الفارسي: أنقذوني من شبح اإلعاقة
يـــهـــدد شـــبـــح اإلعـــــاقـــــة الــــشــــاب ماجد الــــفــــارســــي، الــــــذي يــعــيــش فــــي دوامـــــة البحث عن عـالج من تداعيات حادثة سير تـعـرض لها قبل ثماني سنوات فــي رابـــــغ، مــشــيــرا إلـــى أنـــه خــضــع في بــادئ األمــر لعملية جـراحـيـة فـي أحد املستشفيات الحكومية، في أعلى عظمة الــفــخــذ األيـــمـــن، إال أنــــه لـــم يـكـتـب لها النجاح، وأصبح يعاني من التهابات وجروح غائرة وإفرازات صديدية على كامل الفخذ مع ارتفاع حاد في درجة الحرارة يفقده الوعي لساعات طويلة. وأفــاد بـأن أسرته نقلته إلـى مستشفى املـلـك فهد العسكري ومستشفى امللك فيصل التخصصي ومـديـنـة الحرس الوطني الطبية بجدة، وأجمعت على عــــدم اســتــقــبــالــه، مـبـيـنـا أنــــه لــجــأ إلى القطاع الخاص وخضع لعمليتني لم تنجحا، رغم التكاليف املالية الباهظة الــتــي تحملها. وذكـــر أنـــه تــواصــل مع أحـــــد املــســتــشــفــيــات املــتــخــصــصــة في جـــراحـــة الــعــظــام واألنــســجــة الدموية بــأملــانــيــا، وأفــــــادوه بـعـد االطــــالع على الــتــقــاريــر الــطــبــيــة بــــأن نــســبــة عالجه ستكون ،%92 مشيرا إلى أنه سافر إلى أملـانـيـا بـدعـم أهــل الخير وامليسورين مــن األقـــــارب، وخــضــع لعملية تكللت بـالـنـجـاح، وخـضـع لـبـرنـامـج تأهيلي هــنــاك ملــــدة خــمــســة أشـــهـــر، وعـــــاد إلى أرض الوطن ليمارس حياته طبيعيا. واســـتـــدرك بــالــقــول: «لـكـنـنـي فوجئت فــي شـهـر ذي الـحـجـة املــاضــي بعودة التقرحات مرة أخرى ملوضع العملية، وبــــــدأت تــظــهــر اإلفــــــــرازات الصديدية بشكل متواصل مـع ارتــفــاع فـي درجة الــــحــــرارة»، الفــتــا إلـــى أنـــه اضــطــر إلى مــراجــعــة مستشفى رابــــغ الــعــام الذي اعــتــذر عــن تــوافــر عــالجــه، إضــافــة إلى عــــــدد مـــــن املـــســـتـــشـــفـــيـــات الحكومية األخرى. وأشار الفارسي إلى أن حالته تــزداد ســوءا يوما بعد يــوم، ما أفقده القدرة على الوقوف على قدميه بشكل نهائي وممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، مستمسكا ببصيص أمل في أن يجد من يقف مع أزمته، ويخلصه من شبح اإلعاقة الذي بات يتهدده.