهن، بدال من العشوائية التي تدار بها عملية النقل الحالية التي يشرف عليها بعض املواطنني، الذين يبحثون عن األرباح دون أي اعتبار لحياة الطالبات. وأفــــادت الطالبة فاطمة علي أنـهـا تضع يـدهـا يوميا على قلبها خــالل تـوجـهـهـا إلــى الـجـامـعـة عـبـر مـركـبـة متهالكة، تفتقد لـوسـائـل الـسـالمـة، كـثـيـرة األعــطــال لـغـيـاب الصيانة، مشيرة إلى أنهن يتوقعن أن يتعرضن لحادثة سير، في ظل األخطار املحدقة بهن. وذكرت أن العشوائية التي تنتقل بها الطالبات إلى الجامعة تؤثر على تحصيلهن الـدراسـي، متمنية تـدارك األمـر، وتوفير حافالت نموذجية آمنة لهن، بدال من املركبات الخطرة. وأوضــــح أحــمــد عـبـدالـلـه ولـــي أمـــر إحـــدى الطالبات، أن مــن لـديـه ابـنـة تـــدرس فــي جـامـعـة جــــازان، يضطر إلى إيصالها بنفسه إلى الجامعة، حتى لو كانت لديه كثير من املهام في ظل عدم توافر حافالت نقل آمنة. وبـني أن وسائل النقل الحالية عبارة عن مركبات متهالكة تعمل بعشوائية دون تنظيم، وتدار لحساب بعض املواطنني، وال تـخـضـع لـصـيـانـة دوريــــة مــا يــعــرض الــطــالــبــات للخطر وحوادث االنقالب الكثيفة. وطــالــب بــنــدر مـحـمـد بــإنــهــاء الــخــطــر الــــذي يحدق بطالبات جامعة جــازان، يوميا، الفتا إلـى رؤيته مـــع كـــل صـــبـــاح ســــيــــارات خـــربـــة تــفــتــقــد لوسائل السالمة والتكييف تجوب الطرقات ناقلة الطالبات في ظروف غير مالئمة. وقال بندر: «غالبية تلك املركبات قديمة نوافذها محطمة، إلــى جـانـب املـشـكـالت األخـــرى املتعلقة بــاألمــور امليكانيكية للسيارات وسالمة الكوابح والعجالت، وتغص بالطالبات، ما يزيد من نسبة تعرضهن للخطر»، متمنيا إنهاء معاناة الطالبات بتوفير حافالت نقل آمنة بإشراف الجامعة. وشــدد تركي إبراهيم على أهمية أن يتحرك املسؤولني في جامعة جازان سريعا، لتوفير وسائل نقل آمنة لطالبات على غرار حافالت وزارة التعليم، متسائال بالقول: «ملاذا ال تتحرك الجهات املختصة ملعالجة أي مشكلة، إال بعد وقوع الخطر وحدوث كارثة». وأرجع محمد خبراني اعتماد األهالي على املركبات املتهالكة في نقل بناتهن للجامعة، إلى الحالة املادية املحدودة، وضيق ذات اليد، الفتا إلى أن األمر يتطلب تدخال من جامعة جازان لتأمني وسائل نقل آمنة ونموذجية، تنهي املخاطر املحدقة بهن وتوفر أجواء مالئمة للتحصيل العلمي.