Okaz

‪·ËdF*UÐ d‬ ‪_« ÊuJ¹‬ «cJ¼

-

.. األمـر باملعروف والنهي املنكر قاعدة أساسية من تعاليم ديننا الحنيف، وكذا التحذير من عدم هتك الستر، والتجسس، وتتبع العورات، والسقطات. بدليل قول الله تعالى بسورة آل عمران: }كنتم خير أمـة أخـرجـت للناس تـأمـرون باملعروِف وتنهون عن املنكر وتؤمنون بالله{. وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول اللِه -صلى الله عليه

ُِ وسلم- يقول: «من رأى منكم منكرا فاستطاع أن يغيره بيده فليغيره بيده، فإن لم

ِْ يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف اإليمان». كما جاء في الحديث -الذي أخرجه الشيخان في (صحيحيهما)- عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «مثل املؤمنني في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وقــد أوضـــح ذلــك فضيلة الـشـيـخ الـدكـتـور عبداللطيف آل الـشـيـخ الـرئـيـس العام السابق لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر، بحديث جريء نشر بتاريخ /18 /3 ـه1438 عن معاناة خالل ترؤسه الجهاز ابتداء من ملف املتعاونني، وقصص مطاردات الليل، ودهم املنازل، وانتهاء بحوادث املوت وفﱳ اإلخوان. كما سبق أن حذر الرئيس العام لشؤون املسجد الحرام واملسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس من أعــداء الحسبة الذين يحاولون تشويه صورة جهاز الرئاسة العامة لﻸمر باملعروف والنهي عن املنكر أو تحجيم صالحيته». وبتاريخ ‪٦/ ٩/‬ ـه1438 نشرت صحيفة «عكاظ» خبرًا تحت عنوان «رئيس األمر بـاملـعـرو­ف يحذر مـن هتك الـسـتـر.. والتجسس وتتبع الــعــورا­ت والسقطات» جاء فيه: «استهجن الرئيس العام لهيئة األمــر باملعروف والنهي عن املنكر الدكتور عبدالرحمن السند التجسس على املسلمني، وتتبع عوراتهم وسقطاتهم»، مؤكدًا أن ذلك خارج صالحيات اآلمر باملعروف. وأشــار الـدكـتـور السند فـي محاضرة لـه فـي جامع اإلمــام تركي (وســط الرياض) أخـيـرًا إلــى عــدم أحقية «اآلمـــر بـاملـعـرو­ف» التصنت أو مالحقة الـنـاس أو إلحاق التهمة بالشك واالشتباه، مستدال بأن «سالمة املسلمني هي األصل». .. وهكذا تواصل الجهات املختصة الجهود بمواصلة األمر باملعروف والنهي عن املنكر وعدم التصنت على اآلخرين، وذلك يؤيده ما أوضحه الدكتور عبدالرحمن السند بـقـولـه: «مــن ابتلي بـشـيء فاستتر فــال يهتك ستر الـلـه عـلـيـه»، معتبرًا أن «الذنوب الخاصة تكون بني العباد وربهم». وأعاود السؤال مرة أخرى: هل تبدل الحال أم ما زال األمر عوج؟.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia