: «حتجيم» إيران يتصدر محادثات ترمب ومحمد بن سلمان
اجلبير: زيارة ولي ولي العهد ألمريكا عكست عمق عالقات البلدين
األمريكية، إذ التقى األمير محمد بن سلمان الرئيس ترمب، وكذلك أركان البيت األبيض، ومن هنا كان لها وقع خاص في اإلعالم األمريكي ودوائر صنع القرار في الواليات املتحدة، فضال عن اهتمام ملحوظ من قبل الكونغرس لهذه الزيارة، كما أن األوساط االقتصادية نظرت بأهمية بالغة إلى هذه الزيارة، في ظل الرؤية االقتصادية 2030 التي يحملها ولي ولي العهد، ولعل األهمية البالغة لهذه الزيارة تأتي أيضا من كونها األولى ملسؤول سعودي رفيع إلى البيت األبيض ولقاء الرئيس ترمب بعد انتخابه. • ما أبرز امللفات السياسية الحاضرة في لقاء األمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب؟
•• بالطبع هناك العديد من امللفات السياسية اإلستراتيجية
والعاجلة بني الطرفني، فقد جاءت اللقاءات املـــكـــثـــفـــة لألمير مــــــــــحــــــــــمــــــــــد بــــــن ســـــــــلـــــــــمـــــــــان فــــي أمــــــــريــــــــكــــــــا في الــــــوقــــــت الــــــذي ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺗﺪﺷﻦ ﻟﻌﻬﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﻨﻌﻜﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ، ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ.. ﻭﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ:
••
تـعـمـل إدارة الــرئــيــس تــرمــب عــلــى تــرتــيــب الــعــالقــات ومد الجسور مع دول الخليج العربي بشكل عــام، ومـع اململكة العربية السعودية بشكل خــاص مـن أجــل تحقيق هدفني: الهدف األول دعـم قيام تحالف إقليمي ملواجهة اإلرهاب، والهدف الثاني تعزيز الشراكة مع هذا التحالف اإلقليمي من أجـل إيجاد حلول عملية إلنهاء الحروب املشتعلة في املنطقة في كل من سورية والعراق واليمن. وقد بدا واضحا من خالل األصداء الحالية أن اإلدارة األمريكية تنظر من زاويــة إيجابية لهذا االجتماع ملا له من أهداف إســتــراتــيــجــيــة تــصــب فـــي مـصـلـحـة البلدين وتحقيق االستقرار العاملي. • ماذا يمكن أن يسفر عنه هذا اللقاء؟
•• ث ɝ م ɝ ة ق ɝ ض ɝاي ɝ ا عɝɝ دي ɝɝ دة تستحق املتابعة
مــن هـــذه الـــزيـــارة، إذ أن هــنــاك الــعــديــد من الــــخــــيــــارات اإليـــجـــابـــيـــة لــتــعــزيــز التعاون االقـتـصـادي بـني الــواليــات املتحدة األمريكية واململكة العربية الـسـعـوديـة، األمــر الــذي ينعكس نـشـاطـا اقــتــصــاديــا فــي املـنـطـقـة الـعـربـيـة وربــمــا املــزيــد من االسـتـثـمـارات هنا فــي الــواليــات املـتـحـدة األمـريـكـيـة. طبعا يمكن اعتبار هذه الزيارة بداية ملرحلة جديدة وهناك زاوية إستراتيجية تنظر من خاللها الواليات املتحدة األمريكية لـلـعـالقـات مــع الــســعــوديــة، وهـــي دور الــســعــوديــة وقدرتها في مواجهة قـوى التطرف واإلرهـــاب، وال سيما من ناحية مواجهة فكر داعش واملتطرفني، وتدرك األوساط األمريكية هنا أهمية الحملة الفكرية التي يتبناها األمير محمد بن سلمان الجتثاث الفكر املتطرف. وقد بدا ذلك واضحا من خالل النخب الثقافية السعودية التي تضطلع بمسؤولية كبيرة ملواجهة التطرف. وفي الحقيقة بحكم العالقات التاريخية بني البلدين، كان ال بد من هذا اللقاء والحديث من كثب مع الرئيس األمريكي الجديد وأركــان إدارتــه وأن يتعرف الرئيس ترمب وفريقه أيضا على األمير محمد بن سلمان الـذي يعتبر شخصية مميزة على املستوى العربي واإلسالمي، وتحظى باالحترام، خصوصا بعد الخطوات الواثقة التي يقودها على املستوى الداخلي السعودي. وهذا التعارف املتبادل قد يكون الحلقة األولــى في تعميق العالقات بني البلدين وتطويرها نحو األفضل. وما ال شك فيه أن جوهر املباحثات بني الجانبني ســيــتــطــرق إلـــــى جـــانـــب االقــــتــــصــــاد فــــي الحالة الــجــيــوســيــاســيــة فـــي املــنــطــقــة وكــيــفــيــة إنهاء تنظيم داعــش اإلرهـابـي من ناحية، والحد من التوسع اإليراني في املنطقة من ناحية أخرى. • هل من أبعاد إقليمية لهذا اللقاء؟
•• ب ɝɝ ك ɝɝ ل ت ɝɝ أك ɝɝ ي ɝɝ د، ال ɝɝ س ɝɝ ع ɝɝ ودي ɝɝ ة دول ɝɝɝɝɝ ة حيوية
وتــحــظــى بـــاحـــتـــرام الـــــــدول اإلقــلــيــمــيــة ودول الخليج، لذا فإن أي انعكاسات إيجابية لهذه الزيارة ستكون على املـسـتـوى الـعـربـي واإلقليمي أيـضـا، أمــا على الـطـرف األمـريـكـي، فــأرى أن الرئيس ترمب سيكون لـه دور أساسي في توسيع حلقة التحالف ضد اإلرهــاب بمشاركة اإلمارات ومصر واألردن والبحرين والكويت ودول أخرى. • وماذا عن القضايا العربية األخرى؟
•• تاريخيا، اململكة العربية السعودية، من الدول املتقدمة
من أجل تحقيق املصالح العربية، ولعل هذه الزيارة سيكون لــهــا بــعــد عــربــي أيــضــا سـتـلـعـب الــســعــوديــة دورا إيجابيا فيه، بالتنسيق مـع الجهود األمريكية إلحــالل الـسـالم بني الفلسطينيني واإلسرائيليني، إضافة إلى موضوعات كثيرة أخرى تأتي في سلة املباحثات بني الطرفني، خصوصا في ظل السياسة األمريكية الجديدة في املنطقة. أكـــد وزيــــر الخارجية عــــــــــــادل الــــجــــبــــيــــر أن زيــــــــــــــــارة ولـــــــــــي ولــــــي العهد النائب الثاني لــــــرئــــــيــــــس مجلس الوزراء وزير الدفاع األمــــــــــــيــــــــــــر مــــحــــمــــد بـــــــن ســـــلـــــمـــــان إلـــــى الــــواليــــات املتحدة األمــريــكــيــة عكست عــــمــــق الــــعــــالقــــات الــــــــــســــــــــعــــــــــوديــــــــــة األمـــــــــــريـــــــــــكـــــــــــيـــــــــــة وتــطــابــق وجـــهـــات املنطقة. وقـال في تغريدات له أمس (األربـعـاء) عبر «تويتر»: «إن اجتماع ولي ولي العهد مع الرئيس األمريكي دونالد ترمب كان إيجابيا، وتناول كافة املوضوعات ذات االهتمام املشترك بني البلدين». الــنــظــر (أ. ف. ب) تــجــاه الــقــضــايــا الــتــي تعيشها