الفهيد.. أناقة تفيض على جوانح املهنية واحلب
أشــــرع أحــمــد الـفـهـيـد نــوافــذ األنـــاقـــة واملــوضــوعــيــة على مــطــات الــشــعــر واإلعـــــام والــنــقــد، عــلــى نــحــو استثنائي تماهى فيه مــع ألــق املــبــدع ومهنية املـحـتـرف، دون كيل ملحسوبية أو مـيـل عــن حــيــاد أو تــنــازل عــن مبدأ، ناهزًا بذلك إعجاب متابعيه واحترام أساتذته وتقدير زمائه. ولـــــــــج الــــفــــهــــيــــد فــــــي ســــــــيــــــــرورة اإلعـــــــــام والــنــجــومــيــة مــنــذ مــا يـــــوازي العقدين، فـرض نفسه خالها على مشهده العام بصفته واحــــدًا مــن الـصـحـافـيـن الذين طبعوا صورهم الجميلة في ذاكرة القراء. الفهيد نـمـوذج إعامي خـــــــــاص، يـــحـــمـــل قلم املهنية بيده اليمنى، ومشعل املسؤولية بيده األخرى، وبن كلتا يديه مساحة هــمــوم ورؤى يــصــافــح فــيــهــا عــقــول الـــنـــاس وذائقتهم، مـتـحـلـا مــن ربــقــة املــجــامــات الــهــدامــة ومــنــســا مــن قيد التجاهل الامسؤول. الـتـنـوع الـــذي قـدمـه الفهيد بصفته اإلعـامـيـة واألدبية، أســهــم فــي تــنــوع شــرائــح جـمـهـوره فـهـو اليوم يــــقــــوم بـــــــــدوره كـــمـــؤثـــر فــــي مجتمعه، مـتـسـلـحـًا بـخـبـرتـه كــشــاعــر وصحفي وكاتب رأي. يــعــلــق عــلــى ذلــــك الــتــنــوع بــأنــه يقوم بـــــدوره بـصـفـتـه صـحـافـيـا تـنـقـل بن عــشــرات املــراحــل فــي بـــاط الصحافة مـن الشعر إلــى الـريـاضـة إلــى الـفـن إلى املجتمع وغيرها، مختصرًا كل ذلك بأنه خليط من كل شيء ولو لم يكن كذلك لناله الشك فـــــي كــــونــــه صحافيا مهنيًا. لــم تـقـف نجومية الفهيد عـلـى املـحـبـرة والورق، بـل كــان بريقه المـعـًا على الشاشة بعمله مقدمًا لبرامج حوارية في محطات مختلفة، بعد مسيرة إعامية ناجحة عــمــل خــالــهــا فـــي «فـــواصـــل» و«الـــريـــاضـــيـــة» و«شمس» و«الحياة»، وله تجارب تلفزيونية وإذاعية على مستوى الــتــقــديــم واإلعـــــــداد فـــي عــــدة فــضــائــيــات، وكــتــب مقاالت أسبوعية وشهرية لصحف ومجات سعودية وخليجية. وإلـى جانب عمله الصحفي فإنه جبل على الشعر كاتبًا لـه ومـتـذوقـًا، وصــدر لـه قبل أعـــوام كـتـاب «صمتك كام» تضمن مجموعة مقاالت أدبية. الـشـعـر لـــدى الـفـهـيـد لـيـس أكــثــر مــن «قــلــب يـتـعـرى أمام الــنــاس»، والصحافة عـنـده هـي املـتـمـردة الـتـي «أحبها»، فيما يــرى القلم «الـوسـيـم» الــذي يـكـرهـه، واإلعـــام القيد الثخن الذي ال منجى وال مهرب منه. يروم فؤاده «تاال» أيما خفق فهي حبه وحبيبته، ويعزف عقله مقطوعة «بــدر» املنسابة بن حنايا روحــه، فيكتب للحب والحياة والناس ما يراه وما يشعره.