Okaz

مستشار ولي ولي العهد: آراء متطابقة ضد حتركات إيران

- «عكاظ» (واشنطن)

أكد أحد كبار مستشاري ولي ولي العهد أن اللقاء الذي تم بني الرئيس األمريكي دونالد ترمب واألمير محمد بن سلمان أمس األول (الثالثاء) فـي البيت األبـيـض «يعتبر نقطة تـحـول تاريخية فـي الـعـالقـا­ت بني البلدين، التي مرت بفترة تباعدت خاللها وجهات النظر في العديد من امللفات، إال أن اللقاء أعاد األمور ملسارها الصحيح». ولـفـت مستشار ولــي ولــي العهد فــي تصريح لـ«بلوم بيرغ» إلى أن «اللقاء يشكل نقلة كبيرة للعالقات بني البلدين في كافة املجاالت السياسية والعسكرية واألمنية واالقتصادي­ة، وذلك بسبب الفهم الكبير للرئيس تـرمـب ألهـمـيـة الــعـالقـ­ـات بــني البلدين، واستيعابه ورؤيته الواضحة ملشكالت املنطقة». وقـــــال إن «األمـــيــ­ـر مــحــمــد بـــن ســلــمــا­ن نــاقــش مع الـرئـيـس تـرمـب قضية منع دخــول بعض مواطني الدول اإلسالمية للواليات املتحدة األمريكية، خصوصًا أنه متابع لهذا املوضوع من البداية، وهو قـرار سيادي ترى أمريكا ضرورته ملنع دخول اإلرهابيني إلى الواليات املتحدة». وأضاف «بني الرئيس ترمب احترامه الكبير للدين اإلسالمي، باعتباره أحــد الــديــان­ــات الـسـمـاوي­ـة الـتـي جـــاءت بـمـبـادئ إنـسـانـيـ­ة عظيمة، تم اختطافها مــن قبل الـجـمـاعـ­ات املـتـطـرف­ـة، فيما أكــد األمــيــر محمد أن املعلومات السعودية تفيد بالفعل بـأن هناك مخططًا ضد الواليات املتحدة، تم اإلعداد له بشكل سري من هذه الجماعات، مستغلني بذلك ما يظنونه ضعفًا أمنيًا فيها للقيام بعمليات ضد الواليات املتحدة، وأبدى تأييده وتفهمه لهذا اإلجراء االحترازي املهم والعاجل لحماية الواليات املتحدة من العمليات اإلرهابية املتوقعة». وأوضـــــح أن األمـــيــ­ـر مــحــمــد بـــن ســلــمــا­ن نــاقــش الــعــديـ­ـد مـــن امللفات االقـــتــ­ـصـــاديــ­ـة مــــع تـــرمـــب ومــنــهــ­ا اســـتـــث­ـــمـــارا­ت كــبــيــر­ة في الــواليــ­ات املـتـحـدة مــن قـبـل الـجـانـب الــســعــ­ودي، وفتح فــرص لـلـشـركـا­ت األمـريـكـ­يـة الـتـجـاري­ـة بشكل كبير واستثنائي للدخول في السوق السعودية. وقال «إن ولي ولي العهد أكد أن االتفاق النووي سيئ وخطير للغاية على املنطقة، وشكل صدمة للعارفني بسياسة املنطقة». وأكد وجود تطابق في وجهات نظر ترمب وولي ولــــي الــعــهــ­د بــشــكــل تــــام حــــول خـــطـــور­ة التحركات اإليرانية التوسعية في املنطقة، وأن إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم اإلسالمي عبر دعم املنظمات اإلرهابية، بهدف وصولهم لقبلة املسلمني في مكة، مما يعطيهم الشرعية التي يفتقدونها في العالم اإلسالمي، وأن دعم إيران للمنظمات اإلرهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها، ووقوفها في وجه أي اتفاق لحل املشكلة الفلسطينية من باب تصدير مشاكلها للخارج، ومحاولة أخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بني املسلمني.

وبـــني املـسـتـشـ­ار الــســعــ­ودي، إن الجانبني أبديا اتفاقًا على أهمية التغيير الكبير الذي يــقــوده الـرئـيـس تـرمـب فــي الــواليــ­ات املتحدة، وتزامن ذلك مع التغيير في السعودية عبر رؤية الـسـعـودي­ـة ،2030 الفــتــًا إلــى أن الـجـانـبـ­ني ناقشا التجربة السعودية الناجحة بإقامة سياج عازل بني السعودية والعراق، ملنع تسلل أي شخص أو أي عملية تهريب. وأكـــد املـسـتـشـ­ار أن األمــيــر محمد بــن سـلـمـان أبـــدى ارتياحه بعد الـلـقـاء للموقف اإليـجـابـ­ي والتوضيحات الـتـي سمعها من الرئيس ترمب حول موقفه من اإلسـالم، وذلك عكس ما روجه اإلعالم عنه، مؤكدًا أن ترمب لديه نية جادة وغير مسبوقة للعمل مع العالم اإلســالمـ­ي وتحقيق مصالحه بشكل كبير، وأنــه يــرى الرئيس ترمب صـديـقـا حقيقيا للمسلمني، وسـيـخـدم الـعـالـم اإلســالمـ­ـي بشكل غير مــتــصــو­ر، وذلـــك عـلـى عـكـس الــصــورة الـنـمـطـي­ـة الـسـلـبـي­ـة الــتــي حاول الـبـعـض تـرويـجـهـ­ا عــنــه، ســــواء كـــان ذلـــك عـبـر نـشـر تـصـريـحـا­ت غير منصفة ومقتطعة مــن سياقها لــه، أو عـبـر الـتـفـسـي­ـرات والتحليالت اإلعالمية غير الواقعية عنه. وقـــال إن «الــتــعــ­اون بــني الـبـلـديـ­ن بـعـد

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia